SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان «موالين ومعارضين سوريين ومحللين، يطالبون بوضع استراتيجيات جديدة لإنهاء النزاع السوري بناء على ما يعتقدون أنه واقع لا مفر منه، وهو أن الرئيس بشار الأسد، سيبقى في السلطة، أقله في الوقت الحالي». وقال راين كروكر، السفير الأميركي السابق إلى سوريا والعراق وأفغانستان، والعميد الحالي لكلية بوش للخدمات الحكومية والخدمات العامة في جامعة " تكساس ايه اند ام "، «ثمة حس جديد من السوريالية مفاده أن على الأسد الرحيل».
غير أنه أشار إلى ان «الأسد لن يرحل». وقال أن «فكرتي التي تسبب الخوف والنفور في واشنطن، هي أننا بحاجة فعلاً إلى بذل جهود إضافية للتحدث مع شخصيات من النظام، إضافة إلى إجراء اتصالات مباشرة مع المقاتلين والموالين لهم داخل سوريا». واعتبر كروكر ومحللون آخرون أن المقاربة الحالية التي يتم اعتمادها لا تستقطب أعداداً كبيرة من السوريين الذين أرهقتهم الحرب، والذين خسروا حماسهم للمعارضة والحكومة، و يخشون من أن تتحول سوريا إلى دولة فاشلة. ونقلت الصحيفة عن سوريين في غرب بيروت، الأول سورية متزوجة من زعيم في المعارضة، والثاني موالٍ للحكومة، إعرابهما عن الأحاسيس عينها، المتمثلة بحب كبير لبلدهما والرغبة بإنهاء الدمار والقتل، مقترحين تسويات جديدة.
ومن جهتها، قالت زوجة المعارض (الذي لم تسمه) أن «الأسد يمكن أن يبقى في منصبه شرط إصلاح القوى الأمنية»، مشيرة إلى أن «المقاتلين التابعين لزوجها قد يقبلون ببقاء الأسد في السلطة لفترة محددة، شرط الاستجابة إلى مطالب أخرى لديهم». وقالت إن هؤلاء هم «من بين أكثر المقاتلين واقعية، والتزاماً بالتعددية، حيث أنهم قادمون من يبرود، وهي بلدة سورية مختلطة». وأضافت أن «الائتلاف المعارض في الخارج فقد الاحساس بمعاناة السوريين»، وقالت أنه «في حال أرادوا مساعدتنا، عليهم القبول بهذا الحل». ودعت واشنطن إلى إدارة محادثات ثنائية ودفع الطرفين إلى اتفاقية لبناء الثقة، تقضي بوقف إطلاق النار لمدة شهر، حيث يتوقف المقاتلون في المعارضة عن قصف مواقع حكومية، مقابل إطلاق السجناء السياسيين، وبخاصة النساء والأطفال، وإيصال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة. وكشف عدة أشخاص مطلعين للصحيفة عن أن دبلوماسيين غربيين التقوا سراً بمسؤولين سوريين وشخصيات على علاقة بالحكومة، غير أنهم لم يعرضوا عليهم تسويات مهمة.
النهاية
الوعی