SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اذا كان هناك من خاسر كبير سوف يدفع ثمنا كبيرا من جلده في حال خرج النظام السوري من أزمته الحالية فهي المملكة العربية السعودية التي تقاتل الان على كل الجبهات لإسقاط الرئيس بشار الأسد، وهي تعتمد اعتمادا كبيرا على إسرائيل في مهمتها هذه ، هذا الكلام لمصادر مطلعة في العاصمة الفرنسية باريس كانت تتحدث عن الرفض لسعودي القاطع لأية تسوية سياسية في سوريا لا تنتهي بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
المصادر الفرنسية كشفت في حديثها أن الوفد الخليجي الذي زار إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي كان مؤلفا من شخصية دبلوماسية قطرية ومن الامير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز الأخ غير الشقيق لبندر والمقيم في الأردن بتوكيل من الأخير لمتابعة تسليح المعارضة السورية، بعد ان قررت السعودية جعل الأردن المعبر الأساس لتدخلها العسكري في سوريا.
وقالت المصادر الفرنسية أن هناك مسعى سعوديا فرنسيا لفرض تدخل عسكري أجنبي في سوريا بكل الطرق مضيفةً ان السعوديين والفرنسيين طرحوا على روسيا وأمريكا خطة تدخل دولية تقضي بتوكيل قوة حفظ سلام دولية الاشراف على تنفيذ وحماية المرحلة الثانية من مراحل تسليم سلاح سوريا الكيماوي والتخلص منه، وهذا يعني أن هناك قوة دولية سوف يدخلون سوريا بهذه الحجة.
المصادر تقول أن روسيا رفضت هذا المشروع بتاتا على أساس انه صيغة لتدخل دولي بطريقة التفافية بينما ترفض امريكا إرسال أي جندي امريكي الى سوريا لهذه الغاية، ولا يمكن لكل من واشنطن وموسكو ان تسلما هذا الأمر لقوات خليجية بأي حال من الأحوال، بينما الوضع الداخلي الفرنسي لا يسمح للرئيس الفرنسي لإرسال جندي فرنسي واحد الى سوريا رغم حماسة وزير الخارجية لوران فابيوس. فضلا عن كل هذه العائق الميدانية هناك الرفض الروسي الحازم الذي سيمنع تمرير اي مشروع من هذا القبيل في حال تم طرحه على مجلس الأمن الدولي.
وفي سياق مساعي السعودية لتمرير هذه الخطة اتت زيارة سلمان بن سلطان آل سعود الى تل أبيب نهاية الأسبوع الماضي حسب المصادر الفرنسية التي أضافت ان السعوديين يريدون التنسيق أمنيا مع إسرائيل في الموضوع السوري وسياسيا في الموضوع الإيراني لعرقلة أي تقارب بين طهران وواشنطن أصبح يقض مضاجع السعوديين الذين الغوا كلمتهم في الامم المتحدة احتجاجا على سياسة أوباما، التي كانت مهتمة بوجود الرئيس الإيراني حسن روحاني في ظل تجاهلها للوفد السعودي والوفود الخليجية وليس كما أشيع بسب تجاهل القضية الفلسطينية .
وتورد المصادر أن سلمان بن سلطان أراد إحياء اتفاقية تعاون امني وعسكري عقدها المدير السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي ( مائير داغان) مع المسؤولين السعوديين أثناء زيارة قام بهاد داغان للرياض عام 2010 وتحدثت عنها يومها الصحافة الإسرائيلية التي ذكرت هذا الاتفاق، كما و طلب سلمان من الاسرائيليين غض النظر عن مرور المقاتلين السلفيين الى سوريا عبر الأردن. وحسب نفس المصادر فإن إسرائيل تعترض على وجود هؤلاء على حدودها.
وكان الصحافي في إذاعة فرنسا الدولية (كريستيان شينو) قد ذكر اليوم أن جنودا امريكيين يشرفون في الأردن على شحنات أسلحة سعودية الى المعارضة السورية، ويقوم هؤلاء الجنود بتفتيش الطائرات الناقلة لهه الشحنات قبل تسليمها للمعارضة السورية.
النهاية
احرار الحجاز