SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
كشف مصدر امني مطلع لشبكة نهرين نت الاخبارية ، " ان الارهابيين الوهابيين من تنظيم القاعدة وبقايا ازلام صدام ، تمكنوا من العودة في الى منطقة الللطيفية واليوسفية جنوب بغداد بمجاميع كبيرة وهم الذين يقفون وراء ظاهرة عمليات ذبح افراد العوائل الشيعية في المنطقة والتي بلغت حسب تقارير امنية ذبح افراد اكثر من 12 عائلة شيعية في المنطقة .
واكد المصدر الامني : ان مدينة اللطيفية 35 كم جنوب بغداد ، باتت اقرب ما تكون الى مدينة اشباح بعد نجاح افراد القاعدة الوهابيين وازلام صدام من التسلل اليها وتنفيذ عمليات قتل جماعية للعوائل الشيعية واكد المصدر الامني ، تهجير اكثر من 270 عائلة شيعية من منازلها في المنطقة خلال الاسبوعين الماضيين بعد سرقة محتوياتها ومن ثم حرقها .
وقال المصدر الامني محذرا ، " ان الامر المحزن والمؤسف ان قوات عمليات المشغولة بتنفيذ عمليات ثار الشهداء في التاجي وابو غريب حيث حواضن الارهاب ، غفلت عن تسلل المجاميع الارهابية الى منطقة اللطيفية التي تتحكم بالطيق الرئيس الرابط بين كل من بغداد والمحافظات الجنوبية والوسطى ومن بينها كربلاء المقدسة والنجف الاشرف مرورا بمحافظة بابل .
واعاد المصدر الامني الى الاذهان بان منطقة اللطيفية واليوسفية كانت تسمى لدى العراقيين ولدى الاجهزة الامنية بـ " مثلث الموت " حيث كانت المجاميع الارهابية من تنظيم القاعدة وبقايا الاجهزة البعثية لنظام صدام البائد ، تتحكم فيه وتنتشر في بساتينه ونفذت منذ عام 2004 الى 2007 ، اثناء الغزو الامريكي للعراق ، عمليات قتل لالاف الشيعة في المنطقة حيث كانوا يقطعون الشارع العام وينزلون الركاب وجيمعهم من الشيعة من الحافلات وينفذون فيهم عمليات قتل ميدانية وبعضهم كانوا ياخذوا الى داخل البساتين خارج الطريق العامليذبحوا ولتقطع رؤسهم ويتم تصويرهم وبث مقاطع من عمليات القتل على الانترنت لترويع العراقيين .
وشدد المصدر الامني على ان العمليات الارهابية في اللطيفية واليوسفية التي تمت مؤخرا تاتي ترجمة لتهديدات النائب الوهابي البعثي الارهابي احمد العلواني عضو القائمة العراقية ، الذي هدد بصراحة في خطبة له يوم الجمعة الماضي ، في منصة " المعتصمين " في الانبار التي يطلق عليها العراقيون اسم "منصات الفتنة ، "انه سيقطع رؤوس الشيعة " .
ونوه المصدر الامني الى ان القيادات العسكرية والامنية تمارس ردود افعال في الرد على العمليات الارهابية وليست قادرة على تنفيذ عمليات استباقية بل لاعلم لها حتى عن تسلل المئات من ارهابيي القاعدة الى منطقة اللطيفية الذين تمكنوا من تحويل المدينة الى مدينة اشباح .
واكد المصدر الامني بان معارك شرسة تدور بين قوات الجيش من الفرقة 17 والجماعات الارهابية هناك فيما تم اعلان فرض حالة التجوال مساء اليوم ، وللاسف جاءت العمليات العسكرية متاخرة ، بعدما نجحت المجاميع الارهابية في تامين قواعد وحواضن وكمائن واوكار لها ، في بساتين المنطقة التي تمتد لعشرات الكيلومترات ، وباتت تشكل ظاهرة خطيرة تهدد الطريق العام الذي تسلكه الاف السيارات الحافلة المتجهة والقادمة من بغداد من الفجر حتى الثانية عشر ليلا.
وتاتي هذه التطورات الامنية الخطيرة متزامنة مع تصاعد تفجير السيارات المفخخة في العاصمة بغداد في ظل في ظل تقارير للاستخبارات العراقية وتؤيدها تقارير اوروبية ، بضلوع اجهزة مخابرات دول الاقليم السني بدعم الجماعات الوهابية وبقايا نظام صدام البائد ، وفي طليعتها النظام السعودي والقطري وبمشاركة تركيا والامارات ، بهدف اسقاط العملية السياسية والدفع باتجاه الاقتتال الطائفي وصولا الى تقسيم العراق واقامة اقاليم سني يرضخ لاجندة هذه الدول.
النهاية
نهرین نت