SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قال «آية الله الشيخ عيسى قاسم» في خطبة صلاة الجمعة إن "أكثر من تجربة تقول للسلطة بأن كل الحوارات الصورية لا تُوجد حل أبداً ولن تفيد، ولن ينقذ الوطن، وأن إخراج الوطن من النفق المظلم لن يكون إلا بالإصلاح الشامل الصادق وانتخابات حرة ودوائر عادلة، وحكومة منتخبة، ودستور متفق عليه ينال موافقة الشعب عبر عملية انتخابية نزيهة قوامها صوت واحد لكل مواطن".
و أكد «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة الجمعة اليوم (10/01/2013) بجامع "الإمام الصادق (ع)" بـ"الدراز" أن الحوار فشل فشلاً ذريعاً، وأن تعليقه أمراً غير مستغرباً.
وقال: "التجارب تؤكد أن تعليق الحوار وليس مستغرباً، أما الأزمة التي جاء من أجلها لم يجد لها حلاً واستمر الأمر يتصاعد خطورة وتتعمق المأساة، ويتباعد الحل في ظل استمرار الحوار الاخير الذي نشأ مريضاً معلولاً حتى الفشل الذريع".
وأضاف آية الله قاسم: "أكثر من تجربة تقول للسلطة بأن كل الحوارات الصورية لا تُوجد حل أبداً ولن تفيد، ولن ينقذ الوطن، وأن إخراج الوطن من النفق المظلم لن يكون إلا بالإصلاح الشامل الصادق وانتخابات حرة ودوائر عادلة، وحكومة منتخبة، ودستور متفق عليه ينال موافقة الشعب عبر عملية انتخابية نزيهة قوامها صوت واحد لكل مواطن".
وفيما يتعلق بالتحقيق مع الأمين العام لجمعية "الوفاق" «الشيخ علي سلمان» فقال: "التحقيق الذي تم معه بتهمة العنف وأخذ مخفوراً ومنع من السفر، هل هو داعية عنف وإرهاب ام سلمية أو إصلاح؟".
وأكد أنه "يمكن للسياسة أن تصفه بالجرأة والإصرار على مطالب الشعب ولكن كل ذلك ما لا يخالف حرية الرأي الذي تدعي السلطة أنها معه، بينما لا يصدق ممن يسمع الشيخ أو يقرأ له ومن يعرف خط تفكيره وتوجهه وقناعاته ما قد يتهمه متهم من أنه يدعو للطائفية أو أنه يقبل ظلم طائفة فضلاً أن يصدر عنه شيء منه".
وأشار إلى أنه "حين ذكر الشيخ علي سلمان من واقع الاعلام الرسمي ما لا يخفى على أحد، أو صرح بما تصرح به المنظمات الدولية الحقوقية أو تحدث عن واقع سياسي مريض شاخص للعيان هل يكون متهماً بالإثم".
وقال آية الله عيسى قاسم: "إذا تحدث الشيخ علي سلمان عن الموقف الطائفي للسلطة وسياستها لا ظلم طائفة لأخرى هل يكون داعية للطائفية؟! هل من قال بوجود تعذيب في السجون او تحت التعذيب بما أكدته لجنة تقصي الحقائق؟ هل يمكن اتهامه بمخالفة القانون؟ أم أنه لا يوجد شيء من هذه الانتهاكات؟ أو أنها لا وجود لها أصلاً؟".
وأكد أنه "لا دعوة للإصلاح أوضح من دعوته (الشيخ علي سلمان)، ولا إصرار على مطالب الشعب أزيد من إصراره، ولا نداء بالسلمية والأخوة الوطنية والإسلامية وحق الجميع في الأمن أعلى من صوته"، موضحاً أنه "إذا ساغ أن يُتهم هذا الرجل بالعنف والفرقة الطائفية والكراهية مع ما عليه خطبه وبياناته ومقاومة صريحة لكل ذلك، لم يكد يبقى مواطن واحد ان يُتهم بسوء على ماهو من نظافة وبراءه".
وقال: "لا يكون إستهداف هذا الرجل إلا استهداف للحرية والكرامة والعدالة، والحقيقة أنه لا بديل للإصلاح، واحترام كلمة الشعب ورأيه.. وهكذا يكون كلمة الشعب واصراره وتضحياته".
وعن إدانة "الإرهاب"، قال آية الله الشيخ عيسى قاسم "تسأل ونسال؟ من حق أي أحد أن يسأل عن موقفنا من الإرهاب ومن حقنا أن نسأل أي أحد عن موقفه".
واضاف: "نحن نحرم على أنفسنا ما حرمه الله من الإرهاب ولانتوسل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما لم تجزه الشريعة بالحق من ارتكاب الفساد، ونرى أنه لابد من رعاية الأنفس والأموال والأعراض، وكلمتنا واحدة لكل المؤمنين أن لا إرهاب ولا أخذ بغير طريق السلمية، وكل ما لا نرضى أن نرتكب من فعل وقول سيء في حق الأخرين...لا نرضى أن يرتكبه الأخرون في حقنا".
وتابع: "ومن منطلق رؤية دينية صادقة نحرّم الشهادة بغير علم، ومن خلال منهجية التفكير العلمي الذي يفرق بين الشك والعلم والوهم، فإنه ليس لنا أن نستسلم لأي خبر وليس لأحد أن يطالبنا بأنه لايدعي ولا يتهم احداً إلا كان علينا أن نذهب معه حيثما ذهب ونردد مايردد".
وقال: "ليس للحكومة أن تقول شيئاً ثم تريد منا أن نتابعه، نحن أصحاب دين وعلم وأصحاب منهج دقيق، وكيف لجهة التي من كذبها وسوء نيتها أن تطالبني بأن أسارع أن أصدق لما تقوله في الأخرين وأذيع ما تذيع؟".
وأضاف: "ولماذا لايسأل الأخرون عن موقفهم من الاستبداد والظلم؟! والقتل والتعذيب وهدم المساجد وإهانة المصحف الشريف والإعلام المثير للفتنة، ولماذا لا نسأل الحكومة وتسأل نفسها عن موقفها ورأيها العملي من كل هذا؟ وهذه ممارسات معلومة مكشوفة!".
النهاية