تقدم المقاومة اليمنية في عدن ومناطق أخرى يكرس التخلي عن خيار استخدام قوات من بلدان التحالف في إنهاء التمرّد الحوثي ويفتح الطريق لجهود إعادة ترميم سلطات الدولة التي بدأت بالفعل بالتزامن مع مواصلة جهود تحرير مختلف المناطق.
رمز الخبر: 12681
08:44 - 20 July 2015
بدأت السلطات الشرعية اليمنية جهودا متوازية من داخل اليمن وخارجه لتطبيع الأوضاع في المناطق المحرّرة وتوفير الخدمات للسكان ضمن جهود إعادة مظاهر الدولة إلى تلك المناطق المستعادة من أيدي المتمرّدين الحوثيين.
وتسعى حكومة رئيس الوزراء محفوظ بحاح لتجعل من محافظة عدن قاعدة صلبة لاستعادة باقي المناطق اليمنية حيث سجّل أمس الأحد تقدّم ملحوظ للمقاومة المساندة للرئيس عبدربه منصور هادي في أكثر من منطقة على رأسها محافظة مأرب ذات الأهمية الاستراتيجية لاحتوائها آبار النفط ومنشآت الطاقة، ولوقوعها بجوار محافظة صنعاء التي سيكون تحريرها أكبر خطوة لإعادة ترميم سلطات الدولة اليمنية.
وعقد أعضاء الفريق الوزاري اليمني الذي عاد إلى مدينة عدن سلسلة اجتماعات موسعة لمناقشة سبل تطبيع الأوضاع في عدن عقب عمليات التحرير أغلب بلدات المحافظة من الميليشيات الحوثية .
وناقش أحدث اجتماع عقده الوزراء وضع الخطط لتشغيل مطار عدن ووسائل النقل لتأمين وصول القوافل الإسعافية والعمل على إعادة تشغيل كافة المنشآت الخدمية. وأعلن وزير الداخلية عبده الحذيفي إن الحكومة تعمل على إعادة تشغيل المطار والميناء خلال الأيام المقبلة لاستقبال المساعدات الإنسانية.
وتسير جهود إحياء مظاهر الدولة اليمنية بالتوازي مع جهود تحرير المناطق حيث واصلت القوات الموالية لحكومة الرئيس أمس معارك استكمال تحرير أحياء عدن وتقدمت باتجاه مقر الرئاسة بحي التواهي. وصرح مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إن "المقاومة الشعبية نجحت في دخول التواهي وتتقدم باتجاه قصر رئاسة الجمهورية ومقر قيادة الفرقة الرابعة للجيش”.
وبدأت الهزائم التي تلحق بالمتمرّدين تنعكس في ردودهم العصبية وشراستهم ضدّ المدنيين الذين قتل منهم أمس قتل 43 على الأقل عندما قصف للحوثيون على ضاحية دار سعد بعدن، بحسب مصدر طبي في المدينة.
وتعمل المقاومة على الدفع بجهود التحرير شمالا عبر فتح عدّة جبهات متوازية لتشتيت جهود المتمرّدين الحوثيين.
ويعمل طيران التحالف العربي بفاعلية على تمهيد الأرضية للمقـاومة التي بـدا دورها استراتيجيا وسمح بالعدول عن زحف بـري من قبـل قــوات من دول تحـالف دعـم الشـرعيـة.
ونقل أمس عن القيادي بالمقاومة الشعبية سالم سمران قوله إنّ "صمود المقاومة وضربات طيران التحالف سببان تضافرا في دحر ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها وبات النصر قاب قوسين أو أدنى”.
وقصف طيران التحالف أمس الأحد مواقع يسيطر عليها المتمرّدون في محافظة البيضاء مستهدفا مواقع في مديرية الزاهر حيث يحتفظ مسلحو الحوثي بصواريخ الكاتيوشا. وفي محافظة إب وسط اليمن نفذت المقاومة عمليتين منفصلتين ضد مسلحي الحوثي أسفرتا عن خسائر مادية وبشرية في صفوفهم. وفي مأرب المحاذية لمحافظة العاصمة من الشرق سيطرت المقاومة الشعبية أمس على مواقع للمتمردين الحوثيين.
ونُقل عن مصدر في المقاومة قوله أمس إن مقاتليها نفّذوا هجوما مباغتا على مواقع للمسلحين الحوثيين في منطقة الفاو وسيطروا على ثلاثة منها بعد فرار المتمردين.
بدأت السلطات الشرعية اليمنية جهودا متوازية من داخل اليمن وخارجه لتطبيع الأوضاع في المناطق المحرّرة وتوفير الخدمات للسكان ضمن جهود إعادة مظاهر الدولة إلى تلك المناطق المستعادة من أيدي المتمرّدين الحوثيين.