SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز:
اقتحمت قوة أمنية مدججة بالعتاد العسكري تابعة لوزارة الداخلية السعودية مساء أمس السبت 21 سبتمبر الجاري مدينة العوامية شرق شبه الجزيرة العربية (السعودية). القوة المؤلفة من عدة مركبات عسكرية وسيارات مدنية مصفحة من نوع (GMC) اقتحمت مدينة العوامية بمحافظة القطيف, وذلك لاستهداف عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين بالمدينة, مستخدمة الأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة في أحياء متعددة ومتفرقة بشمال وغرب وَوسط المدينة حسب إفادات الأهالي. ونتج عن الاقتحام اصابة شخص واحد على الأقل بالرصاص الحي، وتضرر عشرات المنازل والسيارات والممتلكات الخاصة. وأفاد شهود عيان أن مركبات عسكرية مصفحة قامت مساء اليوم نفسه وفي تمام الساعة 5:40 مساء بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي أثناء توجهها لمركز شرطة المدينة.
وأكد عدد من أهالي المدينة تعرضهم لمضايقات استفزازية متكررة من قبل عناصر (مركز شرطة العوامية) شملت إطلاق الرصاص العشوائي بالقرب من أرجل ورؤس المارة ورفع مكبرات الصوت بعبارات غير لائقة وطائفية. الجدير بالذكر أن القوات الأمنية المسلحة التابعة لوزارة الداخلية قامت خلال الأشهر الماضية بتنفيذ عدة اقتحامات ومداهمات عسكرية غير مسبوقة لمدينة العوامية, ففي شهر يونيو 2013 اغتالت فرقة مسلحة الناشط البارز في الحراك الشعبي السلمي (مرسي علي ابراهيم آل ربح) المدرج اسمه ضمن القائمة المعروفة بالـ (23) الصادرة عن وزارة الداخلية بشهر يناير2012.
كما تعرضت المدينة في شهر يوليو 2013 لعملية اقتحام بشعة تم خلالها مداهمة منزل عائلة المزرع لاعتقال الناشط في الحراك الشعبي المطلبي (عباس المزرع ) المدرج اسمه على القائمة نفسها. جدير بالإشارة أن القوات التابعة لوزارة الداخلية السعودية ما رست أبشع أنواع التنكيل بعائلة المزرع, وأسفرت ممارساتها عن احتراق عدد من المنازل والمحلات والسيارات بينها منزل عائلة المزرع الذي تم تدميره بالكامل حسب ما أظهرت الصور الواردة في حينه.
واعتقل خلال الاقتحام الدموي الناشط المزرع وستة من إخوانه واثنين من جيرانه, كما احتجزت عدد من نساء العائلة لساعات بمركز شرطة العوامية، أخضعن خلالها للاستجواب والاعتداءات اللفظية. في الخامس من شهر سبتمبر الجاري اقتحمت القوات السعودية المدعومة بالمدرعات والرشاشات المحمولة والعربات المصفحة المدينة المنكوبة وداهمت منازل عدد من الناشطين في الحراك المطلبي السلمي بينهم (سلمان الفرج, فاضل الصفواني, محمد اللباد, منتظر السبيتي) المدرجة أسماؤهم على قائمة الـ (23). وباشرت القوات اطلاق الرصاص الحي عشوائيا على أبواب منازل المستهدفين والمنازل المجاورة وفي الطرقات, مما اسفر عنه قتل أحد المدنيين (الشهيد أحمد علي المصلاب, 19 سنة) وجرح نحو 25 آخرين، تصادف مرورهم في الأماكن التي تعرضت للمداهمات.
تجدر الاشارة الى تزامن انطلاقة الاحتجاجات المطلبية في السعودية مع تصاعد موجة الربيع العربي في فبراير 2011 وفي حين انتشرت الاحتجاجات في مناطق عدة غرب وشمال ووسط البلاد، فقد شكلت منطقة القطيف الغنية بحقول النفط البؤرة الأكثر نشاطا، وأسفرت حملات القمع التي شنتها السلطات السعودية لمواجهة الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية وحقوقية واطلاق سراح معتقلي الرأي, أسفرت عن سقوط 18 شهيداً وجرح العشرات واعتقال المئات بينهم عدد من الأطفال دون السن القانوني.
النهاية
الوعی