شیعة نیوز/ وقال وزارة الخارجیة الجزائریة إن الزیارة التی تأتی 'تدعیما للعلاقات الأخویة بین الجزائر والعراق' سیتباحث فیها الطرفان ''سبل دعم وتعزیز أواصر الأخوة والتعاون بین البلدین الشقیقین'. کما سیجری الطرفان 'مباحثات سیاسیة بشأن القضایا العربیة والإقلیمیة والدولیة ذات الاهتمام المشترک'.
ویتوقع أن تطرح الجزائر، خلال هذه المباحثات، مسألة المساجین الجزائریین المتواجدین فی السجون العراقیة اعتقلوا أیام الاحتلال الأمریکی للعراق بتهمة الإرهاب، أعدم واحد منهم فی 2012، واحتجت الجزائر علی ذلک آنذاک واستدعت السفیر العراقی لدیها وأبلغته احتجاجها.
وحسب التنسیقیة الجزائریة لمساندة الجزائریین المعتقلین فی العراق هناک ثمانیة جزائریین فی السجون العراقیة مهددین بتنفیذ حکم الإعدام فی حقهم، بینما أکدت السفارة العراقیة بالجزائر، منذ أیام قلیلة فقط أن عددهم سبعة فقط، نافیة 'إعدام أی من السجناء الجزائریین وأنهم یعاملون بشفافیة وفقا للقانون الدوالی الإنسانی'.
وتجری الجزائر مفاوضات مع الحکومة العراقیة، منذ عدة أشهر، من أجل إعادة هؤلاء الجزائریین إلی أرض الوطن وإعادة محاکمتهم.
کما سیکون ملف العناصر الإرهابیة غیر العراقیة فی التنظیم الإرهابی 'داعش' أو التنظیمات الإرهابیة الأخری علی رأس المحادثات التی ستجری بین الطرفین، علما أن الجزائریین الأقل تعدادا فی التنظیمات الإرهابیة بمنطقة الشرق الأوسط.
وکان وزیر الخارجیة العراقی، فی محطته الأولی بتونس والثانیة بالمغرب، قد تطرق إلی ملف العناصر الإرهابیة من دول المغرب العربی التی انضمت إلی التنظیم الإرهابی 'داعش'، وأکد فی ندوة مشترکة مع وزیر الخارجیة المغربی بالرباط، الیوم الثلاثاء، أنه تناول مسائل الإرهاب الذی 'یعتبر الملف الأکثر سخونة، وأن العراق یمثل خط التماسِ الأول فی مواجهة الإرهاب، وهو لا یقاتل أصالة عن نفسه فقط بل نیابة عن إخواننا'.
کما قال وزیر الخارجیة العراقی: 'نحن لا ننظر إلی البلدان من خلال الشواذ من مواطِنیها، هناک إرهابیون من أوروبا، ومن أمیرکا، ومن الدول الإسکندنافیة، ومن بعض الدول العربیة. هؤلاء تمرَدوا علی إرادات بلدانهم قبل أن یتمردوا علی العراق، وینتهکوا حرمته، ونحن ندرک أن البلدان التی نبرم معها العلاقات تمثلها حکوماتها، وبرلماناتها، وأنظمتها، ومواقفها المشرفة مع العراق، ولا یمثـِّلها الشواذ الذین جاؤوا إلی العراق، وانتهکوا حرمتها'.
الوکالهَ الشیعیهَ للانباء