SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
ترى أستاذة جامعة الزهراء سلام الله عليها بان الإسلام يجعل المساواة سيد الساحة للنساء والرجال في الكثير من الحالات وبالتحديد في النشاطات الاجتماعية وان بعض القيود التي تواجهها المرأة ناتجة عن العراقيل السائدة على المجتمع التي تتم باسم الدين.
وأشارت الدكتور سهيلا جلالي في حوار خاص بـ شفقنا إلى ان الله تعالى منح المرأة والرجل مكانة واحدة لأنهما إنسان وذلك من منظار الشخصية وهدف الخلق وقالت ان توقعات القرآن من المرأة والرجل للوصول إلى الكمال واحدة ولم يجعل قيودا في سبيل المرأة ، إنما هناك ووفقا للجنس مسئوليات لكل منهما وفي كافة الحالات ان المسئوليات التي وردت في القرآن هي متساوية وان الفوارق بين المرأة والرحل لم تكن بكبيرة وجادة كما نراها في المجتمع والعرف.
وأضافت ان الحجاب لم يشكل مانعا لتواجد المرأة في المجتمع وقيامها بالنشاطات وان الإسلام جعل لها الحجاب لكي لا يتم عرض الأجزاء الجنسية في بيئة العمل للمرأة والرجل وهذا يعود إلى بناء بيئة سالمة فهذا الأمر يعود إلى إظهار الأشخاص مواهبهم ومن ثم يتم زيادة المردود الإيجابي للعمل في بيئة العمل ثم ان هذا الأمر هو طبيعي لأنه إذا تم عرض الأجزاء الجنسية في بيئة العمل فان الأنظار تتجه إليها وهذا الأمر لا يأتي بالنتيجة الإيجابية للمجتمع.
وصرحت هناك انطباع وتفسير خاطئ عن مفهوم الحداثة حيث يتصور بان المرأة والرجل يتمتعان بالحرية الغير محددة في ارتداء الأزياء وإبداء السلوك، لكن لابد من إصلاح هذه الرؤية في المجتمع. علينا ان نهتم بهذه النقطة بان نتيجة العمل ومدى فاعلية العمل في المجالات الأخلاقية، لابد ان تُحترم وان البيئة التي تغيب عنها القيم الأخلاقية تصبح مختلفة تماما. فعندما تم تغيير رؤية الأشخاص وتم احترام القيم الأخلاقية فعندها لا يصبح من الصعب احترام ومراعاة الحدود التي أشار إليها الإسلام.
وأضافت الدكتور جلالي بأنه ليس هناك من فقيه اوجب العمل في البيت للمرأة وإذا لم تقم المرأة بالعمل المنزلي فإنها لم تعتبر امرأة متمردة لكن ما تم التأكيد عليه هو ان هذه الميزة موجودة في المرأة حيث أنها تقوم بهذا العمل وتقوم بأمور البيت بشكل حسن . لكن علينا ان نعرف انه إذا تم تغيير العرف يتم تغيير النظرية إلى المرأة لان الكثير من الحالات هي نتيجة العرف الخاطئ.
النهایة
شفقنا