رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يعتزم حظر خدمات ووسائل التواصل التي تشفر رسائلها، وتمنع الحكومة من الوصول إليها، حتى توافق على فتح خدماتها أمام السلطات الأمنية، ومن بينها خدمات "واتساب" و"سناب شات" و"آي ميسج".
رمز الخبر: 12541
16:26 - 09 July 2015
ثار حاليا جدل بشأن الإطلاع الأمني على الاتصالات المشفرة مع تزايد التحاق مواطنين أوربيين وأميركيين بتنظيم داعش الارهابي، وذلك في الوقت الذي تستخدم فيه الجماعات المتشددة اتصالات مشفرة على نطاق واسع لتجنيد أعضاء ونشر تعليمات صنع القنابل والمفخخات.
فقد قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي، جيمس كومي، أمام مشرعين من مجلس الشيوخ، مساء الأربعاء، إن منع سلطات إنفاذ القانون من الإطلاع على الاتصالات المشفرة يسهل على المتعاطفين مع داعش مهاجمة الولايات المتحدة.
وأضاف كومي أمام جلسة للجنة القضائية في مجلس الشيوخ أن تنظيم داعش يحث أنصاره عبر تويتر على تنفيذ هجمات. والمحادثات المتعلقة بذلك كثيرا ما تتم عبر اتصالات آمنة بالتليفون المحمول لا يمكن للسلطات إنفاذ القانون اختراقها.
وكان كومي انتقد في السابق شركتي أبل وغوغل لتكثيفهما عملية التشفير.
من جهتها، أوضحت نائبة وزير العدل، سالي ييتس، بحسب "سكاي نيوز عربية" إن بعض شركات التكنولوجيا يمكنها بالفعل الوصول إلى المعلومات المشفرة لمستخدميها من أجل بيع الإعلانات. ولم تستبعد طرح تشريع بشأن القضية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع شركات التكنولوجيا.
لكن الشركات تقاوم وتقول إن السماح بهذا سيقوض التشفير، ويضعف الأنظمة في مواجهة المجرمين والمتسللين.
حظر بريطاني
وفي بداية العام الحالي، نشرت وسائل الإعلام أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يعتزم حظر خدمات ووسائل التواصل التي تشفر رسائلها، وتمنع الحكومة من الوصول إليها، حتى توافق على فتح خدماتها أمام السلطات الأمنية، ومن بينها خدمات "واتساب" و"سناب شات" و"آي ميسج".
وتقدم خدمات التواصل عبر الإنترنت لمستخدميها خاصية تشفير الرسائل المتداولة بينهم، لمنع الجهات الأمنية من الاطلاع عليها، فتحذف خدمة "سناب شات"، على سبيل المثال، رسائل المستخدمين من خوادمها بمجرد تسليمها للطرف الآخر.
محاولات فرنسية
أما في فرنسا فتستمر المحاولات الرسمية لفك تشفير الرسائل التي تهدد الدولة بأي هجوم إرهابي محتمل، فقد اعترضت الشرطة الفرنسية، في تموز من العام الماضي، رسائل مشفرة متبادلة بين جزار من أصول جزائرية يقيم في الجنوب وعضو بارز في تنظيم القاعدة الإرهابي يبدو أنه يعيش في المغرب.
وتمكنت الشرطة عبر اعتراض هذه الاتصالات المشفرة من إحباط مخطط كان يهدف لتفجير برج إيفل ومتحف اللوفر بالإضافة إلى مفاعل نووي فرنسي.
إلا أن هذه المحالات الفرنسية لاختراق التشفير يبدو أنها لم تنجح في منع الاعتداء الإرهابي على صحيفة "شارلي إيبدو" بداية العام الحالي، ما أدى إلى مقتل 12 وإصابة آخرين.