ما يمر به العراق يحتاج الى إعادة رسم خارطة للخطاب الديني ونبذ التطرف بكافة اشكاله.
رمز الخبر: 12550
12:02 - 10 July 2015
اكد رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيب الهميم، الجمعة، سعيه الى فتح صفحة جديدة مع هيئة علماء السعودية لتوحيد الخطاب الديني، فيما اشار الى ان هناك "ترهلا وغلوا" في الخطاب الديني بالعراق.
وقال الهميم في تصريح صحافي، "قمنا بجولة تفقدية لمواقع النازحين في اربيل والسليمانية وكركوك للوقوف على الحاجة الفعلية للنازحين الذين تركوا ديارهم مجبرين ورافضين لارهاب وفكر داعش المتطرف".
واضاف أن "افضل الحلول لمعالجية ملف النازحين هو اعادتهم الى ديارهم بعد تطهير تلك المناطق من قبل قوات الجيش العراقي والشحد الشعبي، لان عودتهم تساهم في انهاء معاناتهم وعلى المجتمع الدولي مساعدة العراق على اعادة اعمار المناطق التي طالها التخريب ودمار داعش صاحب الفكر الضال".
وتابع الهميم أن "الخطاب الديني بحاجة لاعادة نظر مع ما تمر به الامة الاسلامية من ظروف تجعلنا نعيد النظر بالكثير من الخطابات والافكار الموجودة في المجتمع"، لافتاً الى أن "هناك ترهلا وغلوا في الخطاب الديني في العراق، ونعمل على اعداد ورقة عمل جديدة تتبنى نشر الفكر الوسطي للاسلام ورفض اي خطاب ديني متشدد".
واعتبر الهميم أن "ما يمر به العراق يحتاج الى اعادة رسم خارطة للخطاب الديني ونبذ التطرف بكافة اشكاله".
واوضح الهميم أن "الوقف السني لديه علاقات طيبة مع الازهر الشيق والشيخ احمد الطيب، كما نسعى الى فتح صفحة جديدة مع هيئة علماء السعودية لغرض توحيد الخطاب الديني والعمل على نشر تعاليم الاسلام السمحة التي تؤمن بقبول الاخرين والعيش المشترك بين الجميع بعيداً عن الفكر المتشدد الضال الذي يكفرر كل من يخالفه".
وأكد الهميم على ان "الوقف السني يدعم الائمة والخطباء مادياً ومعنوياً، وسوف يعمل على تأهيل الخبطاء وتطوير قدراتهم".
وحذر رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم، الخميس (25 حزيران 2015) من الغلو في الدين والبعد عن الوسطية، مؤكداً أن الأمة هي صاحبة الاختصاص باختيار "نظامها وأميرها".