بسم الله الرحمن الرحيم
((الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)) صدق الله العلي العظيم.
في ذكرى عيد الشهداء في 17 ديسمبر: الشهيد النجاس: ((إني آليت على نفسی أن لا أصعد منبر وإلا وألعن آل خليفة)).
الشهيد الشيخ علي النجاس كان يخاطب آل خليفه دائما من على منبر الإمام الحسين ويقول لهم((ما أصعد على المنبر إلا لألعنكم وألعن الي يسير في خطكم)).
ردا على تصريح الطاغية الديكتاتور الساقط حمد في عيد جلوسه الرابع عشر أمس الإثنين 16 ديسمبر 2013م ، وإعلانه عن إستعداده لإعلان "الإتحاد" وقيادة عسكرية خليجية موحدة .. أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا هاما هذا نصه:-
إن جماهير شعبنا الثائر وهي تحيي فعالية "يسقط حمد" وفعالية "عيد الشهداء" في 16 و 17 ديسمبر الجاري ، والتي عبر مظاهراتها ومسيراتها بعثت برسائل مهمة للمحتل الخليفي والمحتل السعودي بأن لا شرعية بعد اليوم لحكم العصابة الخليفية ، ولا شرعية للإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة وإن البحرين ستبقى حرة مستقلة ذات سيادة ولن تدنسها قوات الإحتلال السعودي وقوات مرتزقة الساقط حمد وإن جماهير شعبنا ستواصل نضالها من أجل التحرير من ربقة الحكم الخليفي ، ومن ربقة الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة الغاشمة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تؤكد مرة أخرى بأن البحرين لن تكون الحضيرة الخلفية للحكم السعودي الديكتاتوري ولن تكون حضيرة خلفية للرياض ، وقد أفشلت جماهيرنا مقولة "إن أمن البحرين والمنامة من أمن الرياض" ، وها نحن نشهد اليوم رفضا جماهيريا شعبيا ضد تواجد قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة في البحرين ، وإن شعبنا كما خرج في مظاهرات عارمة هاتفا كلا للمحتل السعودي وكلا للكونفدرالية السياسية مع الرياض ، سوف يخرج وبكل قوة وعزيمة وعنفوان اليوم وغدا وبعد غد وفي الأيام القادمة ليعلنها أمام العالم بأن البحرين ستتحرر من ربقة الحكم الخليفي المحتل لها في 16 ديسمبر 1783م ، قبل أكثر من قرنين ونصف من الزمن ، الذي جاء الى البحرين عبر قرصنة بحرية محتلا لها ، وسيعلن شعبنا أيضا بأنه يرفض الوحدة الخليجية ، خصوصا الوحدة الكونفدرالية السياسية مع الرياض والتي تفقد البحرين إستقلالها وسيادتها وتصبح محافظة من محافظات الحكم السعودي الديكتاتوري المحتل لبلادنا.
إن شعبنا وبإرادته الصلبة وبثورته سيفشل تطلعات الطاغية الساقط حمد وحكمه الديكتاتوري للإعلان عن قيام إتحاد مشؤوم مع الرياض.
كما وإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن مستقبل الإتحاد للدول الخليجية أصبح فاشلا مقدما بعد إنسحاب سلطنة عمان من هذا الإتحاد الأمني بإعلان وزير خارجيتها برفض هذا الإتحاد ، وبعد معارضة شعبية سياسية عارمة في الكويت والبحرين ، وأن هناك تحظفات قطرية وإماراتية وكويتية على هذا الإتحاد ، الذي يراد منه أن تصبح السعودية في نهاية المطاف مهيمنة على هذه الدول وشعوبها عبر سياساتها الأمنية التي ترمي لإبقاء الأنظمة القبلية الديكتاتورية جاثمة على صدور أبناء شعوب هذه الدول وخنق أي تحرك وصحوة إسلامية تطالب بالإصلاحات السياسية الجذرية.
يا جماهير شعبنا الأبي ..
أيها الشباب الثوري الرسالي الثائر..
إننا اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2013م ، في ذكرى عيد الشهداء ، قد شاركنا وبكل قوة أمس الأثنين في "فعالية يسقط حمد" ، واليوم الثلاثاء ذكرى عيد الشهداء الأبرار سنشارك وبكل قوة وعزيمة في "فعالية عيد الشهداء" ، لنرسل رسائل للحكم الخليفي بأننا على العهد مع شهداءنا الأبرار منذ أن إحتل آل خليفة البحرين وإلى يومنا هذا ، وإننا على العهد مع شهداء الإنتفاضة التسعينية وشهداء ثورة 14 فبراير المجيدة ، وإن البحرين ستتحرر من براثن الحكم الخليفي ومن لوث الإحتلال السعودي بإذن الله وبسواعد أبناء شعبنا وثواره الأبطال والأشاوس.
إننا اليوم يا جماهير شعبنا الثائر نحيي هذا اليوم المجيد وهو "يوم الشهيد" و"عيد الشهداء" في ظروف إقليمية ودولية أفضل بكثير من الأعوام الماضية ، وإننا أكثر تفاؤلا من السابق بالنصر بعد أن إنتصر تيار الممانعة والمقاومة في سوريا ولبنان وإيران والعالم العربي والإسلامي على تيار الخيانة والموالاة للغرب والصهاينة المتمثل في السعودية وقطر وتركية وحلفائهم الظلاميين الوهابيين التكفيريين والأمويين والنواصب وخوارج الأمة الجدد ، وبعد أن حققت الجمهورية الإسلامية في إيران إنتصارات سياسية ودبلوماسية في حقها في إمتلاك الطاقة النووية السلمية ، وتسجيلها لإنتصارات دبلوماسية وسياسية بإعتبارها قوة عظمى بلا منازع في منطقة الشرق الأوسط.
إننا اليوم نرى ضمورا وإنحسارا وإنكفاءا كبيرا في الدور السعودي في منطقة الشرق الأوسط بعد هزيمتها في العراق ولبنان وسوريا وجبهات أخرى ، ولذلك فإنها اليوم ترعى الإرهاب والقوى التكفيرية الظلامية من أجل تحقيق مكاسب سياسية عبر القتل والذبح والدمار ، شأنها شأن الحكومات الأموية والعباسية في التاريخ .. ويضن حكام آل سعود بأنهم وعبر سفك الدماء وإنتهاك الأعراض وبالمفخخات والأحزمة الناسفة وغيرها من آلات القتل أن بإستطاعتهم تحقيق مكاسب سياسية بعد هزائمهم المتتالية في المنطقة ، إلا أن التحولات السياسية العالمية المتسارعة ليست في صالحهم وليست في صالح حكم العصابة الخليفية ، ولذلك فإن خيار الحل الأمني والعسكري في البحرين أصبح فاشلا ، وإن جماهير شعبنا تتطلع إلى الإستمرار في الثورة رافضة خيارات التسوية السياسية والحلول الهشة التي تفضي إلى إعادة شرعية الحكم الخليفي وإفلات الساقط حمد ورموز حكمه وجلاوزته ومرتزقته وجلاديه من المساءلة والعقاب.
إن لحظة الحساب مع حكم العصابة الخليفية قد إقتربت ، وخاصة بعد إتفاق جنيف حول ملف إيران النووي ، حيث يتوقع أن يفشل دور الرياض في البحرين وفشل الإتحاد الخليجي وضم البحرين للرياض في ظل كونفدرالية سياسية.
إن حكم العصابة الخليفية يعيش اليوم قلقا شديدا بسبب التراجع الأمريكي في المنطقة ، وخاصة في سوريا ، وإن ذلك يمثل بداية التغيير داخل البحرين ، وهذا ما عبر عنه أكثر من مسئول في حكم العصابة الخليفية ، من خلال إنزعاجهم من هذه التغييرات والموقف الأمريكي الجديد، وكان آخرهم تصريحات الطاغية الأصغر ولي العهد سلمان بحر ، وإن نفى التصريح لاحقا ، لكنه كان يعبر عن حالة من القلق لدى الحكم الخليفي ، والخوف من إجباره على الإصلاحات السياسية والدستورية رغما عن أنفه وأنف الحكم السعودي.
ولذلك فإننا نطالب جماهير شعبنا بالصبر والإستقامة في الربع الساعة الأخيرة من أجل تحقيق النصر على حكم العصابة الخليفية وأن نرى بشائر النصر الإلهي تلوح في الأفق ببركة دماء شهداءنا الأبرار التي سوف نحيي هذا اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2013م ذكراهم تخليدا لهم وعهدا منا على مواصلة طريقهم وطريق الثورة حتى النصر الإلهي المؤزر.
يا جماهير شعبنا البطلة ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..
إن خطاب الساقط حمد قد أفضى عن خوف وقلق كبير من مستقبل حكم العصابة الخليفية في ظل التطورات السياسية الإقليمية والعربية والدولية المتسارعة ، لذلك رأيناه في خطابه في عيد جلوسه الرابع عشر بالأمس الإثنين 16 ديسمبر يتطلع للوحدة مع الرياض من أجل بقاء عرشه وحكم عصابته الخليفية المتهاوي.
إن خطاب الطاغية حمد أمس الإثنين قد إختلف عن الخطابات السابقة بأمور عدة منها :-
أولا : أنه خطاب بائس خالي من أي مضمون يثير الإهتمام له ، وبإعتقادنا أن جماهيرنا أصيبت بالشفقة على الساقط حمد وعائلته التي سيرميها شعبنا العظيم قريبا في مزابل التاريخ.
ثانيا : إن خطاب الطاغية يزيد البحرين الأموي المرواني السفياني كان خطاب طاغية مغرور وأحمق ، فاحت منه رائحة الغباء السياسي ، وقد إعترف ولأول مرة علانية بأن آل خليفة محتلون وليسوا من أبناء البحرين ، وهذه نقطة مهمة على أنهم قراصنة جاؤا إلى البحرين لإحتلالها بإسم الفتح.
ثالثا : إن إعتراف الطاغية حمد بأن العصابة الخليفية جاءت محتلة للبحرين وفاتحة لها ، هو إعتراف صريح ردا للإعتبار وللنفسية المتأذية جدا من شعار ثورة 14 فبراير الذي أصبح يتجذر يوما بعد يوم وتتسع دائرته على أن آل خليفة عصابة محتلة لابد من رحيلها بعد أن إنتهت الزيارة إما إلى الزبارة أو إلى الرياض ونجد.
رابعا : إن الطاغية هيتلر البحرين معروف بالغرور ولديه غرور العظمة ومنذ مجيئه إلى سدة الحكم في ظل حكمه الملكي الشمولي المطلق وهو يخرج إلى الشعب وإلى العالم بغرور العظمة ، إلا أن شعار شعبنا الرنان "تن تن تتن" "يسقط حمد" الذي إستمر لثلاث سنوات دون إنقطاع أثر فيه وهزم غروره وغطرسته الفرعونية وجبروته الزائل.
إن شعار يسقط حمد "تن تن تتن" ومنذ 17 فبراير 2011م ، يوم الخميس الدامي لا زال مستمرا تصدح به حناجر جماهير شعبنا ولم يستطع الطاغية المغرور إيقاف إطلاق هذا الشعار رغم القمع والإعتقال والتنكيل بشعبنا البطل الذي إستمر في إطلاق هذا الشعار وشعار يسقط حمد.
خامسا : ونحن نتساءل مع من إحتفل الطاغية حمد بما يسمى بالعيد الوطني .. بعيد "فتح البحرين 1783م ؟!!.
لقد إحتفل يزيد البحرين وفرعونها وهيتلر العصر الساقط حمد بعيد إحتلال حكم العصابة الخليفية للبحرين مع مجموعة أجانب (أغلبهم من المرتزقة المجنسين) الذين إستجلبهم من أصقاع الأرض ، يحتلفون بعيد الإحتلال وهم يرفعون أعلام بلدانهم الأصلية ؟!!!!.
سادسا : ويا ترى ممن فتح آل خليفة البحرين ؟!
لقد فتح آل خليفة البحرين من سكانها الأصليين ، حيث جاؤا لها عبر قرصنة بحرية وذبحوا وقتلوا وإغتصبوا وهتكوا الأعراض والحرمات وسفكوا الدماء وإحتلوا البحرين إلى يومنا هذا ، حيث جاؤا للبحرين من الزبارة.
فهل حرر آل خليفة البحرين من الإستعمار أم تم فتحها وإغتصابها من سكانها الأصليين ، فالصحيح أن آل خليفة إحتلوا البحرين ، وهو بالأمس في خطابه قالها الطاغية حمد خاطئا ونظنه سيندم على هذه الكلمة.
سابعا : إن البحرين دولة عربية مسلمة أسلمت للرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) دون حرب وأصبح أهلها مسلمون وإتبعوا رسالة الإسلام ، وشايعوا وبايعوا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إلى يومنا هذا ، وقد جاء آل خليفة للبحرين وأحتلوها وكانت تسمى بـ "النجف الصغرى" لما فيها من المدارس والحوزات العلمية والمجتهدين ، فقتلوا العلماء وهدموا الحوزات العلمية والمدارس الدينية ، ولا زال آل خليفة وبعد ثورة 14 فبراير مستمرون في هدم المساجد وقبور الأولياء والصالحين والحسينيات ويحاربوا الشعائر الحسينية ويحاربون الإسلام المحمدي الحسيني الأصيل.
ثامنا : إن البحرين دولة ستبقى مستقلة ذات سيادة وإن شعبنا لن يقبل بالكونفدرالية السياسية بأن تصبح البحرين إحدى المحافظات السعودية ، وسيحرر شعبنا البحرين من براثن الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة بإستقامته ونضاله السياسي والمقاومة المدنية المشروعة حتى رحيل آخر جندي سعودي محتل.
تاسعا : إن شعبنا المسلم الأبي كما أنه سيحرر أرضه من لوث المحتل السعودي وقوات عار الجزيرة ، فإنه سيحررها من لوث الإستعمار والإستكبار الأمريكي والبريطاني الذي لا زال جاثما على أرضنا عبر قواعده العسكرية ومستشاريه العسكريين والأمنيين الداعمين لحكم العصابة الخليفية ، وإن ثورة 14 فبراير جاءت من أجل التحرر الحقيقي من الإستبداد الخليفي والإحتلال السعودي ومن الإستكبار العالمي الذي يتزعمه الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا.
وأخيرا فإن شعبنا سيحتفل اليوم بعيد الشهداء تحت شعار"شهداؤنا مشاعل الحرية" ، رافضا وبشكل قاطع وتام الهيمنة السعودية على البحرين ، ورافضا مزاعم الوحدة الخليجية التي تفضي في نهاية المطاف لإحتلال البحرين وجعلها محافظة تابعة للرياض وحضيرة خلفية للحكم السعودي المتهاوي.
كما وتؤكد حركة أنصار ثورة 14 فبراير في ذكرى "عيد الشهداء" بأن لا خيار أمام شعبنا وثورة 14 فبراير التي إنطلقت بسواعد الشباب وبهمم جماهير الثورة إلا بإسقاط النظام ورحيل حكم العصابة الخليفية عن البحرين ، وقد جربت الجمعيات السياسية الحوار الخوار مع آل خليفة ولم تصل إلى نتيجة ترجى سوى الإهمال والإقصاء ، فالجمعيات السياسية لم ترى جدية حقيقية في هذا الحوار أو الحوار الذي سبقه في عام 2011م.
ولقد حاول حكم العصابة الخليفية عبر إنتهاج الخيار الأمني والقبضة الحديدية والبوليسية أن يفرض سقف من الإصلاح السياسي على الجمعيات السياسية ، إلا أنه فشل فشل ذريعا لأنها لم توافق بتلك الحلول السطحية ، ولأن الشارع السياسي البحراني بعزيمة ثواره أفشل كل مشاريع التسوية الأنغلوأمريكية السعودية لإرجاع الناس إلى منازلهم والقبول بالفتات من الإصلاح.
كما أن جماهير شعبنا الصامد والصابر والمجاهد لا زالت متسمكة بـ "ميثاق اللؤلؤ" و"عهد الشهداء" والإستحقاقات السياسية التي طرحها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وقوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة القتلة والمجرمين والسفاحين وعلى رأسهم الطاغية الساقط حمد وعصابته الحاكمة المحتلة.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة - البحرين
17 كانون الأول/ديسمبر 2013م
النهاية