SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
كشف تقرير اسرائيلي ، صادر عن " المصدر الإسرائيلي للابحاث والدراسات" بعنوان (يقظة العلويين الاتراك) مكرس لاستقراء الصدام المتصاعد بين حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا والطائفة العلوية : ان «دور حكومة اردوغان في الصراع في سورية ودعم المعارضة ضد بشار الاسد فاقم من التوتر بين العلويين والحزب الاسلامي الحاكم» مشيرا الى «ان ما زاد من سخط العلويين الاتراك البالغ عددهم 20 مليون نسمة، رفض السلطة تشييد دور عبادة خاصة بالعلويين تعرف باسم (بيت الجمع)، واطلاق اسم السلطان (سليم الاول) على جسر جديد سيقام في مضيق البسفور، كون هذا السلطان ارتكب مجازر ضد الطائفة العلوية في البلاد».
ورأى كاتب التقرير الخبير في الشؤون التركية درور زئيفي «ان مواصلة اردوغان سياسته الموجهة ضد النظام العلوي في دمشق طيلة العامين المنصرمين اعتبره علويو تركيا اهانة قوية لهم كون الاسد ينتمي الى طائفتهم، ما يضفي على الصدام الراهن بين الطرفين طابعا مذهبيا يأتي في سياق الاستقطابات الطائفية المتصاعدة في المنطقة» موضحا «ان ما فاقم من المواجهة بين العلويين وحكومة العدالة والتنمية قيام اردوغان بأتهام العلويين عقب تفجيرات (ريحانيللي) التي اودت بحياة 53 شخصا، وكذلك اتهامه الاسد ونظامه بأرتكاب مجازر ضد السنة من شعبه».
ورصد التقرير محاولات تهدف للتخفيف من حدة الاحتقان مع العلويين من بينها قيام رجل الدين الاسلامي المنفتح فتح الله غولين المقيم في الولايات المتحدة بشراء قطعة ارض لبناء مسجد سني وبيت جمع علوي، الا ان استقبالها كان فاترا من الطرفين المتخاصمين ما يعكس مؤشرات على تعمق الازمة المذهبية في تركيا وتزايد احتمالات ارتفاع منسوبها خلال الفترة المقبلة.
الى ذلك قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه سيرشح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقرر اجراؤها العام القادم اذا طلب منه حزبه ذلك. ولا يستطيع اردوغان الذي هيمن على الساحة السياسية التركية على مدى عشر سنوات ترشيح نفسه مرة أخرى لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات العامة التي تجري في 2015 وفقا لقواعد حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له.
وسرت توقعات بأن يرشح نفسه لمنصب رئيس له صلاحيات تنفيذية لكن خططه للحصول على هذا المنصب تعثرت.
النهاية
نهرین نت