أوقفت السلطات البحرينية الأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد” إبراهيم شريف بعد أقل من شهر على الإفراج عنه.
وأشارت مصادر إلى أن قوات الأمن أوقفت شريف في منزله فجر الأحد واقتادته إلى مركز المحرق للتحقيق معه. ويأتي إيقاف شريف بعد 3 أسابيع من الإفراج عنه، وقضى شريف الذي كان محكوما عليه بالسجن 5 سنوات، 4 سنوات و3 أشهر، وأفرج عنه بعفو ملكي.
وأكد مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية في البحرين أن توقيف إبراهيم شريف يعود إلى قيامه بالتحريض على تغيير نظام الدولة، وكذلك التحريض علانية على كراهية النظام والازدراء به، وذلك خلال الكلمة التي ألقاها وآخرين في مأتم الحجة بالمحرق، مساء الجمعة الماضي.
واستنكر مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، دعوة المذكور إلى العنف، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود من أجل لم الشمل وتحقيق التقارب المطلوب والتصدي للأعمال التي تستهدف أمن الوطن وكيانه الاجتماعي.
وتعيش البحرين على وقع عدد من المبادرات لحشد مختلف الطوائف والحساسيات ضمن الصف الوطني وذلك بسبب تفاقم التهديدات الإرهابية في أعقاب سلسلة تفجيرات شهدتها دول خليجية بغية خلق مناخ طائفي. ومن بين هذه المبادرات إقامة صلوات موحدة بين أبناء الطائفتين السنية والشيعية، والرسالة منها درء البحرينيين لمحاولات إشعال حرب طائفية في البلـد كما هـددت بذلك التنظيمات المتطرفة.
وقال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني خالد بن علي آل خليفة "إن الصلاة الموحدة تجسد الروح البحرينية الإسلامية الجامعة”، والتي تشكل "نموذجا في وحدة الصف بوجه المتآمرين ضد الأمة العربية والإسلامية”. وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن إبراهيم شريف تم إطلاق سراحه قبل أن تنتهي فترة محكوميته، وذلك لإعطائه الفرصة لإعادة الاندماج في المجتمع والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية.
ويرجح مراقبون أن تكون عملية الإيقاف الجديدة خطوة بحرينية استباقية لتأمين الجبهة الداخلية والحفاظ على الصف الموحد، وبهدف إبقاء الجهود موجهة صوب المخاطر التي تتهدد البلاد من الخارج وخاصة الجماعات المتشددة وإيران التي تتهم على نطاق واسع بأنها تعمل على إثارة الفتن في البحرين لضرب استقرارها ومن ثمة استقرار دول الخليج.