SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
فى خطوة يعتبرها البعض تخليا عن دعمها لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، قالت حكومة حماس "المقالة" فى قطاع غزة، أن الشعب الفلسطينى بفصائله وقواه السياسية، كان وما زال يقف على مسافة واحدة من جميع أبناء الشعب المصرى، وأنها حافظت على عدم التدخل فى الأحداث الأخيرة قولاً وعملاً، مشيرة إلى حرصها الشديد على متانة العلاقة مع مصر، واحترام سيادتها وإرادتها، وأنها تعتبر أن العلاقة التاريخية والوطنية بين مصر وفلسطين هى مرتكز الأمة العربية والإسلامية.
وشددت حكومة غزة فى بيان صحفى أصدرته مساء أمس الأحد، على رفضها لأى مساس بأمن وسيادة مصر مهما كانت الأسباب والدواعى، مشيرة إلى أنها تعتبر قوة مصر واستتباب الأمن والاستقرار فيها هو قوة لفلسطين، ودعما لمشروعها التحررى، وأن حماس وفصائل المقاومة لا يمكن أن تستهدف مصر لا فى أرضها، ولا فى شعبها، ولا فى جيشها، ولا فى أمنها، ولا فى سيادتها.
وأعربت عن رفضها رفضاً قاطعاً جميع التهم، التى وصفتها بـ"الباطلة"، التى توجه إلى قطاع غزة من قبل جهات رسمية وغير رسمية، معتبرة أن ذلك يأتى فى إطار التحريض والتشويه، مؤكدة أن جميع هذه الاتهامات تفتقد إلى المعلومات والبيانات الصحيحة، وليست هناك أية أدلة تثبت أياً من هذه الاتهامات الباطلة، بحسب البيان. وقالت حكومة حماس: "إن الشعب الفلسطينى وهو يرى اليوم ما يجرى من تفاعلات على الساحة المصرية هذه الأيام، وما له من علاقة مباشرة وغير مباشرة بالأوضاع فى قطاع غزة، ما زال يستحضر التضحيات التى قدمها الشعب المصرى وجيشه فى مراحل متعددة فى حروب 48 و67 و73، وما زالت فلسطين تتذكر كيف كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يعامل المواطن الفلسطينى معاملة المواطن المصرى، وما زال يرى نصب عينيه العلاقة الطيبة والجيرة والأخوة دون توترات ودون صدامات طوال الفترات الماضية".
وأضافت: "لقد احتضن الشعب المصرى الشعب الفلسطينى فى كافة المجالات، ووقف لجانبه فى رفع الحصار وفى حملات التضامن، وكان الشعب الفلسطينى دائماً وأبداً يشعر بشعور الشعب المصرى، وقد عاش فى سعادة غامرة عند حصول الشعب المصرى لحريته فى ثورة 25 يناير". وتابع البيان: لم ينس الشعب الفلسطينى زيارة كافة فصائل وأطياف الشعب المصرى قطاع غزة، وقد استقبلت غزة العديد من قياداته، من د.عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحى، والسيد بدوى، وعمرو موسى، ومصطفى بكرى، وهشام قنديل وغيرهم، والعديد من الإعلاميين المصريين.
وأوضح البيان أن الشعب الفلسطينى بفصائله وقواه السياسية، كان ولا يزال يقف على مسافة واحدة من جميع أبناء الشعب المصرى، مستطرداً: "لقد حافظت الحكومة الفلسطينية على عدم التدخل فى الأحداث الأخيرة قولاً وعملاً، ومضينا على ذلك حتى يومنا هذا، وتعرضت غزة لظلم وتحريض وحملات إعلامية وحصار، ولكننا بالرغم من ذلك كله لم نغير سياستنا ما يدل على المصداقية الوطنية فى علاقتنا مع أنفسنا والنأى بالنفس عن شئون الدول الأخرى". ودعت حكومة غزة فى ختام بيانها "كل الحكماء والعقلاء فى مصر الشقيقة إلى التوقف أمام هذا الوضع، وإلى تصحيح الاضطراب تجاه غزة وفلسطين، فنحن فى الخندق المتقدم للدفاع عن مصر ودولنا العربية قاطبة، ولن نكون مصدر تهديد لمصر أو لأشقائنا العرب، ونحن نحترم مصر وأمنها وسيادتها، وندعو الله أن يحقن دماء أبنائها ويوحد كلمتهم ويجمع صفوفهم".
النهاية
الوعی