SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أكد الكاتب والشاعر المصري فاروق جويدة أن ما تقوم به قناة الجزيرة القطرية ضد مصر وشعبها يمثل نموذجا واضحا للحروب الإعلامية على الشعوب لما تشكله من خطر لا يقل عن المعارك العسكرية لاستخدامها أكثر الأساليب انحطاطا في صنع الفتن والمؤامرات.
وقال جويدة في مقال نشرته صحيفة "الأهرام" المصرية اليوم بعنوان "قناة الجزيرة إعلان حرب": لم تعد المعارك الحربية والمواجهات العسكرية مقتصرة على الجيوش والدبابات والطائرات بل هناك قوى أخرى أصبحت الآن تمثل خطرا حقيقيا على الشعوب وهي المنصات الإعلامية وهي لا تطلق الصواريخ ولكنها تصنع الفتن والمؤامرات وتقتل بالأكاذيب والتحريض على الكراهية.
وأضاف "إن هناك عنصرا جديدا دخل الصراعات الدولية من أوسع الأبواب وهي المعارك والحروب الإعلامية التي تستخدم أكثر الأساليب انحطاطا في شراء الذمم والأفكار ومن يتابع الدور الذي قامت به قناة الجزيرة ضد مصر وشعبها فسوف يضع يده على نموذج واضح وصريح عن الحروب الإعلامية".
ولفت الكاتب المصري إلى ما استخدمته قناة الجزيرة من أساليب قامت عليها حملتها ضد مصر ومنها الصور الكاذبة والتي تشمل مشاهد صارخة لعمليات قتل وتشويه مؤكدا أن هذه القناة لم تتردد في أن تجمع صورا من أكثر من مكان عن حوادث وصدامات ومعارك في دول عربية أخرى مثل ليبيا وسورية واليمن ووضعت عليها أسماء مدن مصرية رغم أن الكذب كان واضحا لأن الهتافات المصاحبة للمشاهد ليست باللهجة المصرية وملابس المواطنين تختلف تماما عن الأزياء المصرية التقليدية المعروفة.
وقال "لقد لجأت قناة الجزيرة إلى المبالغة في الأرقام والتظاهرات والأحداث ولم يكن غريبا أن تقول مراسلة الجزيرة في القاهرة إن مدينة حلوان شهدت مظاهرة شارك فيها 25 مليون مواطن مصري ومرت هذه الأرقام على المسؤولين في القناة دون أن يستخدم أحد منهم عقله إضافة إلى استضافة عدد من المصريين من تخصصات مختلفة للهجوم على الجيش المصري وتشويه صورته وتاريخه مقابل بضع دولارات أو دراهم ومن بين هؤلاء من أقام بصفة دائمة في استوديوهات القناة ليكون تحت الطلب".
وأكد أن أغرب ما في هذا الموقف المشبوه من قناة الجزيرة أنها لا تتناول على الإطلاق أحداثا أخرى مما يحدث في العالم أو المنطقة العربية كما أنها لا تطرح غير وجهة نظر واحدة متسائلا هل من حق دولة ما أن تتدخل في شؤون دولة أخرى وتمارس كل ألوان الكذب والتضليل وإشعال الفتن بين أبناء الشعب الواحد وهل هذا يدخل في نطاق الجرائم الإعلامية أم الجرائم السياسية!!.
النهاية
النخیل
