قال عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي، ان "عصابات داعش الارهابية تستهدف المناطق الشيعية منذ ابان دخولها الى مدينة الموصل في حزيران 2014 ولحد الان بقصد الابادة الجماعية الممنهجة". وذكر الغراوي في بيان له تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه، ان "صور هذه الانتهاكات ضد الانسانية تمثلت بألاف المفخخات والعبوات الناسفة واستهداف المدنيين وكذلك استهداف الاطفال والنساء والاشخاص ذوي الاعاقة لا لسبب الا لكونهم شيعة يجب ابادتهم وفق منهجهم الاجرامي التكفيري". وأضاف "لقد برز هذا الاستهداف بشكل اكبر في مجزرة سبايكر التي راح ضحيتها 1734 شهيدا من الجنود الشيعة، وهذا ما حصل ايضا في سجن بادوش حيث تصفية 623 سجين على اسس طائفية كونهم شيعة". وتابع الغراوي ان "ماحصل في قرية بشير التركمانية وقتل اكثر من 67 شهيدا وقتل واغتصاب 15 امرأة وتعليقهن في اعمدة الكهرباء ودفن الاخرين في مقابر جماعية كونهم من الشيعة التركمان وفي نفس الوقت قامت عصابات داعش الارهابية بالتهجير والابعاد القسري لأكثر من 500 الف شخص من الشيعة سواء من تلعفر وبشير وطوزخورماتو وديالى وجرف الصخر ومناطق اخرى". واضاف ان "اغلب العمليات الارهابية والتفجيرات بالسيارات الملغومة كانت تستهدف مناطق ذات غالبية شيعية مثل مدينة الصدر والكاظمية والحرية والكرادة واخرها التفجير الارهابي في منطقة خان بني سعد في محافظة ديالى عشية عيد الفطر المبارك والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى ضمن سياق مشروع ممنهج تقوم به عصابات داعش الارهابية بإبادة شيعة اهل البيت عليهم السلام في العراق". وأكد عضو مفوضية حقوق الانسان ان "هذه الجرائم تصل الى مصاف الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وفقا لنظام محكمة روما وكذلك مخالفة لكل العهود والمواثيق الدولية". وقال "من هذا المنطلق فأننا ندعو الامم المتحده الى اصدار قرار أممي باعتبار ما حصل من جرائم ارهابية وانتهاكات خطيرة ضد شيعة آل البيت عليهم السلام جرائم ابادة جماعية ضد الانسانية وجرائم واحالة عصابة داعش التكفيرية الى المحكمه الجنائية الدولية".