نفى مجلس الأوقاف الجعفرية في البحرين أية مسؤولية له عن قرار نقل مسجد الشيخ محمد البربغي من مكانه الحالي إلى آخر يجري بناؤه، مؤكدا أن مجلس الأوقاف السابق هو الذي رفع القرار إلى الجهات الرسمية.
وقال المجلس الحالي، في بيان، "لقد تابعنا وتابع الجميع الحملة المسعورة التي يشنها البعض على مجلس الأوقاف الجعفرية من دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو قانوني"، مبديا أسفه من أن "تنزلق بعض الأقلام والأفواه لترمي وتقذف وتشهّر رجماً بالغيب من دون الركون إلى حقيقة أو معلومة، مما يلحق أذى بالغاً وينال من سمعة الأوقاف الجعفرية كمؤسسة عريقة متجذرة في وجدان هذا الشعب"، وأردف "لا يخفى على الرأي العام الكريم أن المجلس آثر الصمت على الرد خلال الفترة الماضية، ولكن حين وصلت الإتهامات مستوى لا يمكن السكوت عنه، وخصوصاً فيما يتعلق بملف مسجد الشيخ محمد البربغي، لذا فان المجلس قرر وضع النقاط على الحروف على نحوٍ قاطع لمن غايته الحقيقة فقط".
مجلس الأوقاف الجعفرية في البحرين يؤكد مسؤولية سلفه عن نقل مسجد البربغي
وأكد المجلس، المعين بموجب الأمر الملكي السامي في 23 أغسطس/ آب 2013، أنه لم يتخذ أيَّ قرار أو إجراء يخص مسجد البربغي، بل لم يدرج على جلساته ولم يناقشه، داعيا كلّ من لديه معلومة خلاف هذه الحقيقة الثابتة إلى نشرها على الرأي العام.
ولفت إلى أن "ما يقام حالياً هو بموجب المقترح الذي تقدم به مجلس الأوقاف السابق إلى الجهات الرسمية"، موضحا أن رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية السابق السيد حسين السيد كاظم العلوي نشر تفاصيل ومعطيات هذه القضية كافة وإجراءت مجلس الأوقاف في حينه، في مقابلته المنشورة في صحيفة "الوسط" في بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2013.
وأعلن مجلس الأوقاف الجعفرية الحالي "تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين إدارة الأوقاف الجعفرية والأهالي بشأن تاريخ مسجد البربغي وحدوده قبل الهدم"، داعيا المختصين والراغبين كافة إلى الإنضمام إلى اللجنة لإعداد ملف متكامل.
النهاية