SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
بين ما يريده الحاكم المستبد وما يطالب به الشعب الثائر مسافة كبيرة، بعيدة ببعد وقدم شعب دلمون وجذوره الضاربة في التاريخ..شعب يطمح الي السيادة علي ارضه وتحرير نفسه من هيمنة وظلم وغلبة بالسيف، وحاكم لا يزال يمسك بمقبض سيفه المتصدئ وقبيلته التي نزح عنها قبل قرنين من الزمن.. تذكر في زمن الغربة ونبذ أهل البلاد له، أهله الذين هرب عنهم بإتجاه الساحل الملئ باللؤلؤ متخلصاً من حياة البداوة، فأعلن في "عيد" جلوسه حنينه للإتحاد معهم والعودة الى احضانهم مرة اخرى!وماذا يعني ان يكون للحاكم "عيد" وللشعب "عيد" آخر...؟!!
عيد الحاكم هو اليوم الذي احكم فيه قبضته علي السلطة ولم يرحم بأبيه الشيخ الذي لم يرحم بدوره بمن سبقه.. ذرية يغدر بعضها ببعض من أجل السلطان وفق منطق: " لو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عينيك!" بهذا المنطق يحتفل الحاكم في البحرين...
وعيد الشعب.. تخليد لذكري شهداءه الذين سقطوا علي مذبح الحرية دفاعاً عن حريتهم التي اغتصبها وصادرها صاحب "عيد" الجلوس وعشيرته علي عقود من الزمان...
عيد الجلوس يعني اختزال البلاد في شخص لا تريده اغلبية الشعب الذي يهتف علي الدوام بوجهه "يسقط حمد"، يعني ان الانسان في البحرين لا كرامة له الاّ اذا صفق للكرسي الذي يجلس عليه الحاكم!
وعيد الشهداء يعني ان قيمة الانسان تنطلق من مدي ارتباطه بالارض والآخرين، قيمة الانسان في ان يحيي لغيره ويموت لغيره من ابناء هذا الوطن، ولذلك يكرم وتخلد ذكري تضحيته بوجه الكرسي الظالم.
شعب البحرين ينتظر اللحظة التي تنتهي فيها سلطة الحاكم وأعياده،ليبقي للانسان في تلك الارض المعطاء عيد واحد، هو الحرية والتحرر والخلاص من ظلم النظام والاحتلال السعودي الوهابي البغيضين...
النهاية
