SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
واطلق كيري ، تصريحات مطمئنة تجاه الرياض محاولا احتواء اختلاف وجهات النظر مع الحليف الابرز في المنطقة حيال سورية وايران. ودعا كيري خلال تفقده سفارة بلاده في العاصمة السعودية الى ابقاء العلاقات بين واشنطن والمملكة على "المسار الصحيح". واضاف " لدينا في الوقت الحاضر الكثير من الامور البالغة الاهمية التي علينا بحثها للتثبت من ان العلاقات السعودية الامريكية تسير على الطريق الصحيح، والمضي قدما والقيام بالامور التي يترتب علينا انجازها". واعتبر ان السعودية هي "اللاعب الابرز في العالم العربي". واعرب كيري عن " كبير الامتنان " للملك عبدالله الذي استقبله امس.
وقلل وزير الخارجية الامريكي من أي خلاف بين بلاده والسعودية وقال ان العلاقات بين البلدين استراتيجية وقوية وانهما اتفقا على ان المفاوضات هي السبيل الوحيد لانهاء الحرب الاهلية في سورية.وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الرياض بعد محادثات مع الملك عبدالله قال كيري ايضا ان واشنطن لن تدع ايران تحصل على اسلحة نووية.
وأضاف كيري ان الأزمة السورية لا يمكن انهاؤها الا من خلال " حل سياسي يتم التوصل له بالتفاوض.نرى ان هذه الأزمة لن تنتهي باستخدام القوة العسكرية" .
وأردف قائلا "نعتقد ان أفضل سبيل لانهاء اراقة الدماء هو تسوية سياسية بالتفاوض كما جاء في اعلان جنيف.للرد على الأزمة الانسانية في سورية.لمقاومة الجماعات المتطرفة العنيفة التي نتفق معا على ان تهديدها يتعاظم امامنا جميعا ويجب وقفه" . من جهته، أكد سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، ان العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة بين البلدين، والتعاون البناء في التعامل مع القضايا الاقليمية، والدولية، خدمة للأمن والسلم الدوليين.
وقال الفيصل في بيان تلاه خلال المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "ان العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة، بل ترتكز على الصراحة والمكاشفة بين الطرفين، وطرح وجهات النظر بكل شفافية، ومن هذا المنظور". وتابع "من غير المستغرب ان تشهد الرؤى، والسياسات نقاط التقاء واختلاف، وهو أمر طبيعي في أي علاقة جادة تبحث في كافة القضايا، وتطرح مختلف وجهات النظر، وتسعى الى معالجتها من خلال الحوار المتواصل بين البلدين، وعلى كافة المستويات، وذلك بغية الوصول الى منظور مشترك، ينعكس ايجاباً على حلحلة القضايا وانفراجها".
وقال " أود ان أشير الى التحليلات والتعليقات والتسريبات التي أسهبت أخيرا في الحديث عن العلاقات السعودية- الأمريكية، وذهبت الى حد وصفها بالتدهور، ومرورها بالمرحلة الحرجة والدراماتيكية". وتابع الفيصل "الا أنه غاب عن هذه التحليلات ان العلاقة التاريخية بين البلدين كانت دائما تقوم على الاستقلالية، والاحترام المتبادل، وخدمة المصالح المشتركة، والتعاون البناء في التعامل مع القضايا الاقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين".
وأضاف "ان اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن لا يعني بأي حال من الأحوال انسحابها من الأمم المتحدة، الا ان المشكلة تكمن في قصور المنظمة في التعامل مع القضايا والأزمات السياسية وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط، والسبب عجز مجلس الأمن في التعامل معها"، داعيا مجلس الامن الى "العمل على حل المشاكل من جذورها وحفظ الأمن والسلم الدوليين". وقال الفيصل ان هذا القصور "واضح في القضية الفلسطينية، واختزال الأزمة السورية في نزع السلاح الكيماوي الذي يعتبر أحد تداعياتها، لم يؤد الى وضع حد لإحدى أكبر الكوارث الانسانية في عصرنا الحالي. فضلا عن التقاعس الدولي في التعامل الحازم وتطبيق سياسة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي" .
وشدد على ان المملكة ترى "ان المفاوضات لا ينبغي ان تسير الى ما لا نهاية، خصوصا وأننا بتنا نقف أمام أزمات جسيمة لم تعد تقبل أنصاف الحلول، بقدر حاجتها الماسة الى تدخل حازم وحاسم يضع حدا للمآسي الانسانية التي أفرزتها هذه الأزمات" ، ضاربا المثل على ذلك بعدم قدرة النظام الدولي على ايقاف ما اسماه " الحرب ضد الشعب السوري ". ودعا الفيصل إيران الى ما وصفه يخروج ايران فوراً من سورية واصفاً إياها بـ "المحتل الإيراني ".
النهاية
نهرین نت