SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز: تابعت وسائل الإعلام الدولية تطورات الأحداث السياسية في البحرين بعد احتجاجات "حق تقرير المصير" الواسعة والتي دعا إليها "ائتلاف شباب 14 فبراير" وأقيمت في "الدير" و"البلاد القديم" و"بني جمرة" يوم الخميس الماضي.
واستمرت التقارير الخبرية في التدفق حول تطورات الأمور، وركّزت التغطيات على العدد الكبير للمعتقلين والمصابين، وكذلك على اعتقال الناشطة «زينب الخواجة» للمرة السابعة خلال عام ونصف، وتداولت العديد من وسائل الإعلام الدولية والعربية هذه الأنباء، منها وكالة "رويترز"، قناة "الجزيرة"، قناة" BBC"، قناة "روسيا توداي"، "إسلام ويب"، صحيفة "القدس العربي"، "ميدل إيست أون لاين"، "السفير"، "دي برس"، جريدة "الآن"، وغيرها.
محاضر سابق في جامعة البحرين لقناة روسيا توداي: الناس متوحدون خلف ائتلاف 14 فبراير.
من جانبها أعدت قناة روسيا توداي تقارير متلفزة حول تطورات الأحداث، وكان عنوان التغطية الخبرية "البحرين تغلي، وأمريكا لن تسمح بالديمقراطية فيها" كما نشرت القناة تغطية مكتوبة على موقعها في الإنترنت، ذكرت فيها أن شرطة مكافحة الشغب البحرينية أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على مئات من المتظاهرين الذين كانوا يحاولون إغلاق شارعٍ رئيسي.
وقال التقرير إن التظاهرات الأخيرة هي خطوة من المعارضة البحرينية لإثارة المزيد من الاحتجاجات في شوارع البلاد، إلا أنه رأى أن المسيرات التي تقودها الأغلبية الشيعية قد ضعفت بعد اعتقالات جماعية متعددة، مشيرا إلى أن ٥٠ شخصًا قتلوا على الأقل منذ بدء الاحتجاجات قبل ثمانية عشر شهرًا.
وأشار التقرير إلى أن أوروبا وأمريكا أدلوا بقليلٍ من التصريحات ولم يتخذوا أي فعلٍ مباشر ضد قمع الحكومة البحرينية للاحتجاجات، ولفت إلى اعتقال العديد من قادة المعارضة وناشطي حقوق الإنسان، بما فيهم «نبيل رجب» رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان.
من جهة أخرى نقلت روسيا توداي عن «كولين س. كافيل» وهو محاضر سابق في جامعة البحرين، قوله إن كل قادة المعارضة البحرينية المؤيدين للديمقراطية يقبعون في السجن فعليًا "كل القيادة الرئيسية في السجن".
وأضاف كافيل لكن الجماهير ما زالت مصرةً على إزالة الحكم الملكي وإنهاء 229 عامًا من نظام آل خليفة "الناس الذين كانوا يدفعون للانتفاضة ضد الحكومة هم الآن متوحّدون وراء قيادة ائتلاف 14 فبراير" موضحا "لديك عدد من الناس انخرطوا في عصيانٍ مدني. النظام بالطبع يرسل شرطته لمحاولة القبض عليهم ويستخدم الغاز المسيل للدموع ضدهم".
بي بي سي العربية: البحرين ترد على المحتجين بقنابل الغاز وخراطيم المياه وتعتقل ابنة ناشط بارز.
بدورها نشرت بي بي سي العربية نقلا عن رويترز تقريرا خبريا تم تداوله على نطاق واسع وأعيد نشره عشرات المرات في وسائل إعلامية دولية وعربية، إذ نقلت رويترز خبر اعتقال الناشطة زينب الخواجة وقالت إن "ابنة ناشط بحريني معارض بارز و40 آخرين اعتقلوا في وقت مبكر يوم الجمعة بعد ساعات من استخدام قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق مئات المحتجين الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية".
وأضافت نقلا عن ناشطين "أن 45 شخصا على الأقل أصيبوا خلال العملية التي قامت بها قوات الأمن لتفريق ثلاث مظاهرات منفصلة في مناطق متفرقة من المملكة في وقت متأخر يوم الخميس".
وأشارت رويترز إلى أن البحرين أخمدت انتفاضة قادتها الأغلبية الشيعية العام الماضي بعد الانتفاضات التي اجتاحت تونس ومصر لكن المسيرات الاحتجاجية والتجمعات الحاشدة لاتزال مستمرة مما يؤدي في بعض الأحيان لوقوع اشتباكات بين الشرطة وشباب من الشيعة.
وقال رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان «محمد المسقطي» لرويترز إن الناشطة زينب الخواجة اعتقلت في وقت مبكر يوم الجمعة حين حاولت القيام باعتصام فردي احتجاجي بشارع "البديع" قرب العاصمة المنامة، وأضاف "إن زينب شاركت في الاحتجاجات ثم اتجهت إلى ذلك الشارع لبدء اعتصام حين اعتقلت".
ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الداخلية على موقعها على الإنترنت قولها إن "مثيري شغب" ألقوا قنابل مولوتوف على مركبة تابعة للوزارة قرب "بني جمرة" لكن السائق ومرافقه نجوا دون أن يمسهما سوء.
الجزيرة: صدامات جديدة وعشرات الجرحى والمعتقلين في البحرين.
من جهتها قالت الجزيرة في تقرير على موقعها في شبكة الإنترنت إن السلطات اعتقلت نحو عشرين محتجا بينهم ناشطتان بارزتان، وإن عشرات الجرحى سقطوا في اشتباكات مع قوات الأمن، في وقت تحدثت فيه السلطات عن هجوم استهدف حافلة تابعة لوزارة الداخلية، لكنه لم يوقع إصابات.
كما نقلت الجزيرة عن جمعية الوفاق الوطني نبأ اعتقال الناشطة أحلام الخزاعي -رئيسة دائرة شؤون المرأة فيها- في مطار المنامة بينما كانت تستعد للطيران إلى تونس لحضور مؤتمر لمنظمة العفو الدولية.
وأضافت "زينب وأحلام بين نحو عشرين شخصا اعتقلتهم السلطات البحرينية اليوم حسب الناشطين، وذلك بعد ليلة شهدت صدامات جديدة بين المحتجين الشيعة والشرطة التي استخدمت -حسب شهود عيان- القنابل المدمعة والقنابل الصوتية وطلقات الخرطوش لتفريق المظاهرات".
وقالت إن مئات المحتجين، هتفوا وهم يحملون علم البحرين، "يسقط (الملك) حمد (بن عيسى آل خليفة)" و"الشعب يريد إسقاط النظام" وأشارت إلى أن المظاهرات وورغم قمع الحكومة للاحتجاجات في العام الماضي "ما زالت مستمرة وإنْ بشكل متفرق، تتخللها أحيانا اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة" لافتة إلى تواصل موجة الاعتقالات، التي طالت الشهر الماضي وحده 240 شخصا حسب جمعية "الوفاق".