SHIA-news.com شیعة نیوز:
افردت الصحف السعودية حيزا واسعا لاتفاق الدول الكبرى مع مع إيران بشأن الملف النووي مبدية شكوكها بالتزام طهران بتعهداتها للمجتمع الدولي ملمحة إلى أن وراء الاتفاق صفقة سرية بين الجانبين قد يكون ضحيتها الخليج.
وتساءلت صحيفة (الرياض) شبه الحكومية في افتتاحيتها "من كسب النووي الايراني؟”.واضافت "هل هي الدول الست الكبرى، أم صاحبة القضية والمشكلة؟ وماذا عن التبعات القادمة أمام إعادة سياسات الغرب وأمريكا، بالتحول من المعارك الاجنبية التي ارهقت اقتصادهما، الى محاولة احتواء الصين العملاق القادم”.واشارت إلى ان "اسرائيل اعتبرت الاتفاق سبب خيبة املها، وانه ضد ما تعتبره خطورة على امنها، لكن هل تتخذ خطوة ضرب مفاعلات ايران (…) دول الخليج العربي لها نفس المخاوف وربما تتجاوز اسرائيل”.
وتابعت ان الاتفاق "يريد أن يضعها (دول الخليج) عارية أمام تنامي قوة ايران النووية ومطامعها التي لا تخفيها، ولذلك فالموقف قد يخلق تنافرا بين اوروبا وامريكا ودول الخليج تحديدا”.بدورها، تساءلت صحيفة الاقتصادية "هل غدرت واشنطن بحلفائها الخليجيين؟”.وقالت ان "ما يتوجس منه اهل الخليج وقع والمحظور صار بعد اعلان اتفاق الغرب مع ايران بشان برنامجها النووي، فبعد خصومة تاريخية بين واشنطن وطهران (…) كانت المفاجآت تتوالى، من مكالمة اوبامية خاطفة لروحاني، ونهاية بفرحة امريكية نادرا ما نلحظها كما حدث في اعقاب توقيع الاتفاق”.
وتضيف "هناك ما يستحق القلق من قبل الخليجيين شعوبا قبل الحكومات، كما يحق لهم ان يتساءلوا: هل فعلتها واشنطن وغدرت بحلفائها؟”.من جهتها، رات صحيفة (الحياة) ان "الشيطان الأكبر نجح وغاب الخليج (…) ففي الوقت الذي كانت فيه ايران والقوى الكبرى تجتمع في جنيف لانضاج طبخة سياسية كانت على طاولة قمة ثلاثية خليجية عقدت في الرياض جمعت العاهل السعودي واميري الكويت وقطر، نقاشات حول مواضيع عدة، في مقدمها مسيرة العمل الخليجي والخلافات البينية”.
واعتبرت ان "الاتفاق الغربي مع ايران جاء غامضا ما سيغير المعادلة في المنطقة وسيضطر دولا اخرى فيها الى التسلح ودخول السباق النووي”.وتابعت "كل ذلك بفضل خطط الولايات المتحدة ودول الغرب في ظل الغياب الخليجي، او ربما "الثقة” الخليجية الخطا”.اما صحيفة (عكاظ) فقد أبدت شكوكا حيال "تخلي إيران عن برنامجها النووي”.وذكرت الصحيفة ان "أي حديث حول تخلي ايران عن برنامجها النووي هو محض وهم وخيال ومناورات سياسية يديرها طرف واحد يمسك بخيوطها من طهران”.ومن هنا نعرف بأن ان الاتفاق بين طهران وواشنطن يعني ان ايران تصبح القوة الكبري في المنطقة و هذا الشيء الذي لاتريدها المملكة السعودية و الدول الخليج.
النهاية
النهاية