SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
منذ استخدام المجموعات المسلحة للسلح الكيميائي، في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وبعد أن تم اتهام الجيش السوري بذلك، وأقامت الولايات المتحدة الأميركية الدنيا ولم تقعدها، وبدأت تهدد بحرب كبيرة ضد سوريا، تم تشكيل لجنة دولية للتحقيق في حقيقة استخدام هذا السلاح، علماً أنه في مرات سبقت حيث كانت المعارضة السورية استخدمت هذا السلاح، وثبت ذلك عليها لم يتم تشكيل هكذا لجنة وقد بدأت اللجنة عملها لتصدر تقريرها وتسلمه إلى مجلس الأمن.
ومنذ أن أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن المبادرة الروسية، لوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، أعلنت دمشق عن رغتها في دخول الاتفاقية الدولية لحظر الاسلحة الكيماوية. ما يؤكد ان هذا السلاح لا يهم سوريا، ولا يقدم ولا يؤخر في الحرب ضد الارهاب، وهي لا تستخدمه ولو كانت تستخدمه ضد المسلحين لكانت عارضت تفكيكه كونه سلاحاً استراتيجياً بيدها.
وقد قامت لجنة التحقيق، بتقصي الحقائق ودارسة الادلة والكشف على المنطقة التي تم استخدام الكيماوي فيها، لتقديم تقريرها الذي كان يؤمل منه أن يكون موضوعياً وعلمياً، وكان احد اعضاء اللجنة قد اعلن ان المعارضة المسلحة هي من استخدمت السلاح الكيماوي، وفيما بعد تم سحب تصرح عضو لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق، السويسرية كارلا ديل بونتي لموقع "Swiss TV" أن شهادة الضحايا في حادث الغوطة الأخير في سورية الذي أدى إلى مقتل 1000 وإصابة نحو 5 آلاف شخص بينهم عدد كبير من الأطفال، تشير بوضوح إلى أن المعارضة السورية وليست الحكومة السورية هي من استخدمت غاز السارين المثير للأعصاب في الحادث الذي وقع في سورية. لأن الغرب يعارض بعد كل ما حصل اتهام المعارضة باستخدام الكيماوي، علماً أن اللجنة تأكدت من ان المسلحين هم من استخدموا غاز السارين، وهناك ادلة تؤكد ذلك.
فبحسب ما تقوله مصادر مطلعة فإن اللجنة بعد تقصيها ما حصل، وجمعها الادلة حول استخدام الاسلحة الكيماوية، توصلت الى ان المواد الكيماوية استخدمت في صاروخ صغير على الأرجح أنه من تصنيع المعارضة المسلحة، وكانت هذه اللجنة تتجه الى اتهام المعارضة بهذا العمل الشنيع بعدما جمعت أدلة وإفادات تثبت تورط المعارضة بذلك، حيث أن أكثرية اعضاء اللجنة جزموا بأن من قام بهذا العمل هم مسلحو المعارضة وليش جيش النظام.
وتشير مصادر إلى أن لجنة التحقيق اكدت انه تم استخدام السارين لكنها لم تعلن من استخدمه، لاسيما ان هناك مرحلة مفاوضات حاصلة، فترك الموضوع ليحمل اوجه كثيرة ممكنة الاستخدام، لافتةً إلى أن اللجنة تعرف ان المعارضة هي من استخدمت الكيماوي لكنها لم تعلن ذلك، وهي اجبرت على عدم الاعلان عن حقيقة ما توصلت اليه.
وتؤكد المصادر أنه تم ممارسة ضغوط شديدة على اللجنة عبر الاتصال باعضاءها، وكذلك في اروقة الامم المتحدة، لعدم الكشف عن ان المعارضة هي من قصفت بالكيماوي، وسحب كل تصريحات المحققين التي تؤكد على ذلك، مشيرةً إلى أن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مارس ضغوطات قوية في هذا الاتجاه الى جانب مستشاره جيفري فيلتمان والسفير الاميركي في الامم المتحدة، مع ان هناك اعضاء في اللجنة رفضوا السكوت عن ذلك، فتم تهديدهم ومنهم من ثم دفعت لهم مبالغ مالية من أجل السكوت.
النهاية
النخیل