SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
مع توجيه الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوة رسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 الرامي لYيجاد حل للأزمة السورية حتى تسارعت المواقف، إذ سارع ما يسمى "الائتلاف السوري" المعارض إلى رفض هذه المشاركة وتعليق مشاركته في المؤتمر حتى قبل أن تعلن طهران رسميا موقفها من هذه الدعوة. ودعت كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة طهران إلى الموافقة على ما ورد في جنيف 1 لكن طهران كررت موقفها الرافض لأية شروط مسبقة على مشاركتها. أما روسيا فقد اعتبرت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن "غياب ايران عن مؤتمر جنيف-2 "خطا لا يغتفر".
وقال بان كي مون في تصريحات له فجر اليوم إنه تلقى تأكيدات بأن إيران ستؤدي دورا إيجابيا في مؤتمر جنيف 2. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن "وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد أن بلاده ستلعب دورا "إيجابيا وبنّاءً" خلال المؤتمر الذي من المقرر أن يبدأ أعماله في مونترو الأربعاء القادم".
وأضاف بان كي مون انه "من الضروري أن تكون إيران جزءا من تسوية الأزمة السورية"، مشدداً على أن "مونترو لن تكون ساحة للمفاوضات، التي ستبدأ فعلا يوم 24 يناير/كانون الثاني في جنيف".
بان كي مون يدعو إيران لحضور "جنيف-2"
وأعلنت طهران الاثنين مشاركتها في مؤتمر جنيف ـ 2 لكنها رفضت الشرط المسبق بالموافقة على تشكيل حكومة انتقالية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم ك"على اساس الدعوة الرسمية (من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون) ستشارك ايران في المؤتمر لكن بدون شرط مسبق"
.
وأكد مساعد وزیر الخارجیة الایراني للشؤون العربیة والافریقیة حسين امیر عبداللهیان ان ایران تسلمت دعوة للمشارکة فی اجتماع جنیف 2 الخاص بسوریا.
بالمقابل أعلن "الائتلاف السوري المعارض" وحتى قبل ان تقبل طهران الدعوة، تعليق المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" واشترط "الائتلاف" سحب دعوة إيران.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي في حسابه على "تويتر" أن الهيئة السياسية لـ"الائتلاف" قررت تعليق المشاركة في "جنيف -2" بعد إعلان بان كي مون في وقت متأخر من ليل الأحد 19 يناير/كانون الثاني، توجيه دعوة الى إيران وتسع دول أخرى للمشاركة إلى جانب الدول المدعوة مسبقا.
لافروف: غياب ايران عن مؤتمر جنيف ـ2 سيكون "خطأ لا يغتفر"
روسيا التي سعت إلى إقناع ن المؤتمر بالدول الغربية والولايات المتحدة بمشاركة إيران في جنيف ـ2 سارعت إلى الترحيب بموقف بان كي ، وقال وزير الخارجية الروسي ان "عدم ضمان مشاركة الاطراف التي بوسعها التأثير بشكل مباشر على الوضع في المؤتمر سيكون برأيي خطا لا يغتفر".
هذا الموقف الروسي، جاء تعليقاً على تهديد المعارضة السورية بالانسحاب من المؤتمر وقال: " انا ادعم الموقف المسؤول الذي اتخذه الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) الذي وجه دعوة للدول التي لها تأثير على الوضع بما يشمل الجمهورية الاسلامية الايرانية". وتابع لافروف ان غياب ايران عن المؤتمر سيجعل المحادثات التي يرتقب ان تبدأ الاربعاء في مدينة مونترو السويسرية "شكلية".
واعتبر لافروف غياب المعارضة عن المحادثات مؤشر على انها غير مهتمة بالتفاوض من اجل انهاء النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات.وقال: "اذا كان طرف ما يشكك في ضرورة دعوة كل الاطراف التي لديها تاثير على الوضع الى جنيف-2 فان هذا الطرف يكون غير مهتم بالتوصل الى تسوية عادلة للازمة السورية عبر المفاوضات"
وكانت واشنطن قد حثت طهران على دعم الدعوات لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا وإلا فسيتم سحب الدعوة منها. وفي السياق ذاته، طالبت الخارجية البريطانية طهران الموافقة على تشكيل حكومة انتقالية كشرط للمشاركة، وقال متحدث باسم الخارجية ان "دعوة بان كي مون تنص صراحة على ان المشاركة في جنيف ـ2 رهن بالالتزام الصريح ببيان مؤتمر جنيف في حزيران/يونيو 2012".
وشدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عند وصوله الى بروكسل لعقد اجتماع مع نظرائه الاوروبيين أنه "من المهم ان يعلن الايرانيون التزامهم الصريح. لطالما قلت انهم وفي حال وافقوا على بيان مؤتمر جنيف الاول، سيكون بامكانهم المشاركة دون مشكلة في جنيف-2".
وحذت باريس حذو كل من لندن وواشنطن وقال وزير خارجيتها لوران فابيوس في بيان ان "رسالة الدعوة التي وجهها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لحضور مؤتمر جنيف-2 تنص بوضوح على ان الهدف من المؤتمر هو اقامة حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بكامل السلطات التنفيذية".
وختم فابيوس بالقول ان "المشاركة في مؤتمر جنيف ـ2 مشروطة بالموافقة الصريحة على هذا التفويض.ومن المقرر ان يفتتح مؤتمر "جنيف ـ2" في 22 كانون الثاني/يناير في مونترو السويسرية التي سيصلها وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة، ووفود من الصين وبريطانيا وفرنسا وحوالي 30 دولة أخرى إضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي.
النهاية