خالد بحاح يقول إن ما يجري من فوضى في البلاد يعود إلى وجود ميليشيات خارجة على القانون وبحاجة أن تعود إلى جادة الصواب.
رمز الخبر: 12583
18:28 - 11 July 2015
قال نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس حكومتها المؤقتة خالد بحاح إن "الحرب في اليمن لم تعد حربا داخلية فحسب، وإنما أصبحت حربا إقليمية لابد من سرعة الحسم فيها وذلك يحتاج إلى تدخل عربي سريع”.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها البحاح، خل ال لقاءات منفصله مع عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الغرفة الأولى للبرلمان الأردني، ومع عبدالرؤوف الروابدة رئيس مجلس الأعيان "الغرفة الثانية للبرلمان”، بالعاصمة الأردنية، بحسب بيان لمجلس النواب الأردني.
وأكد الطرفان بحسب البيان ضرورة عودة الشرعية للي من وإنهاء أمد الحرب "لأن الدماء التي تسيل من الطرفين هي دماء يمنية فالحرب تخدم أعداء الأمة وتضر بالمصلحة الوطنية اليمنية مثلما تضر المصلحة القومية، كما أجرى بحاح والوفد المرافق له مباحثات رسمية مع نظيره الأردني عبدالله النسور.
وأكد رئيس الوزراء الأردني، خلال اللقاء، أن بلاده متعاونة مع اليمن بناء على توجيهات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الداعية إلى التعاون مع الحكومة اليمينة والشرعية التي تمثلها، بحسب ما بثته الوكالة الرسمية الأردنية. وأبدى النسور استعداد الأردن لتزويد الجانب اليمني باحتياجاته من الإغاثة الصحية والمنتجات الدوائية والكوادر البشرية. وقال إن بلاده جزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن (عاصفة الحزم تقودها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثي) الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار وإنهاء حالة الفوضى في اليمن.
بدوره قال بحاح إن ما يجري في بلاده هو وجود ميليشيات بحاجة أن تعود إلى جادة الصواب، "ونتمنى أن يكونوا جزءا من تكوين دولة يمن المستقبل”.
وأضاف "لدينا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومسودة الدستور والحوار والتي تشكل جميعها مرجعيات لإيجاد حلول للازمة اليمنية، لافتا إلى أن الحكومة اليمنية وافقت خلال هذا الأسبوع على هدنة إنسانية”.
وأعرب عن الأمل بأن يسهم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في إيجاد حلول للازمة في اليمن، لافتا إلى محاولة المبعوث الجديد لجمع الأطراف المعنية في جنيف.
وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة،عن هدنة إنسانية في اليمن بدءا من مساء الجمعة وإلى نهاية رمضان، وذلك بعد تحركات استمرت لأكثر من أسبوع للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد زار خلالها الرياض وصنعاء والتقى مختلف أطراف الأزمة.
وتأتي الهدنة الإنسانية في ظل تقارير تشير إلى أن أكثر من 80 بالمئة من سكانه البالغ عددهم 25 مليون نسمة يحتاجون نوعا من المساعدة الطارئة.
ويعاني اليمن نقصا حادا في واردات الأغذية والوقود في الوقت الذي قطعت فيه الحرب خطوط الإمداد الداخلية. ودعت منظمات الإغاثة إلى هدنة إنسانية فورية، وحذرت من أن جهودها وحدها لا يمكن أن تلبي احتياجات اليمن الهائلة. وكان تحالف عربي تقوده السعودية بدأ عمليات عسكرية أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم” في 26 مارس الماضي، قصف خلالها مواقع تابعة لجماعة أنصار الله، وقوات موالية للرئيس السابق صالح، المتحالف مع الجماعة، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”.