وصف مفتي أهل السنة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي على أنه رأس الفتنة التي يمر بها أهل السنة في العراق؛ مؤكداً أن السياسيين حولوا فتنة الرمادي والانبار إلى حرابة بين أبناء البلد الواحد.
وفي حديث هاتفي لقناة العالم لفت الشيخ مهدي الصميدعي إلى أن العراق يمر بأزمة كبيرة وأن محافظة الأنبار غارقة في فتنة كبيرة؛ مشدداً على أن "هذه الفتنة تحتاج إلى يد من حديد ونوايا صادقة واستشعار بالمسؤولية الكاملة تجاه الوطن والابتعاد عن الحظوظ النفسية والحزبية والسياسية؛ فالوطن أعز من كل شيء".
وأشار الصميدعي إلى أن "سبب مايدور في المحافظة هو الجهات السياسية التي دفعت الأبرياء الذين أوصلتهم إلى هذا المستوى أن يخرجوا إلى الشوارع يطالبون بحقوقهم المشروعة التي أقرها الدستور والمرجعيات".
وقال مفتي أهل السنة في العراق: إن "السياسيين الذين لايخافون الله حولوا القضية إلى قضية حرابة بين أبناء البلد؛ والآن انتكسوا على أعقابهم بعد أن كانوا هم من أخرج الناس إلى الشارع حيث بدأوا الآن يحرضون".
وفيما تساءل الصميدعي "من كان السبب في إدخال المجاميع المسلحة؟" أكد أن العراق كان بلداً آمناً ومستقراً؛ وأضاف: قلنا اجلسوا؛ ويمكن التفاوض مع رئيس الوزراء؛ فالرجل أبدى استعداده للتعاون في كل الأمور.. ولكنهم يغلقون الباب للخير ويفتحون عشرات الأبواب للشرّ.
وأكد أن الأزمة تحل في أن "يسمع رئيس الوزراء من الشعب ولايسمع من السياسيين لأنهم يكذبون عليه.. فهم ركبوا موجة القضية".وحول الاستقالات قال الصميدعي: حسب معلوماتي فإن رئيس البرلمان لم يستقيل. واصفاً رئيس البرلمان العراقي على أنه "رأس الفتنة التي يمر بها أهل السنة في العراق".
وخاطب الصميدعي أهل السنة في العراق قائلا: اناشد أبناء الشعب العراقي وأهلي وأبنائي في محافظة الأنبار أن لايدخلوا مثل هذه الأمور وأن يجمعوا كلمتهم ويلموا شعثم ويقفوا وقفة رجل واحد يصدوا أي مخرب يريد تخريب المحافظة أو ينتهك حرماتها أو يسفك دمائها فإن هذه ذمة الله في رقابهم.
النهاية