SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
تستمر الإشتباكات بين "الجيش الحر” ومجموعات "داعش”، وتتوسع رقعة هذه الاشتباكات في شتى المناطق السورية، حيث تتواجد المجموعات المسلحة، وإن كانت مجموعات "داعش” اخذت ضوء اخضر من الاتراك، إلا أن هذه المعارك تعتبر معارك إقليمية بالوكالة، تحصل بين أجهزة الإستخبارات السعودية والقطرية وكذلك التركية.بات معروفا أن هناك خلافات كبيرة بين قطر والسعودية، وأن العلاقات بين البلدين تشهد توتراً مستمراً، لاسيما أن هناك خلافات حدودية تاريخية، وهناك ايضاً خلافات سياسية على العديد من القضايا، كما أن كل من البلدين يسعى الى بسط نفوذه اقليمياً، وجعل بلده الأول على الصعيد الاقليمي، كما انه يوجد خلاف كبير بين جماعة "الاخوان المسلمين” و”الوهابية”. أما الخلاف بين تركيا والسعودية، فهما وإن كان يجمعهما الأزمة السورية، إلا أن هناك خلافات عميقة بينهما، فتركيا الاردوغانية هي تركيا اخوانية، وهنا يبدأ الخلاف، كما أن تركيا تزاحم السعودية على الريادة الاقليمية، الا ان الاتراك ازاحوا انفسهم عما يحصل.
وبعد تعاون كبير بين أجهزة المخابرات في البلدان الثلاث، بدأت تطفو الخلافات على السطح، لتتحول من خلافات على الأموال والمصالح والنساء، الى خلافات عسكرية موسعة، وتبدأ الحرب بين البلدان الثلاث بطريقة مستعرة ومستترة على الأرض السورية وبادوات متعددة. وتوسعت الرقعة اليوم لتتحول من "ثورة كاذبة” الى "ثورة مالية”، "فثورة جنسية” لتصل الان إلى ثورة تتحارب فيها الدول على حساب الشعب السوري.وقد كشفت معلومات لـ "الخبر برس” أن "مجموعات "داعش” تدعمها المخابرات السعودية، للقضاء على الجيش الحر والمجموعات التي تريد الالتقاء معها من "جبهة النصرة”، وذلك لأن السعودية تريد بسط سيطرتها على كامل سوريا، ولا تريد ان يقف أحد بوجهها، فيما كانت قطر هي من تدعم الجيش الحر”.
وتشير الى انه "في السابق كانت السعودية، تدعم مجموعات جبهة النصرة، الا ان الاخيرة لم تأتمر باوامر المخابرات السعودية دائماً ما جعل السعودية تنقم عليها، وبهذه المعارك تكون السعودية تضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال القضاء على الجيش الحر وجبهة النصرة، وكسر شوكة القطريين وازاحة الاتراك عن الساحة والا سيتم ضرب حدودهم”، لافتةً إلى أن "المخابرات لا يهمها الا مصلحة دولتها، وحتى اوقات مصلحتها الشخصية، وكل اجهزة المخابرات في العالم تتعامل بهذه الطريقة، والشعب السوري اليوم هو ضحية هذه الاجهزة”.
النهاية
الوعی