SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
كشفت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية المعاناة التي يشهدها السّوريون "المهجّرون" في مخيم الزعتري في الأردن ، فبالإضافة إلى عدم وجود أبسط الاحتياجات الإنسانية في المخيم من ماء وغذاء ومساكن ظهرت المافيات المسلحة في المخيم وباتت تبتز "المهجرين" وتنهب مالهم وتسيطر على كل مقدّرات المخيم.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد المسؤولين في مفوضية اللاجئين كيليان توبياس قولها: " إن عصابات التهريب تنشط في المخيم بشكل كبير وتمارس نشاطها مع وجود شركائها في الأردن" مشيرة إلى وجود أردنيين ومنهم أبو خليل من مدينة المفرق يقومون ببيع المهجرين متاجر في مخيم الزعتري مقابل 2500 يورو".
وأضافت توبياس "أن التجار الأردنيين يبتزون حتى مفوضية شؤون اللاجئين بشكل غير مباشر حيث يقومون ببيع المهجرين الكهرباء التي وصلت الى المخيم بطريقة غير شرعية وهو ما يزيد من فاتورة مفوضية اللاجئين مؤكدة وجود مافيا الكهرباء ومن أبرز قادتها أبو عادل وأبو يرموك اللذان يتحكمان بـ 350 عامل كهرباء في المخيم".
وبينت توبياس أن هناك مافيا أخرى تبتز المهجرين وتقوم ببيعهم خياماً مخصصة للإيواء مؤكدة وجود 25 ألف خيمة للمهجرين تتم المتاجرة بها وهو ما يؤدي إلى تداول مبالغ في المخيم تقدر بثمانية ملايين دينار أردني تدور كل شهر في المخيم.
وفي ذات السياق قال أحد العسكريين في المشفى الفرنسي : " إن مافيات مخيم الزعتري تغذي الإرهابيين في سورية بالمال وأصبحت تسيطر شيئاً فشيئاً على المخيم وإن الأمن الأردني رفض لمدة طويلة التحقيق في ذلك".
وتقول صحيفة "لو فيغارو" إن أحد الإرهابيين في المخيم قام بقتل أحد الضباط الأردنيين وجرح ستة من المتطوعين من المنظمات غير الحكومية خلال توزيع مواد تنظيف الفم والأسنان وهنا قررت الأردن إرسال جواسيسها الى المخيم حيث تمكن القادة الأردنيون من سحب البساط من قادة المافيا في تلك اللحظة.
وتلفت توبياس إلى أنه في شهر رمضان الماضي كان الإرهابيون يعلنون في المساء على الميكرفون أن أسلحة وصلتهم وأنهم بحاجة إلى متطوعين للقتال. وأكدت توبياس "أن المساعدات التقليدية ليست فعالة لذلك فإن السوريين يحاولون تشكيل المخيم من جديد".
النهاية
عربی پرس