SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
لقد كشف المسيحيون الصهاينة الجدد في الولايات المتحدة الذين يطلق عليهم (المحافظون الجدد) اوراق حلفائهم من الوهابية الارهابية والاوردوغانية العثمانية العميلة بشكل علني دون خجل او حياء.. وقد ظهر شكل هذا الحلف الارهابي المجرم بصورة واضحة المعالم والمهام في الحرب القائمة على سوريا.. فقد قالت الادارة الامريكية ومخابراتها بصراحة: نحن نقدم المعلومات والاجهزة الاستخبارية الحديثة للارهابين في سوريا عن طريق استخدام حليفتنا في الحلف الاطلسي تركيا العثمانية.
وقد كتبت صحيفة الصندي تايمس البريطانية في 19-8-2012 مقالة بقلم الكاتب جون فولين والكاتب ديفيد ليبارد بعنوان (المخابرات البريطانية تدعم المتمردين السوريين) Syria rebels aided by UK inteleligence حيث ذكرت الصحيفة:ان مخابرات اوربا الغربية هي التي ساعدت العصاة السوريين وقامت بتزويدهم بمعلومات عن تحركات الجيش السوري وذلك عن طريق تركيا .
وكذلك اخذ المعلومات عن تركيا ايضا لتزويد مركز المخابرات البريطانية في قبرص التي بدورها تزود المخابرات الامريكية بها واعترف المتمردون باستلام هذه المعلومات من المخابرات الامريكية التي كانت تركيا اللاعب الرئيسي في تسليمها وتقديمها ما بين المخابرات الامريكية والمتمردين ومن بين تلك الانشطة ايضا قامت تركيا كوسيط بتسليم المتمردين العصاة صورا ستلايتية عن تحركات ارتال الجيش السوري زودت بها من قبل المخابرات الامريكية (سي آي أي).
وان المخابرات الاوربية والامريكية تغض النظر وتلتزم الصمت عند نقل الاسلحة الثقيلة من دول الخليج الفارسي وتسليمها للمتمردين في سوريا وتضيف الصحيفة بان المخابرات الغربية لديها معلومات بان هنالك بواخر روسية وصينية وايرانية تصل للسواحل السورية وكذلك هنالك شحنات من الصواريخ ارض- جو تصل من ليبيا الى المتمردين العصاة.. وان مصطفى عبد الجليل - حليف الصهيوني برنارد ليفي - هو من يشجع ويقوم بذلك.
وكذلك تستخدم الموانئ اللبنانية لتهريب الاسلحة وايصالها للمتمردين العصاة.. واشارت الصحيفة بانها ذكرت في احد تقاريرها بان هنالك الكثير من صواريخ(سام) قد نقلت من ليبيا ووصلت الى مخازن مدينة طرابلس اللبنانية لايصالها الى هؤلاء المتمردين والسؤال هنا :هل قتل جنديا امريكيا او اوربيا او اسرائيليا او من عملائهم امراء السعودية وقطر بهذه الاسلحة اثناء ما يسمى بثورات الربيع؟ .
ان تسخير الاعلام الماردوخي الصهيوني الوهابي المبتذل والكاذب في تشويه الحقائق يرسم للمشاهد والسامع بان ابناء الشعب السوري هم الذين قاموا وانتفضوا وحملوا السلاح بوجه الشعب والجيش السوري البطل جيش المقاومة والممانعة.. الا ان الحقيقة تقول ان الذين قاموا بذلك هم العملاء والمرتزقة والمغفلين الذين باعوا انفسهم للصهيونية والحكومة السعودية والقطرية باثمان بخسة لسفك دماء ابناء سوريا وتدمير بنيتها التحتية لاضعافها امام الدولة الصهيونية ولكي يتخلى ابناء سوريا وجيشها من دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
ان ما تقوم به الحكومة الوهابية بزعامة ال سعود وحكام قطر من تقديم للمال والسلاح وتدريب وتمويل للمرتزقة المجرمين الوهابيين لقتل وسفك دماء الشعب السوري ما هو الا لتبرير ما يحدث من قمع وارهاب وسفك دم وقتل وزج في السجون السعودية والبحرينية لقمع الثورة الحقيقية المستعر اوارها في الجزيرة العربية.
واذا كانت الادارة الامريكية تؤمن بتشجيع وتطبيق الديمقراطية فعلا في الشرق الاوسط غعليها بمساعة شعب الجزيرة العربية بتغير نظام ال سعود وحكومة قطر وغيرهما من الانظمة القمعية.. لقد بدأت الشعوب العربية التي اخذها الفرح والحماس بسقوط تلك الحكومات العميلة نتيجة ما يسمى بالربيع العربي تعيد حساباتها وتأييدها للحكام الجدد وتمعن في تفكيرها واستنتاجاتها بان البديل للحكام الظلمة المجرمين الذين اطاحت بهم ما يسمى بانتفاضات الربيع العربي قد يكون البعض منهم اكثر عمالة وخنوعا واذلالا من بعض الحكام الذين سبقوهم.. وان بعض رموز هذه التحولات (الربيعية) كانوا مشتركين مع مجرمي العهد السابق.
ومن هنا بدأ المثقفون الشرفاء ووسائل الاعلام النزيهة من الفساد والعمالة بتسليط الضوء على الحكام الجدد وكشف ارتباط البعض منهم بالمخابرات العالمية الصهيونية. وظهرت عمالة بعض هؤلاء الحكام واضحة كما هو حاليا في ليبيا وتونس وتركيا فزيارات برناد ليفي الصهيوني لتلك الحكومات وتوجيهها لاشك ولا اشكال فيه وهو موثق بالصوت والصورة بالاضافة الى دويلات الخليج التي تزود الارهابيين بالمال والسلاح.
وقد يزيد من اشكالية الثقة بين الشعوب المنتفضة وحكام انتفاضات الربيع الجدد ما دفعته الادارة الامريكية في الجولة الثانية من الانتخابات لدعم فوز الرئيس مرسي بمبلغ 50$ مليون دولار للاخوان المسلمين في مصر ولا شك ولا انكار في هذه الحقيقة اذ نشرت وسائل الاعلام الاجنبية والعربية هذا الخبر واعتبرته بمثابة قنبلة تفجرت داخل الكونكرس الامريكي على لسان (فرانك ولف) Frank Wolf عضو الكونكرس حين صرح بان الرئيس الامريكي براك اوباما قد اصدر امرا وبعلم وزيرة الخارجية الامريكية بتحويل المبلغ المذكور لحساب اخوان المسلمين من اجل فوز مرشحهم محمد مرسي في الانتخابات.. فهل يحق ان يطلق على هذه التحولات والتغيرات للادارات الجديدة في الاقطار العربية بثورات الربيع وقياداتها بالثوار؟ الحقيقة ان المواطن لم يلمس تغيرات جذرية في البنية السياسية والاقتصادية وانما التغيرات في الوجوه السياسية فقط واحيانا البقاء والابقاء على الوجوه التي كانت تتعاون مع حكومة الاشرار التي سبقتها كما حدث في ليبيا وتونس ومصر .
فلم نشاهد ثورة اجتماعية او اقتصادية حقيقية في تلك الاقطار التي حدثت فيها ما يسمى بثورات الربيع.. وانما الذي جلبته حركات الربيع العربي هو العنف وسفك الدماء والاتيان بالمتطرفيين التكفيريين والفساد الاداري والسياسي والمالي بل حتى الاجتماعي بالاضافة لتخوفات تقسيم الدولة الواحدة الى دويلات لتقسيم تقسيمات سايكسبيكو مرة اخرى.. الا ان الجديد هو التحالف المشبوه ما بين قوى الامبريالية الاستعمارية والمخابرات الصهيونية من جهة وما يسمى بالاحزاب والحركات الاسلامية الوهابية الارهابية من جهة اخرى.. والاخطر من كل هذا هو زرع وتفريخ الارهاب وايقاد وتسعير المشاعر الطائفية التي لم يسلم من سموم لهيبها حتى من يدعي الثقافة والمدنية لان المال السعودي والقطري والمخابرات الصهيونية والامريكية ووسائل الاعلام التابعة لها تؤجج هذه المشاعر في صدور الناس البسطاء بل حتى عند بعض من يدعي الثقافة.. واخيرا فانها تجر باصحابها الى الانغماس بالضلال والردى والتطرف الاعمى.
وقد قال الامام علي (ع) عن الفتن :يهلك في لهيبها المؤمن ويسلم فيها غير المسلم.. فهل سمعتم ان صهيونيا او امريكيا او غربيا قد قتل اثناء ما يسمى بثورات الربيع؟ الا اننا نسمع ونشاهد على شاشات التلفزيون ان الكثير من المؤمنين في الاقطار العربية يسقطون صرعا في كل يوم برصاص الوهابيين التكفيريين الذين تدربهم المخابرات الصهيونية والامريكية على الاراضي التركية والاردنية.
واذا كانت هذه الانتفاضات تريد تطبيق الديمقراطية فلماذا يختطف ابناء لبنان وايران المؤمنين الذين ذهبوا لزيارة السيدة زينب (ع) فاختطفتهم يد الغدر والخيانة.. يد المرتزقة التي اشترتهم الاموال القطرية ودولارات العائلة السعودية الوهابية الصهيونية وآوتهم حكومة اردوغان الطائفية العثمانية.. فاين حرية الاديان والمعتقد التي جاءت بها هذه الانتفاضات؟ واذا كان الغرب والصهاينة يطلقون على الانتفاضات او التغيرات التي حدثت في الاقطار العربية بثورات الربيع! فلماذا لايطلقون على الثورة في البحرين وكذلك الثورة في الجزيرة العربية بما فيها الحسا والقطيف والعوامية وغيرها من المدن الاخرى بالثورات الربيعية الحقيقية؟ ولماذا لا يشجعون ويعملون على الاطاحة بحكومة البحرين والسعودية وهي حكومات اوتوقراطية توارثية منذ عشرات السنين بالاضافة الى كونها حكومات فاسدة مفسدة؟ الا ان قوى الامبريالية بدلا من ان تقوم بمساندة الشعوب المظلومة المقهورة تقوم بالعمل ليل نهار على التآمر على الشعب السوري وحكومته الوطنية لاشغالها ووقف دعمها للمقاومة والتخلي عن تحالفها مع ايران وتقاربها مع العراق.. وكذلك تقوم الادارة الامريكية باثارة القلق وعدم الاستقرار في العراق لكي يطالب البعض من العملاء في الاحزاب العراقية بعودة قوى الاحتلال.
ان قوى الاستعمار التي تحاول وتعمل على اضعاف الدول والحكومات الوطنية وتجعلها فاقدة للاستقرار والعيش الكريم تقوم من جهة اخرى بدعم حكام الخليج المستبدين والفاسدين.. فمتى كانت العوائل الخليجية وخاصة ال سعود وال خليفة وال ثاني يؤمنون بالديمقراطية وهم اسوء نموذج للظلم والاستبداد والدكتاتورية؟ وكيف يصدرون الديمقراطية وهم لا يملكونها ولا يمارسونها وفاقدون اليها ومحاربون لها منذ عشرات السنين؟ وهل هذه هي الديمقراطية )البوشية والاوبامية( التي جاءت بقتل الشعوب المسلمة في افغانستان والعراق وسوريا ودول ما يسمى بانتفاضات الربيع العربي الوهابي الصهيوني والقضاء على الثورات الحقيقية في البحرين والجزيرة العربية؟ وهل هذه الديمقراطيات الغربية التي تعلن بوضوح تسليح الارهابيين الذين اتهمتهم امريكا بتفجير مراكزها التجارية في نيويورك والبنتاكون واودعتهم بسجون كوانتينامو فتخرجوا منها لتدريس الديمقراطية الوهابية الصهيونية ونشرها باساليب التكفير وسفك الدماء؟ .
ان هؤلاء العربان من حكام الخليج هم انفسهم ابناء السلالة التي كانت قبل الاسلام على شر دين وفي شر دار يعيشون في ارض القفر والغلظ.. واذا بهم اليوم يملكون مليارات دولارات واردات النفط ولا يعرفون كيف التصرف بها.. فقد اصابتهم التخمة من الاكل والشرب الحرام واشبعت غرائزهم الحيوانية وطموحاتهم في بناء القصور وجمع الاموال حتى اغرقت اموالهم البنوك الامريكية والاوربية.. ولم يعرف هؤلاء العربان ماذا يعملون بهذه الاموال التي اصبحت ملكا للبنوك والحكومات الاجنبية.. واذا بامريكا واسرائيل تأمر عملائها من حكام الخليج بتشجيع فتنة الحرب بين ابناء الشعب العربي واستخدام تلك الاموال لشراء السلاح من الغرب واسرائيل لدعم الاقتصاد الاوربي والامريكي الذي يعاني من ازمات حادة في اغلب قطاعاته لتسعير الفتنة واشعال لهيبها وتأجيج اوارها في الشرق الاوسط.
ولقد حذر الامام علي (ع) من هذه الفتنة حين قال :تسفكون دماءكم وتقطعون ارحامكم والاصنام فيكم منصوبة.. وفعلا ان الاصنام من حكام الخليج اليوم هم نفس الاصنام في العصر الجاهلي كما قال عنهم طه حسين وقبله الاكاديمي المستشرق مستر ميور حرفيا: وما كانت العرب قبل الاسلام الا قبائل متحاربة فيما بينها ما ان خرجت من دماء الا ودخلت في دماء اخرى.. فلا غرابة بان هؤلاء الحكام قد هجروا وارتدوا عن الاسلام اليوم كما ارتد اجدادهم عن الاسلام حال وفاة النبي محمد (ص) لان الايمان لم ولن يدخل في قلوبهم ولكن ارادة الله هي التي جعلت الاسلام يتوسع ويستمر الى يومنا هذا رغم ان حكام الدول العربية ارتضوا الذل والمهانة للاجنبي.
ولقد حذر الامام علي (ع) اصحابه من الفرقة التي يعيشونها والتي استمرت الى هذا اليوم قائلا : لأظن أن هؤلاء القوم سيدالون منكم (ستكون لهم دولة بدلكم) باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم.. وبمعصيتكم امامكم في الحق وطاعتهم امامهم في الباطل ونتيجة لهذه الفرقة سوف تقوم هذه المجموعات الارهابية التي لم يجمعها في سوريا الا الدولار والحماس الطائفي بقتل المحبين لال بيت النبي محمد (ص) والموالين لهم اينما كانوا.. والتأريخ الاموي والعباسي والعثماني شاهد على ذلك اذ يحدثنا بأن سلطان الدولة العثمانية سليم الاول قتل عشرات الالاف من الشيعة ومن وقف معهم .
وهذا ما يفعله اردوغان العثماني والمرتزقة في سوريا اذ يذكر الكاتبان مارك نيكول وروسل ميرس في صحيفة Mail Online الصادرة في 5-08-2012 بان احد النشطاء المعارضين قال لهما: بان المعارضة المسلحة لاتكتفي بقتل بشار الاسد وحسب وانما كل العلويين ومن تبعهم وساندهم.
ونستطيع ان نظيف فرضية على ذلك بانه اذا كان السبب بانتصار الوهابية في سوريا بسبب المال والعقيدة التكفيرية.. فهذا يعني انها ستنتصر في العراق وخاصة ان الجيش العراقي ليس له من التجهيزات الحربية والعقيدة العسكرية الثابتة بالصمود والمقاومة للجيش الصهيوني منذ سنين بالاضافة للدعم الروسي والصيني وهنا يمكن القول ان سقوط الحكومة السورية - وهذا غير وارد حاليا- يعني سقوط الحكومة العراقية واضعاف لحركات المقاومة اللبنانبة وغيرها.. الا ان الايمان والثبات الذي لايتزعزع لدى قيادات الجمهورية الاسلامية سابقا وحاضرا ولاحقا وايمان شعبها بالعقيدة الاسلامية والدفاع عن نبيها محمد وال بيته (ص) سوف لن يسمح للوهابية والصهيونية المارقة من الاطاحة باي نظام اسلامي ملتزم بتعاليم القرآن وسنة نبيه محمد وال بيته (ص) وستكون الجمهورية الاسلامية طودا مانعا من الهيمنة والسيطرة على الشعوب المسلمة المؤمنة.
وان سبب هيمنة الصهيونية والاستعمار على الشرق الاوسط هو بسبب حكوماته العميلة وقد اكد الامام الخميني المجاهد والمفكر هذا الحقيقة في وصيته قائلا :فان اساس شقاء المسلمين هو الحكومات المرتبطة بالشرق والغرب.. وقد اضاف ايضا في نصيحته للاحزاب المعادية للجمهورية والاسلام في وصيته :ان التجربة الطويلة في أي طريق سلكتموه وكل مؤامرة اقدمتم عليها واية دولة وموقع توسلتم به يجب ان تكون قد علمتكم انه لايمكن حرف مسار شعب مضح بالاغتيال والتفجير والقنبلة.
النهاية