SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يعتزم العراق رفع دعاوى قضائية في المحاكم الدولية ضد بعض الدول المتورطة في دعم الارهاب وتوفير مناخات آمنة له، لا سيما عقب التلميحات التي أكدت امتلاك ادلة تثبت ادانة هذه الدول في اسناد الجماعات الارهابية المتهمة بسفك دماء العراقيين، مستفيدا من القرار الاخير لمجلس الامن الدولي الذي عده برلمانيون تحولا في الموقف الدولي ازاء ما يجري في العراق من عمليات ارهابية، متمثلة في تنامي مجاميع «داعش والقاعدة» الارهابيين.
وبرزت تلك المواقف في وقت يتوقع خلاله ان يخوض الجيش»معركة الحسم» ضد عناصر «داعش» الارهابية في الانبار قريبا جدا، مستغلا تهاوي التنظيم وتشتته، وهو الامر الذي اكدته رسائل قادته التي اشارت جميعها الى اندحار التنظيم وفقدانه السيطرة نتيجة الضربات القاسية التي تلقاها من ابطال القوات الامنية والعشائر.في هذه الاثناء اكد قائد القوات البرية الفريق الاول الركن علي غيدان لـ»الصباح» ان «القوات الامنية تمكنت من اعادة الامن الى مركز مدينة الرمادي وعادت الشرطة المحلية لممارسة عملها بشكل طبيعي».
اللجنة القانونية النيابية اكدت امكانية رفع العراق دعاوى قضائية على الدول او الجهات الخارجية التي يثبت تورطها بدعم الارهاب في العراق على وفق نظام روما الخاص بالمحكمة الجنائية.وتزامنت تلك التأكيدات مع اعلان ائتلاف دولة القانون امتلاك العراق لادلة تثبت تورط بعض الدول في دعم «داعش».عضو اللجنة محمود الحسن اوضح ان «بإمكان العراق رفع دعاوى قضائية على الدول التي ثبت تورطها فعلا بالارهاب من خلال التحقيقات التي اجريت مع كثير من الارهابيين الذين تم تجنيدهم من قبل تلك الدول».
واضاف الحسن في حديث لـ»الصباح»، ان «القرار الاخير من قبل مجلس الامن الدولي يعد تحولا في الموقف الدولي ازاء ما يجري في العراق من عمليات ارهابية، لذلك يستطيع مجلس الامن بموجب احكام الفقرة (ب) من المادة 13 من نظام روما الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية ان يحول هذا الملف على المحكمة الجنائية لمقاضاة البلدان المتورطة في هذه الجرائم».
الى ذلك لفت محافظ الانبار احمد الدليمي، الى ان «العمليات العسكرية الواسعة ستنطلق قريبا في مدينة الفلوجة، منوها بان تلك العمليات ستبدأ حال اعلان السيطرة الكلية على الرمادي».وقال الدليمي في مؤتمر صحفي مشترك مع القادة الامنيين امس، « إن العمليات العسكرية في الفلوجة ستبدأ بعد الانتهاء من عمليات الرمادي، مبينا ان الجيش العراقي وابناء العشائر متكاتفون بقوة والنصر على «داعش» قريب.
وذكرت مصادر صحفية، ان «نداء وجهه ائمة الجوامع عبر مكبرات الصوت الى اهالي حيي العسكري والشهداء شرق الفلوجة الى ترك منازلهم تجنباً من الصدامات والعمليات العسكرية التي قد تنفذ في الساعات المقبلة ضد التنظيمات المسلحة».
من جهته أكد رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس لـ «المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي»، أن أهالي الفلوجة يقفون مع الجيش العراقي في عملياته العسكرية من خلال توفير الإحداثيات الخاصة بالأهداف المعادية المراد معالجتها،مبينا أن بعض مناطق مركز المدينة تسيطر عليها (داعش) ليلاً.
وأضاف الهايس، ان مركز مدينة الفلوجة فقط هو الذي تسيطر عليه جماعات (داعش) في الليل وليس جميع مناطقها.
النهاية