SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز:
باتت سوريا تشهد حرب تبادل الجماعات الوهابية الارهابية الاتهامات لبعضها البعض بالجبن والخيانة والتخاذل ، بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش السوري على هذه الجماعات والتي ادت الى مقتل وجرح المئات منهم في المعارك التي يخوضها الجيش السوري ضد هذه الجماعات .
وبعد اصدار جماعة ارهابية مسلحة تدعى " احرار الشام " بيانا اتهمت فيه " دولة العراق والشام الاسلامية – داعش - " بالخيانة وعدم القيام بدورها في التقدم في خطة هجوم على الجيش السوري في حلب ، سارعت " داعش " الى الرد واعلان براءتها من هذه التهم فيما اتهمت " احرار الشام " بالخيانة .!!
وقال الارهابي " ابو الوليد المهاجر " ويعتقد انه من ليبيا وهو المتحدث الرسمي باسم "عمر الشيشاني" قائد جيش المهاجرين والأنصار، ان "حركة احرار الشام " لم تنفذ نصيبها من الخطة المتفق عليها. وقال أبو الوليد المهاجر أن الخطة كان تقضي بالتقدم على ثلاثة محاور: محور للدولة ومحور لصقور العز والثالث لأحرار الشام. وتابع: عند ساعة الصفر تقدم عناصر الدولة عبر المحور الأوسط المخصص لهم واستعر الاشتباك مع العدو فتفاجئنا أن الجهة اليسرى يأتي منها الرصاص بشكل أغزر من المنطقة المخطط اقتحامها، ما أدى إلى تكبد عناصر الدولة وصقور العز عدد من القتلى بلغ العشرة وعدد آخر من الجرحى. والسبب أن الأحرار لم يتقدموا على المحور المخصص لهم ولم يشتبكوا مع العدو ما اصابنا في مقتلة كبيرة، وخذلونا شر خذلان، بحسب قوله.
وقد ردت حركة أحرار الشام على اتهامات داعش ببيان صدر عنها مساء امس،حيث نفت مسؤوليتها عن المقتلة التي تعرض لها عناصر داعش وصقور العز، مؤكدة في الوقت نفسه أن عناصر داعش هم من بادروا إلى الانسحاب من منطقة الشرافة فلحق بهم عناصر الأحرار، وليس العكس.
ووضح البيان أن الاتفاق مع داعش كان يقضي بالتنسيق بين بعضهما في توقيت الاشتباك وليس أكثر من ذلك.
وتاتي تبادل الاتهامات ليؤكد من جديد ان الجماعات الارهابية باتت تبرر هزائمها بالقاء اللوم على الجماعات الاخرى ، وتتزامن هذه الاتهامات مع قيام " داعش " بتنفيذ احكام الاعدام بقطع رؤوس عناصر ارهابية اخرى من جماعات منافسة حيث تستعر التصفيات والاغتيالات فيما بينها خاصة وان نسبة 90 بالمائة من عناصر الجماعات المسلحة هي من دول عربية واسيوية بالاضافة الى وجود مجاميع ارهابية قدمت من دول اوروبية ، وتحظى جميع هذه الاطراف بدعم من المخابرات السعودية والقطرية والتركية والاردنية بالاضافة الى وجود دعم من الموساد الاسرائيلي لها وخاصة في مجال التسليح وفي مجال تقديم المعلومات الاستخباراتية من خلال تسليم هذه الجماعات صور عن تحركات الجيش السوري ملتقطة عن طريق الاقمار الاصطناعية التابعة لوزارة الحرب الاسرائيلية وللموساد الاسرائيلي .
