SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يقول المؤرخ البريطاني هوبل: "إن أردت أن تلغي شعباً ما تبدأ أولاً بشل ذاكرته، ثم تلغي كتبه وثقافته وتاريخه، ثم تكتب له كتاباً واحداً فقط وتنسب له ثقافة هذا الكتاب، وتخترع تاريخاً من هذا الكتاب وتمنع عنه أي كُتب أخرى عندئذ ينسى هذا الشعب من كان وماذا كان وينساه العالم”.
خسر العالم العربي والإسلامي العديد من العلماء البارزين في شتى المجالات العلمية والثقافية منذ فجر الإسلام وما زال الى يومنا هذا يخسر بسبب الجهل، الخيانة والعمالة المستشرية في هوائنا الذي نستنشقه. لا يمكننا إحصاء أو حصر هذه الكارثة الحضارية بعدد أو مكان معين في العالم العربي، فما حصل عبر التاريخ كان مجزرة بحق العلم والفكر والتطور والإزدهار، كان مجزرة بحق الإنسان والدين في كل بقعة من الأرض العربية والإسلامية بل في كل بقعة من هذا العالم، والوضع المزري الذي نعيشه اليوم هو أكبر برهان على الجرائم التي ارتكبت بحق العلم والعلماء العرب والمسلمين عبر التاريخ.
السبب الرئيسي الذي كان وراء الإغتيالات هو خوف الحكام من الفكر المستنير والعلم البليغ الذي يمكن أن يسبب بتعريتهم وإظهارهم على حقيقتهم وبالتالي خسارتهم لملكهم، كما كان للدول الغربية اليد الطولة في إغتيال العلماء العرب منذ أوائل القرن العشرين بالتعاون مع عملائهم في الداخل العربي، خاصة علماء الطاقة والصواريخ في سورية، مصر، لبنان، العراق وفي ظل الصراع الدائر في المنطقة. نستذكر هنا بما شهده علماء العراق وسورية بعد العدوان الصهيوني الأعرابي عليهما وتغلغل الموساد وأجهزة الإستخبارات الغربية وعصابات القتل المأجورة والتكفيرية.
سوياً سنغوص في أعماق التاريخ لنتعرف على أسماء هؤلاء العظام الذين قُتلوا ظلماً أو ماتوا حسرةً وقهراً. هؤلاء الذين ساهموا في نشر العلم والمعرفة في جميع أنحاء العالم وكان لهم الفضل الكبير في عزة العرب ووضعهم على خارطة التنافس العلمي والثقافي.
إليكم بعض الأمثلة على هذه الفضاعات الوحشية التي دفعت ثمنها الشعوب غالياً، مع العلم أن هذه الأمثلة القليلة هي ما تم توثيقها في المراجع التاريخية، أما تلك التي تعرضت للنسيان و لم تذكر في أي مرجع فهي كثيرة جداً.
إغتيالات القرن العشرين
1. أول العلماء الشهداء في القرن العشرين هو العالم اللبناني حسن كامل الصباح (أدونيس الشرق) من نوابغ المخترعين وكبار المكتشفين ورائد من رواد العلم البارزين على مستوى العالم والذي تنسب له مئات الاختراعات في مجال الكهرباء والطاقة والهندسة، وهو الذي اخترع جهازًا لنقل الصورة عام 1930، ويستخدم اليوم في التصوير الكهروضوئي، وهو الأساس الذي ترتكز عليه السينما الحديثة، وخاصة السينما سكوب بالإضافة إلى التليفزيون. وفي العام نفسه اخترع جهازًا لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية مستمرة وأراد نقل هذه التقنية لإنارة الدول العربية ولكنه أغتيل في حادث سير مدبر في الولايات المتحدة عام 1935 وكان عمره آنذاك لم يتعدى الأربعين عاما، وأحاط حادث اغتياله الغموض إلى يومنا هذا.
2. مصطفى مشرفة "اينشتانين العرب” كان واحد من اهم واشهر العلم.
النهاية