تنظيم داعش يهدد بتسجيل جديد النظام الجزائري بحرب طويلة الأمد والقيام بعمليات تستهدف قوات الجيش.
رمز الخبر: 12668
13:06 - 16 July 2015
تصاعدت وتيرة التهديدات الإرهابية التي تطال الجزائر بنظامها ومؤسساتها، وكان آخرها تهديد مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية عبر شريط فيديو موجّه للسلطات الرسمية.
وهدد مقاتلان جزائريان ينتميان لما يسمى "ولاية الرقة” التابعة لتنظيم داعش السلطات الجزائرية بـ”حرب طويلة الأمد حتى تشرق على الجزائر شمس التوحيد”.
وتوجه أحد المقاتلين ويدعى "أبوفحص الجزائري” برسالة إلى كتيبة جند الخلافة الموالية لداعش بالقول "اثبتوا فأنتم الأمل، وقد فرحنا ببيعة إخواننا في سكيكدة وفي الصحراء، ونقول للجماعة الجهادية من مات وليس في عنقه بيعة فقد مات ميتة جاهلية”.
أما المقاتل الثاني "أبوالبراء الجزائري”، فأكد أن جنود قوات الجيش الجزائرية سيكونون "حطب الحرب المقبلة التي إن اشتعلت في الجزائر فلن يخمد أوارها حتى نصل إلى الأندلس فاتحين، ولن يجدوا منا إلا النحر”.
هذا ورفعت السلطات الأمنية والعسكرية الجزائرية، حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، تحسبا لأعمال انتقامية من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة، منذ العملية النوعية التي نفذها الجيش الجزائري في شهر مايو المنقضي، ببلدة فركيوة الحدودية بين محافظتي البويرة وبومرداس، حيث سقط فيها 25 مسلحا إسلاميا.
وقامت المصالح الأمنية بنشر وتوزيع قائمات اسمية للأشخاص المبحوث عنهم والمتابعين في مسائل أمنية، بمحافظات غرب البلاد، على الدوائر الأمنية المحلية، وذلك بالموازاة مع معلومات تحصلت عليها أثناء تفكيكها لعدد من شبكات الدعم والإسناد وبعض الخلايا النائمة، تضم أشخاصا ينحدرون المنطقة اختفوا في ظروف غامضة.
وتشن وحدات عسكرية مدعومة بأسلحة ثقيلة، عمليات تمشيط واسعة في عدد من المناطق الجبلية في محافظتي تلمسان وسيدي بلعباس التي يتخذها مسلحو المنطقة كقواعد خلفية للانطلاق والاسترجاع والتخطيط، وهو العمل الذي مكنها من تدمير عدة مخابئ وإتلاف كميات من الذخيرة.
يشار إلى أن العديد من الكتائب الجهادية في دول المغرب العربي أعلنت انشقاقها عن تنظيم القاعدة والالتحاق بصفوف الموالين للدولة الإسلامية (داعش)، فإلى جانب "جند الخلافة” أول الكتائب التي بايعت خلافة أبوبكر البغدادي، تمرّدت مجموعات كثيرة على أمير القاعدة في الجزائر عبدالمالك درودكال، لتنشق عنه وتعلن انضمامها إلى تنظيم داعش، مثل "كتائب التوحيد” بزعامة لملوم عمار، المدعو زكريا الجيجلي، و”الاعتصام” و”عقبة بن نافع” وغيرها.