SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أكدت مصادر تابعة لحزب الله ان أي حديث عن التراجع ن سوريا ، ما هو الا تحليلات ليس أكثر، مؤكدة ان حزب الله مازال بسورية وأنه لن يتراجع الا بعد حدوث بعض التحركات التي ستجعله يقرر الدخول في المعركة أم لا، واكدت المصادر ان دخولهم الى سورية ساهم في عديد من الانجازات على أرض الواقع مثلما حدث في القصير.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أنه على الرغم من التنبؤات العديدة بانسحاب قوات حزب الله من سورية واجرائها مشاورات مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، الا ان المشاورات هدفها دراسة مدى مناسبة الوضع اللبناني بالنسبة للتراجع في هذا الوقت.
وعلى صعيد اخر ، أكد نائب قائد ما يعرف بالجيش السوري الحر " العقيد مالك الكردي" ان نظام بشار الأسد تمكن من اختراق المجموعات الجهادية السلفية الوهابية في سورية، لافتاً الى ان «هذا الاختراق تم في القيادات العليا لتلك المجموعات والتي ثبت تورطها في أعمال ضد المنتمين للجيش السوري الحر مما يدل على ارتباط هؤلاء القادة بنظام الأسد».
واتهم الكردي في تصريح لـصحيفة «الوطن» الكويتية ، تلك الجماعات الجهادية بمحاولة فرض رؤية فكرية تتعارض مع الفكر المعتدل الذي يتميز به الشعب السوري ومن هنا يحدث الصراع بينها وبين فصائل الجيش السوري الحر الذي يعد جزءاً من الشعب السوري، لافتاً الى ان «الجيش الحر شدد منذ البداية على ان هدفه الرئيس هو الاطاحة بالنظام وقد تحدث حالات فردية لكن عندما يتطور الأمر لمنهج تنتهجه تلك الجماعات فتلك هي المشكلة التي من شأنها تمزيق وحدة الثورة السورية».
وبيّن ان تلك المجموعات تنشط في الأماكن المحررة من قبل الجيش السوري الحر وتحاول السيطرة عليها وعلى المعابر الحدودية والمراكز الاقتصادية، متهماً اياها بأنها تحاول اخضاع الثورة السورية لأجندتها مما سبب ارباكاً حقيقياً في المجتمع الثوري.
وأضاف «نحن نعمل بكل وسعنا من أجل احتواء تلك الجماعات وعدم حدوث أي تصادم معها لأن النظام هو من يحصد نتاج تلك الصدامات»، مشدداً على ان نظام بشار الأسد يعرف كيف يخلق التصادمات بين تلك الجماعات من جهة وبين مكونات المجتمع السوري في الجهة المقابلة.
وفيما يتعلق بالفتاوى المنسوبة لقادة الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» والتي أحلت الاستيلاء على اموال منتسبي الجيش السوري الحر وسبي نسائهم، بين أنه «عندما تناقشنا مع قادة «داعش» حول تلك الفتاوى أنكروها ونفوا اصدارها لكنهم ادعوا ان الجيش السوري الحر لديه تجاوزات وأنه لا يطبق الشريعة الاسلامية وبالتالي يحكمون بتكفيرهم وفق رؤيتهم هم».
واضاف: «فقه الواقع الذي يتبناه علماء الشام المعتبرون يختلف عن الفقه الذي تتبناه تلك المجموعات الجهادية القادمة من خارج سورية، ومما لا شك فيه ان مسألة التكفير تخلق صداماً بين المنتمين للجيش السوري الحر ومن يقومون بتكفيرهم مما يعطي الفرصة لنظام بشار ان يتقدم مرة أخرى في الأماكن التي تم تحريرها من قبل، ونحن نحاول بقدر الامكان ان نكون عقلانيين وأن نهدأ من ردة فعل العناصر المنتمية للجيش السوري الحر».
النهاية
نهرین نت