شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على اهمية اطفاء نار التطرف والتصدي للمدارس المتطرفة التي تدعو لقتل الاخر ولا تتقبله، مبينا ان الحلول السياسية لا تتعارض مع الحل الامني وليست بديلا عنه انما هما حلان مكملان لبعضهما لان المشكلة في العراق مشكلة مركبة، مؤكدا ان العراق بلد يمتلك كل مقومات النجاح لكن مقوماته تعاني التبعثر،
مبديا تفاؤله بتحسن الوضع العراقي وتخطيه للازمة الحالية، داعيا الى التعامل مع الوضع بنظرة تفاؤلية بعيدا عن الاحباط، موضحا ان الارهاب واستهدافه للجميع يبين ان الصراع ليس سنيا شيعيا كما يسعى الارهاب لوصفه، مستشهدا باحداث ليبيا وتونس ومصر وهن دول من طائفة واحدة.
جاء ذلك في كلمة سماحته بجلسة ملتقى الرافدين ومناقشة وثيقة السلم الاهلي وبناء الدولة بمكتب سماحته الاحد ٥/٧/٢٠١٥.
سماحته جدد وصفه لمبادرة السلم الاهلي بانها مبادرة عراقية لا تتبع لجهة وهي حصيلة كل الجهود والمبادرات السابقة، مبينا انها وضعت الدستور سقفا اعلى لها وبينت ان الدستور ممكن تعديله وفق السياقات التي وضعها هو لنفسه، موضحا ان المواطنة لا تلغي تمسك المكونات بخصوصيتها فالطائفية غير الطائفة كون الاخيرة مصدر اثراء ودليل تعدد القراءات،
عادا الوقت مؤاتيا لتسوية تاريخية مبنية على اساس التنازلات المتبادلة لحفظ العراق، حاثا المجتمع ومؤسساته الى رعاية المبادرة واثرائها، مشددا على ان المبادرة لا تعني العودة للمربع الاول، لافتا الى ان بناء دولة المؤسسات هو الذي يشعر جميع مواطني الدولة بالعدالة التي تؤدي للسلام .