SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
كان من المقرر أن يدخل اليوم اتفاق الحوثيين والسلفيين في دمّاج محافظة صعدة حيز التنفيذ بدءاً بوقف إطلاق النار من الجانبين وإجلاء الجرحى والشروع في نشر القوات المسلحة محل مليشيات الجانبين، فيما اندلعت المواجهات مساء أمس في جبهة حاشد.
وأكد رئيس اللجنة الرئاسية يحيى منصور أبو أصبع أن اللجنة نجحت في اجتماع هام عقد طوال نهار أمس، وبحضور كل أعضاء اللجنة الرئاسية وقيادات المنطقة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية والحوثيين وبالتواصل مع قيادة السلفيين، في إقناع الجانبين بالالتزام بالاتفاق المبرم بينهما مطلع سبتمبر الفائت والشروع في آليته التنفيذية ابتداء من صباح اليوم السبت.
وقال أبو أصبع -في اتصال أجرته معه صحيفة "اليمن اليوم"- إن اللجنة ستباشر اليوم تنفيذ بنود آلية الاتفاق وتشمل وقف إطلاق النار فوراً وإجلاء جرحى السلفيين وعددهم 90 جريحاً حالة 70 منهم خطيرة وتسليم المخطوفين من أنصار الله (الحوثيين) لدى أنصار السلفيين في منطقة حوث محافظة عمران، ثم نشر القوات المسلحة في كل مواقع السلفيين والحوثيين في دماج وعددها 20 موقعاً.
وأوضح رئيس اللجنة أبو أصبع مساعد أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني أن اجتماع أمس وضع خطة تفصيلية التزم الطرفان بنفاذها، لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي على تواصل دائم مع اللجنة وعلى اطلاع على ما توصلت إليه اجتماعاتها مع الأطراف المعنية ساعة بساعة.
ونفى ما تناقلته وسائل إعلامية مساء أمس بينها موقع وزارة الدفاع (سبتمبر نت) عن أن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه بإعادة تشكيل اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع وإنهاء التوتر بمنطقة دماج من فريقين، بحيث يتوجه كل فريق مدعوم بكتيبة من القوات المسلحة إلى طرف من طرفي النزاع بدماج لإيقاف النار وتثبيته، وقال أبو أصبع في سياق تصريحه لـ"اليمن اليوم" (هذا الخبر لا أساس له من الصحة).
ميدانياً، قال مصدر قبلي مقرب من السلفيين لـ"اليمن اليوم" إن الحوثيين حاولوا عصر أمس اقتحام دمـاج من الجهة الغربية قبل أن يتصدى لهم أبناء وطلاب دماج.
وقال: إن أربع دبابات تقدمت المسلحين الحوثيين الذين يرتدون زي الصاعقة العسكرية من جانب غرب دماج، لكنهم لقوا مقاومة شديدة من أبناء دماج.
إلى ذلك قال المتحدث أبو إسماعيل الحجوري لـ(رويترز) مساء أمس إن جميع القتلى من السلفيين وأن ما لا يقل عن 200 شخص آخر أصيبوا خلال هجوم الحوثيين على دماج.
فيما تحدثت وسائل إعلامية عن تكبد الحوثيين خسائر بشرية في المواجهات. من جهته قال الدكتور ياسين سعيد نعمان- أمين عام الحزب الاشتراكي، ونائب رئيس مؤتمر الحوار- إن ما يحدث في دماج (لعبة سياسية) غير مقبولة في الوقت الذي يتحاور الجميع من أجل اليمن في مكان ويشتعل الاقتتال في مكان آخر.
ورفض ياسين في حوار له بثته قناة (Ymc) الفضائية أمس أن يصفها بالحرب بين مكونين سياسيين، داعياً إلى بحث جوهر أسبابها. وتفجر القتال الأربعاء رغم جهود الوساطة التي تبذلها الحكومة للحفاظ على هدنة بين الجانبين بدأت منذ أواخر العام الماضي.
وفي الساعات الأولى من مساء أمس وعلى وقع خبر الهدنة في دماج تجددت المواجهات بين مسلحي أولاد الأحمر وأنصار الحوثي من أبناء قبائل عذر حاشد. وقالت مصادر محلية متطابقة لـ"اليمن اليوم" إن المواجهات تجددت بين الجانبين ولا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر دون معرفة حصيلة الضحايا.
وتبادل الطرفان الاتهامات ببدء خرق الصلح المبرم بين الجانبين على يد لجنة رئاسية قادها الشيخ كهلان مجاهد أبو شوارب الشهر الماضي عقب مواجهات دامية سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين وانتهت بسيطرة الحوثيين على عزلة دنان (إحدى عزل العصيمات) وتفجير منزل أولاد الأحمر فيها.
النهاية
براقش نت