SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اكد الكاتب السعودي عبدالله بن بخيت ان هناك سعوديين يقاتلون في سوريا، ما يعيد تجربة قتال سعوديين في العراق، وقبل ذلك في افغانستان الى جانب الجماعات الارهابية المتطرفة، داعيا الجهات المعنية في بلاده الى احتواء هؤلاء الشباب والحد من التطرف الذي يقودهم الى الموت في بلاد اخرى.
وتسائل بخيت في مقاله الذي نشرته صحيفة "الرياض" السعودية في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن "المستفيد من ترحيل صغار السن السعوديين للقتال في قضية لا تخصهم ولا علاقة لهم بها، في الوقت الذي لا أحد يجهل أن سوريا أصبحت ساحة لصراع المخابرات الدولية".
واضاف "إذا نحن نظرنا إلى ما يخصنا من هذا الصراع الدولي سنسأل من يستقبل مراهقي المملكة في سوريا ويوجههم للالتحاق بهذه المنظمة أو تلك لينتهي الأمر أن يقتل بعضهم البعض".
وكانت احصائية أمنية عراقية في تشرين أول/أكتوير 2013 ، تتعلق بالانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في العراق، منذ العام 2003 إن "الفلسطينيين والسعوديين هم الاكثر في العراق ممن قاموا بتلك الاعمال الانتحارية".
ودعا بخيت الى "وضع قائمة مستوفية بالدعاة المهتمين بشكل مباشر (وغير مباشر) بالتشجيع على الجهاد، أو على جمع التبرعات، وخاصة هؤلاء الذين بدأوا يزخرفون خطبهم وتغريداتهم بالحديث عن الفساد داخل المملكة".
وتابع القول "هؤلاء الذي بدأوا يخلطون التحريض الداخلي مع الخارجي..المخابرات الأجنبية لا تحتاج إلى توظيفهم لأن هذا الإخلاص الغبي يجعلهم موظفين عندها بالفطرة ويقومون بواجبهم على أكمل وجه".
وزاد ايضا "المخابرات الدولية لا تحتاج إلى الاتصال بالعملاء في كل الأحوال. مجرد أن تبني من الأحقاد التاريخية مناخاً يتفق مع أهدافها، فيأتي العنصريون أو الطائفيون وأصحاب الأطماع من الفئات المستهدفة بتنفيذ الأهداف دون تدخل مباشر. هذا ما حدث في أفغانستان وهذ ما يحدث اليوم في سوريا".
وحذر الكاتب من الدعاة الذي بدأوا يشيرون الى ظواهر الفساد في السعودية، لتاجيج رود الكراهية والجهاد لدى الشباب، قائلا " بدأوا يدخلون ضمن برامجهم الدعوية قضايا إدارية داخلية. صاروا يركزون في خطبهم وتغريداتهم على كلمة فساد وعن طفلة مريضة لم تعالجها مستشفيات الحكومة وعائلة سعودية مشردة تسكن في سيارة خربة وعن وصورة لامرأة سعودية تبحث عن طعام في القمامة، وهكذا لتكوين صورة سلبية مدمجة مع التشجيع على الجهاد لبناء أهداف مستقبلية".
النهاية