SHIA-news.com شیعة نیوز:
قال الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان إن ثورة 14 فبراير لم تهدر دم احد وقد سارت على نهج الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته التي قدمت لنا الموازنة بين حرمة النفس وبين وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واصلاح أمر الأمة.وشدد في كلمته بعد عزاء سترة المركزي الثالث عشر من محرم على أن ثورة 14 فبراير بذلت في سبيل ذلك ما يلزم عملية التغيير، ولم تهدر دم أحد، كما وازنت بين حرمة النفس وفي سياق هيهات منا الذلة وبين وجوب الحفاظ على الأنفس والأرواح الغالية. وأوضح بأن الله سبحانه وتعالى أحاط النفس البشرية بحرمة لا تضاهيها حرمة، فجعل النفس تعادل كل أنفس الناس، وجعلها تضاهي حرمة البيت الحرام.وذكر بأن "الله سبحانه يقول عليكم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يجوز تركه، مؤكدا بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد فيه كلفة، فيه ثمن، فيه أذى.. هناك أنت مأمور باحترام حرمة النفس، وهنا انت مأمور بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكيف توازن بينهما؟"
وفي السياق ذاته، لفت الشيخ علي سلمان بأن هناك سنة تاريخية والهية تؤكد بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، لافتا بأنه اذا كان هناك أحد مصر على ارتكاب المعصية والفواحش، فإنه لا يمكن أن يتغير حاله.وواصل: المجتمع أيضا، اذا لم يبادر في انكار المعاصي، وانكار الفساد الاخلاقي، وانكار الظلم السياسي، فإن الفساد الاخلاقي سينتشر، الظلم السياسي سينتشر، وستزيد الآلام والمظالم، موضحا بأن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤدي لغزو الباطل، وأن القاعدة تقول اذا لم تسعوا للتغيير فإن المنكر يغزوكم وينالكم أذاه.وشهدت مختلف المناطق البحرينية مسيرات عزاء رمزية للشهداء الذين سقطوا على أيدي النظام. وفي بلدة بني جمرة خرج موكب عزاء الشهداء الذين بلغ عددهم أكثر من 139 شهيدا، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالقصاص من المتورطين في قتلهم.
وفي البلاد القديم خرج الأهالي في مسيرة، رافعين صور الشهداء ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين.وفي سترة أكد الأهالي أن حملة الاعتقالات والقمع لن تجدي نفعا أمام إصرار الشعب على المطالبة بحقوقه.أما في السنابس والديه ومناطق أخرى فقد عاهد المتظاهرون الشهداء على مواصلة الدرب الذي قضوا من أجله لتحقيق المطالب.هذا وكشف مرصد البحرين لحقوق الإنسان عن عشرات الانتهاكات التي ارتكبها النظام ضد الحريات الدينية في الأيام القليلة الماضية.
النهاية
