أكد مسؤولون أمنيون في محافظة ديالى، اليوم الجمعة، أن المحافظة تشهد استقراراً أمنياً ملحوظاً بنسبة 95% بعد الحد من حالات الاختطاف وتحرير منطقة مطيبيجة، وعزوه إلى تفعيل الجهد الاستخباري وتعاون المواطنين، وفيما دعت إدارة المحافظة إلى تشكيل الحكومة المحلية بأسرع وقت لمعالجة المشاكل العالقة، طالب مواطنون بإعادة القوات الأمنية من أبناء المحافظة لمسك الأرض فيها.
وقال المعاون الإداري لمحافظ ديالى عن التحالف الكردستاني دلير ساية في حديث صحفي إن "محافظة ديالى تشهد استقراراً أمنياً ملحوظاً وتعيش أياماً مباركة بعد طرد تنظيم (داعش) الارهابي منها"، مؤكداً "سعي إدارة المحافظة إلى المباشرة في بناء واعمار مدن المحافظة في ظل الاستقرار الأمني التي تشهده وانتهاء حالات الخطف التي كانت العائق الوحيد لأهالي المحافظة".
وعزا ساية، الاستقرار الأمني إلى "تعاون القوات الأمنية والحشد الشعبي والمواطنين من أبناء المحافظة والذي أعطى ثماراً واضحة وأعاد عجلة الحياة من جديد في المحافظة ليلاً ونهاراً"، معرباً عن أمله بأن "تضع الحكومة المحلية الجديدة حلولاً ناجعة لملفات النازحين وإعمار المناطق المحررة وترسيخ الأمن فيها إضافة إلى ملفات المشاريع المتلكئة والخدمات والبنى التحتية".
ودعا ساية، إلى ضرورة "تكثيف الحوارات البناءة بين الكتل السياسية والعمل على إكمال تشكيل الحكومة المحلية في ديالى بأسرع وقت من اجل الشروع بمعالجة الكثير من المشاكل التي تعانيها المحافظة"، مشدداً على ضرورة "توحيد المواقف من قبل الكتل السياسية في مجلس المحافظة".
من جانبه قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة صادق الحسيني في حديث صحفي إن "المحافظة تعيش أفضل حالة أمنية لها بعد طرد عصابات داعش من مناطقها"، مؤكداً "ارتفاع نسبة استقرار المحافظة أمنياً بمقدار 95% بعد تطهير منطقة مطيبيجة الحدودية بين ديالى وصلاح الدين".
وعد الحسيني، "تطهير مطيبيجة زوالاً أبدياً للإرهابيين في ديالى كون المنطقة التي لم تشهد تواجداً للقوات الأمنية العراقية منذ عام 2004 كانت نقطة تنقل الإرهابيين بين محافظتي ديالى وصلاح الدين"، داعياً إلى "تعزيز التواجد العسكري فيها ومسك الأرض بشكل محكم لقطع الطريق أمام عودة الجيوب الإرهابية مرة أخرى".
بدوره قال قائد شرطة ديالى العميد الركن جاسم السعدي في حديث صحفي إن "محافظة ديالى تشهد استقراراً أمنياً ملحوظاً لاسيما بعد الحد من ظاهرة الاختطاف التي كانت تجري في السابق وملاحقة العصابات الخارجة عن القانون وتفعيل الجهد الاسخباري لدى أفراد الشرطة"، مبيناً أن "تعاون المواطن أحد أهم الأسباب في الاستقرار الأمني الذي تعيشه المحافظة خلال هذه المدة".
وأضاف السعدي، إن "عمليات الاختطاف كانت تعد المشكلة الأساسية التي يعانيها أبناء المحافظة وخاصة بعد سيطرة (داعش) الارهابي على عدد من مناطق المحافظة الشمالية كالمقدادية، حيث ظهر نشاط هذه العصابات والتي كانت تقوم بعمليات الاختطاف والمساومة"، مؤكداً أن "القوات الأمنية تمكنت من الحد من هذه الظاهرة بشكل ملحوظ، وباستطاعة المواطن البعقوبي التجوال في أية ساعة في ديالى وبحرية وبدون مخاوف".
المواطنون اكدوا ان استمرار هذا الاستقرار يحتاج الى عودة القوات الامنية التابعة للمحافظة من معارك صلاح الدين لمسك الارض في المناطق المحررة من داعش.
وقال قيس الجميلي أحد مواطني منطقة المفرق غرب بعقوبة في حديث صحفي إن "محافظة ديالى تشهد استقراراً أمنياً ملحوظاً وخاصة خلال هذه الأيام بعد انخفاض حالات الخطف التي كانت تشكل أهم مشكلة لدينا"، مبيناً أن "تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية ساهم بشكل كبير في تحسن الأوضاع الأمنية في المحافظة".
وطالب الجميلي، الحكومة المحلية والقيادات الأمنية "بإعادة القوات الأمنية من أبناء ديالى التي تحارب تنظيم (داعش) في صلاح الدين والرمادي لمسك الأرض في المحافظة وتفويت الفرصة على من يريد التلاعب بأمن المحافظة".
وكانت قيادة شرطة ديالى أعلنت، في (7 تموز 2015)، تطهير منطقة مطيبيجة شرق تكريت(180 كم شمال بغداد) من تنظيم (داعش)، فيما أشارت إلى مقتل ما يسمى بأمير المنطقة، أكدت إبطال مفعول أكثر من 100 عبوة.
وكانت قيادة عمليات دجلة نفت، في (8 تموز 2015)، وجود نشاط لتنظيم (داعش) الارهابي في ناحية قرة تبة، شمالي شرق بعقوبة، (55 كم شمال شرق بغداد)، وفيما أكدت أن القوات الأمنية تسيطر على الأوضاع في ديالى، أقرت بوجود بعض الخلايا لـ(داعش) في سلسلة جبال حمرين.
يذكر أن محافظة ديالى، مركزها مدينة بعقوبة، شهدت سيطرة تنظيم (داعش) والمجاميع الارهابية المتحالفة معه، كجيش النقشبندية الارهابي، على بعض مناطقها، بعد سيطرته على مدينتي الموصل وتكريت، في العاشر من حزيران، لكن القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنوا من تحرير تلك المناطق.