SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: أشاد خطباء الجمعة في لبنان بالانجاز الكبير الذي حققته المقاومة الإسلامية وتفوقها على العدو الصهيوني بإرسالها طائرة الاستطلاع بدون طيار السبت الماضي إلى فلسطين المحتلة متجاوزة كل إجراءات العدو الرقابية والرادارية.
وفي هذا السياق قال «العلامة الشيخ عفيف النابلسي» في خطبته التي ألقاها في "مجمع السيدة الزهراء (ع)" في مدينة صيدا بجنوب لبنان: إنّ (إسرائيل) وأميركا ومن معهم أرادوا من خلال الفتنة التي حركوها في سوريا، أن ينقضّوا على المقاومة.وتبيّن أن سوريا أبيّة على السقوط وأن المقاومة عصيّة على الكسر.
وها هي المقاومة التي ما انكفأت يوماً تُحدث إرباكاً كبيراً للعدو عندما أرسلت طائرة (أيوب) إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة فاخترقت بها الحصون والمواقع الاستراتيجية. هذا الإنجاز الكبير يسجل للمقاومة التي تظهر اليوم أمام العالم بصورة عظيمة. تُرهب العدو الإسرائيلي وتقزّمه وتجعله في حالة من الإرباك والتوتر.
وخاطب الشيخ النابلسي اللبنانيين والعرب والمسلمين قائلاً: "عليكم أن تفتخروا بهذه المقاومة وبشبابها المتعلم الذي يعمل بجد وكدّ ليصل إلى أهدافه بإزالة (إسرائيل) وتحرير القدس الشريف".
بدوره توجه «السيد علي فضل الله» في خطبته التي ألقاها في مسجد "الإمامين الحسنين(ع)" في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتهنئة والتبريك للمقاومة الإسلامية على انجازها النوعي، لافتاً إلي أن العدو الصهيوني الذي اعتبر أن دخول طائرة من دون طيّار أجواء فلسطين المحتلة أمر خطير جداً، يواصل عدوانه اليومي على الأجواء اللبنانية ويستبيح الكثير من الأجواء العربية، ولا يرى في ذلك خطورة.
وقال: "إننا في الوقت الذي نهنّئ المقاومة الإسلامية على متابعتها العمل في مواجهة العدو بالمنطق نفسه، ندعو الدول العربية والإسلامية إلى أن تعي مواقع قوتها،وأن تأخذ قرارها في صناعة مواقع قوتها وعدم الرضوخ لكل من حاول إقناعها بأنها لا تستطيع أن توجد توازناً مع العدو أو أن تتفوق عليه".
وأعرب السيد فضل الله عن أسفه أن تنطلق في هذه الأجواء بالذات وفي بعض الساحات الإسلامية على لسان البعض دعوة إلى ضرورة التصدي لما سمي "المد الشيعي"، الذي قيل إنه يمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي لهذا البلد الإسلامي أو ذاك، من منطق يتجاوز فعلا التحديات والمخاطر القائمة على الأمة، متسائلاً عن الجدوى والمصلحة من هذا التصنيف الذي ينحرف بالأولويات، ويمس ثوابت الأمة التي ترى أن الخطر يكمن في الاستكبار الذي يعمل على الإمساك بكل واقعنا السياسي والاقتصادي والأمني، وفي العدو الصهيوني الذي يهدد ويتوعد، وفي التكفير الذي يربك واقعنا الإسلامي، وفي الكفر والانحراف الخلقي والإيماني الذي يهدد أجيالنا، والذي يسوق له في الفضائيات ومواقع التواصل.
بدوره استغرب المفتي الجعفري في لبنان «الشيخ احمد قبلان» في خطبته في مسجد الإمام الحسين (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت الاتهامات الجنونية والهجمات الشرسة التي تستهدف المقاومة ونهجها، وقال: هذه المقاومة التي وقفت في وجه (إسرائيل) وهددت أمنها، واقضت مضاجع مسؤوليها، من المعيب أخلاقيا ووطنيا لا بل من غير الجائز على الاطلاق أن نجد هناك من يسوق الاتهامات ويفبرك الوثائق ضدها بقصد تشويه ثوابتها، تحت عنوان واحد هو العداء لإسرائيل والعداء فقط لهذا الكيان الذي شكل أساس البلاء.
المصدر: ابنا