SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:شهدت مدينة كربلاء المقدسة على هامش مراسيم الزيارة المليونية لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع)، إقامة معارض ونشر "بوسترات" بأحجام مختلفة وفي عدة مناطق من المحافظة، عكست جوانب من انتهاكات النظامين السعودي والبحريني لحقوق الانسان، وحرمانهم مواطنيهم من ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية، فضلاً عن زج النظامين للمئات من مواطنيهم في المعتقلات والسجون وتعريضهم لشتى انواع التعذيب الجسدي والنفسي.
ويشير مدير تجمع مؤسسات "الرضوان" الثقافية حسان السلطاني، إلى ان تجمعه قام بتلبية دعوة أحد الحجازيين لنشر وكشف مظلومية شريحة من مواطني المملكة السعودية من خلال تصميم وطباعة ونشر البوسترات واللوحات التوضيحية في مختلف انحاء مدينة كربلاء المقدسة خلال زيارة الأربعينية كي يتاح للزائرين من داخل العراق وخارجه الإطلاع على بعض انتهاكات وجرائم النظام السعودي بحق مواطنيه من مذهب معين!
واوضح السلطاني "ان هذه المطبوعات ضمت ضحايا النظام السعودي وسنة استشهادهم والحادثة التي استشهدوا فيها، كما ضمت التظاهرات التي خرجت ومازالت تخرج هناك". مشيرا الى أن "هدف الحملة يتمثل في اشعار اخوتنا في الحجاز بأنهم ليسوا لوحدهم حينما يواجهون النظام الاستبدادي، بل إن قلوب جميع اخوانهم في مختلف بلدان العالم ومنهم العراق هم إلى جانبهم، بالإضافة الى أن هناك روابط مشتركة تربطنا مع اخوتنا في الحجاز وأهمها رابطة المظلومية "
وفي سياق مماثل، قامت مجموعة من الزوار البحرينيين باقامة معرض فني للصور الفوتوغرافية للشهداء والمعتقلين من قبل النظام البحريني ، بين حرمي الامام الحسين(ع) واخيه العباس (ع) في كربلاء المقدسة. واظهرت الصور واللوحات المعروضة جوانب من وحشية وهمجية النظام البحريني في قمع الثوار من خلال استخدام الرصاص الحي والوسائل القمعية الاخرى.
وتخلل المعرض عرض شهادات حية لمواطنين بحرينيين تعرضوا للاعتقال والتعذيب الجسدي على أيدي قوات الأمن البحرينية على خلفية مواقفهم السياسية وتوجهاتهم وانتماءاتهم المذهبية.
وقد تدفقت اعداد كبيرة من الزائرين على المعرض، وابدوا تفاعلا وجدانيا كبيراً مع ماشاهدوه من صور مأساوية ومؤلمة.
يشار إلى ان البحرين تشهد حركة إحتجاجات سلمية تطالب باجراء اصلاحات في النظام منذ فيراير عام 2011 حيث قمع النظام هذه التحركات بقوة ما اسفر عن استشهاد عشرات البحرينيين. وفي السعودية تقمع السلطات مطالب مواطنين في المنطقة الشرقية والحجاز يطالبون بانصافهم وعدم ممارسة التمييز المذهبي بحقهم. وتدير المنظمات الحقوقية والانسانية المعنية بحقوق الانسان اذنها الصماء، ولا تجد صرخات هؤلاء المواطنين سبيلها إلى ما يسمى المجتمع الدولي.
النهاية