SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
یبدو أن قطر تريد أن تحل مشكلاتها وخلافاتها مع السعودية، على حساب الشعب السوري. ويبدو أن "الإخوان المسلمين” قرروا التقرب من "الوهابية” وتذليل عقبات حل الخلافات العقائدية بينها وبين الوهابية على حساب الشعب السوري. فبعد صراعات الاستخبارات والمصالح بين قطر والسعودية، بدأت السياسة القطرية مع الامير تميم تنحو نحو حل هذه الخلافات على ما يبدو بطريقة سياسية تنازلية.
لقد اختار وزير خارجية قطر، خالد بن محمد العطية منبر مؤتمر جنيف 2، لكي يلمع صورة قطر مع الوهابية السعودية المجرمة، ولكن الفضيحة انه اختار كذبة فادحة، بان الوهابية التي يتحدث عنها النظام السوري جاءت بأجيال تتمتع بأفضل مستوى تعليم وإنها أرسلت صواريخ إلى القمر، لكن اين هي هذه الصواريخ، هل هي صواريخ ترابية أو صواريخ من خشب او من جلد الخواريف. ولكنه صدق بانها تمتلك صواريخ اميركية واسرائيلية ترسلها الى مجموعاتها لقتل الشعب السوري.
منذ تاسيس إمارة قطر، وهي على صراع مرير مع السعودية، حول العقائد والنفوذ، حيث دائماً ما كانت تقع النزاعات، وتطفو الخلافات الى السطح بين الوهابية السعودية والاخونة القطرية. وقد بدت قطر ضعيفة جداً في حديثها عن الوهابية من على منبر اممي، وهذا يعود على ما يبدو الى قصر نظر الامير القطري ووزير خارجيته، الذي نسي القضية التي يتحدث عنها، ليتحدث عن فضائل الوهابية التي يتبعها.
وبحسب مصادر دبلوماسية فإن "قطر بدت فعلا كدولة صغيرة، او مجرد امارة في مملكة كبيرة هي السعودية”، مشيرةً الى انه "طوال فترة وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم لم تظهر هذه الخفية في السياسة القطرية، وقد وصلت قطر الى حد لعب دور اقليمي كبير، تفوقت فيه على السعودية، وكان قرارها اساسي في السياسة الاقليمية”.
وتشير المصادر إلى أن "العجز القطري بدا واضحا، فهل ان المنبر الاممي هو مركز ابحاث او مجمع نقاش، ليفتح خلاله الوزير القطري نقاش بحثي عن الوهابية المعروف تاريخها الاجرامي وكرها لبقية المسلمين، ام انه اراد ان يحجز له دور لدى الملك السعودي بالتقارب والانفتاح، ام يريد تسوية مصالح قطرية على حساب سورية، لقد كان تصريحه خيالي وبعيد عن الواقع ومنطلق من مكان عجز وضعف”.
النهاية