SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
حرب أمنية شرسة تدرو رحاها في لبنان، نتيجة الهجمة التكفيرية التي تحصل على اللبنانيين، لاسيما الهجمة التي تشنها هذه المجموعات الداخلة من سوريا إلى لبنان، على البيئة الحاضنة للمقاومة، في مقابل تغطية التكفريين من قبل تيارات سياسية تكفيرية، وهذه الحرب تحصل بين حزب الله والجماعات التكفيرية، التي تريد ضرب استقرار الوطن واستباحة دماء اهله وتأجيج فتنة شيعية ـ سنية.
في البداية يجب أن نتفق أن المشكلة الأمنية الاساسية، هي عرسال البؤرة الامنية الموجودة في البقاع، المشكلة تكمن بكونها منطقة لبنانية، ويوجد فيها الطائفة السنية الكريمة، وهناك اهمال امني فيها من قبل الدولة اللبنانية، وهذا هو فقط العنصر الاقوى الذي يساعد التكفيريين في هجمتهم، لاسيما بعد تضييق الخناق عليهم في سوريا، وبالتالي لولا وجود عرسال لكان من الصعب إدخال المتفجرات عبر البقاع من سوريا، وكذلك بعض مناطق البقاع الشمالي الاخرى.
ولكن هذه الحرب التي تدور، من الواضح أن حزب الله حتى الان ينتصر فيها، وهو قادر على تحقيق انتصارات دائمة على التكفيريين، في الزمان والمكان، وما يحققه حزب الله لا يتم الافصاح عنه، الا ان ما يفعله التكفريين يحكى عنه ويظهر، علماً أنه لولا وجود حزب الله في سوريا، وتيقظه على الحدود اللبنانية السورية في البقاع، لكان التكفيريون انتصروا في هذه المعركة، وحزب الله حتى الان منع حصول عشرات التفجيرات، وكذلك منع قصف المناطق البقاعية بمئات الصورايخ عبر سيطرته على المناطق القريبة من القرى البقاعية وقطع الطريق على الجماعات التكفيرية.
لقد استطاع حزب الله حتى الان تحقيق الإنتصار في هذه الحرب الشرسة، وفق ما تشير اليه مصادر "الخبر برس” من خلال:
1: تأمين الحدود البقاعية السورية عند منطقة القصير وبالتالي منع المسلحين من استهداف المناطق البقاعية بالصواريخ والسيارات المفخخة.
2: تأمين الحدود البقاعية الشمالية عبر نقاط لحزب الله تمنع المسلحين من التسلل إلى داخل المناطق البقاعية.
3: فرض الجيش السوري سيطرته على المناطق السورية في القلمون المحاذية لعرسال وبالتالي تضييق الخناق على المسلحين هناك، ومنعهم من ارسال سيارات مفخخة عبر النبك وقارة واطلاق الصواريخ حيث لم يعد امامهم الا يبرود وجبال القلمون.
4: اكتشاف حزب الله المكرر لسيارات مفخخة للمسلحين في عدة مناطق عبر عيونه وجهازه الامني وبالتالي احباط محاولات عديدة للتفجير.
وتؤكد مصادر "الخبر برس” أن "حزب الله لديه جهاز امني فعال، استطاع التغلب على الحركة التكفيرية في لبنان، من خلال ضبط العديد من محاولات التفجير، وهذا ما جعل المجموعات التكفيرية تصاب بنوع من الهستيريا، وأصبح التكفيريون يخافون دائماً من انكشاف امرهم، لاسيما الذي يضعون السيارات المفخخة، لذلك بدأت المجموعات إدهال معادلة الإنتحاريين، مشيرةً إلى أنه "اذا تمت السيطرة على كامل القلمون فإن ذلك سيؤدي الى عزل القلمون عن عرسال وبالتالي عزل عرسال ومنع وصول سيارات مفخخة عبر القلمون وهذا ايضاً انجاز، وان كان التكفيريون سيلجأون الى تفخيخ السيارات في لبنان”.
وتختم المصادر أن "حزب الله يتفوق بصمته وعدم اعلانه عن انجازاته، وهو في الحرب الامنية يقارع اقوى الاجهزة الموساد و سي اي ايه، ومشهود له بقدرة جهازه الامني، ولديه ميزات كبيرة وقدرات عالية جداً، وهذا ما يجعله يتفوق على التكفريين في هذه الحرب”.
النهاية