SHIA-news.com شیعة نیوز:
رحبت البحرين وتركيا امس في المنامة بالاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في مفاوضات مجموعة 5+1 مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية اذ وصفه وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو بـ «الخطوة الايجابية» بينما اوضح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ان ذلك سيصب في صالح الاستقرار من خلال ابعاد شبح اسلحة الدمار الشامل عن المنطقة نافيا ان تكون هناك تحالفات تعقد – بحسب التقارير الصحافية - بين المملكة العربية السعودية واسرائيل ضد ايران بسبب التقارب الايراني الاميركي.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير البحريني مع نظيره التركي في مقر وزارة الخارجية عصر امس بالعاصمة البحرينية اذ علق الوزير البحريني في رده على اسئلة الصحافيين بشأن مسألة التحالفات بأن «تبديل التحالفات بين اسرائيل والسعودية اول مرة اسمعها (...) نحن في مجلس التعاون علاقاتنا مع الدول لا تقام على التحالفات بحسب الظروف أو النظرة في تلك اللحظة نحن لا نضع ايران واسرائيل في خانة واحدة بيننا وبين اسرائيل خلاف تاريخي فهناك ارض محتلة (...) ودولة نسعى لقيامها هي فلسطين».
واضاف موضحا: «بينما ايران هي دولة بينها وبين المنظمة الاسلامية شراكة وجارة مهمة في المنطقة فلا نضعهما في خانة واحدة نحن نسعى الى علاقات طيبة مبنية على حسن الجوار والمصالح المتبادلة واحترام سيادة الدولة بينها وبين كل الدول الاخرى فليس هناك تبديل لحلفاء وكأنهم جاهزون في سوق ونسعى للاستقرار».
وبالنسبة للاتفاق المبدئي فقد رأى داوود اوغلو انها خطوة ايجابية وخاصة ان بلاده تدعم اي توافق يرمي بظلاله على امن واستقرار المنطقة مؤكدا انه بعد المنامة سيغادر اليوم الى طهران لمقابلة المسئولين الايرانيين.
وعن المخاوف الخليجية بشأن الملف النووي الايراني قال الشيخ خالد للصحافيين: «ليس لدينا اية مخاوف (...) نحن سمعنا عن التطمينات من مختلف الاطراف وهو شأن اقليمي». واضاف «نتمنى ان ينجح الاتفاق وينهي هذا التخوف من نفوسنا من هذه الاسلحة سواء من عند ايران أو غيرها في المنطقة».
وفي الشأن البحريني اكد الوزير التركي ان حكومته تدعم الحوار الوطني وتقدر تشكيل اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق واطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية اضافة الى إنشاء الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية التركية.
وفي رد على سؤال بشأن توتر العلاقات التركية مع جيرانها وتغير دورها الذي كان بارزا مع مطلع ثورات الربيع العربي في المنطقة اجاب الوزير التركي قائلا: «المواقف التركية لم تتغير فهناك العلاقات القديمة والطويلة مع مصر» مقرا بوجود ازمة ولكن وجهة النظر التركية لن تتبدل ازاء الحكومة التي جاءت من بعد انقلاب عسكري رغم ان المصريين سنحت لهم فرصة تشكيل حكومة عبر الانتخاب وحق الاختيار والتعبير لأن ذلك يعد جزءا اساسيا من مبدأ الدولة التركية ونجاح النموذج التركي.
واضاف «نحن ندعم حق التعبير وحكومة قائمة على الشرعية باختيار الناس وذلك يجب ان يحترم من قبل جميع الاطراف».
واضاف الوزير التركي: «هذا لا يمنع من القول اننا مازالنا نحظى بعلاقات جيدة مع جيراننا غير العرب مثل اليونان وبلغاريا وروسيا واذربيجان اما مع سورية فنحن لدينا مشكلة مع النظام السوري الذي مازال يقتل شعبه اما العراق فحديثا كانت لي زيارة خلال شهر محرم كل ذلك لا يمنع من القول اننا مع استقرار المنطقة ومن المهم ان تكون هناك علاقة توافقية بين الشعب والحكومة في مصر وليبيا وسورية».
يذكر انه تم خلال المباحثات البحرينية التركية الاشارة إلى كل من الأزمة السورية، والأمن الإقليمي في المنطقة، فتركيا اكبر دولة مستضيفة للاجئين السوريين وهي أيضا تستضيف الكثير من اجتماعات الفصائل السورية ومنها الائتلاف الوطني السوري.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4097 - الإثنين 25 نوفمبر 2013م الموافق 21 محرم 1435هـ
النهاية