SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:تجاوز عدد اللاجئين السوريين 2 مليون لاجيء، بزيادة أكثر من مليون شخص خلال ستة أشهر فقط وذلك وفقاً للأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من السوريين إلى لبنان، ويواجه لبنان صعوبات في استيعاب هذه الأرقام الهائلة، حسب مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
قالت المفوضية في تصريح لها: "تنزف سوريا نساء وأطفالا ورجالا يحملون على ظهورهم ما لا يزيد عن بعض الملابس والمستلزمات الضرورية”، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، نصف اللاجئين خارج سوريا من الأطفال غالبيتهم دون الحادية عشرة.
لجأ العديد من السوريين، وبقدر عددهم بنحو 130 ألفا، إلى مخيم الزعتري المترامي الأطراف في الصحراء الأردنية، استقبل لبنان أكبر عدد من اللاجئين السوريين، على الرغم من صغر حجم البلد وعدد سكانه، وايضاً عدم قدرة لبنان اقتصادياً على ايواء هذا الكم من اللاجئين، ويعتقد أن مقابل كل ستة مواطنين يعيش في لبنان لاجئ سوري، ويشكو اللبنانيون من توابع نزوح ذلك العدد الكبير من السوريين إلى بلادهم، قائلين إنهم يفقدون وظائفهم، وتكاد مدارسهم لا تستوعب تلك الأعداد لدرجة أن بعض المدارس اضطرت إلى تخصيص فترات في فترتي العصر والمساء للدراسة.
حدثت واحدة من اكبر موجات نزوح للاجئين في منتصف شهر أغسطس / آب حينما فر الآلاف من الأكراد من شمال شرقي سوريا إلى اقليم كردستان العراق، وتقول الحكومة اللبنانية إن هناك حاليا مليون لاجئ سوري بينهم نحو 600 ألف مسجلين رسميا يعيشون على أراضي هذا البلد الصغير الذي يصل عدد سكانه إلى 4.5 مليون شخص فقط.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية الأسبوع الماضي أن أكثر من عشرة آلاف سوري يدخلون إلى بلدهم يوميا، وذلك في الوقت الذي تدرس فيه قوى غربية القيام بعدوان عسكري تحت ذريعة استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيماوية.
ويشهد معبر المصنع الحدودي في وادي البقاع تدفق أعداد جديدة من اللاجئين، ودفعت التكهنات بتوجيه ضربات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة قريبا رجال أعمال وأثرياء سوريين إلى النزوح عن بلادهم.
ولا يزال الكثير من هؤلاء موجودين في الجبال اللبنانية القريبة حتى تتراجع حدة التهديدات، لكن بعضهم يتوجه إلى بيروت، ويقول طالب سوري يرتدي ملابس أنيقة وصل للتو إلى العاصمة اللبنانية "سنبقى بعيدا بعض الوقت، وإذا تمكنت من الحصول على تأشيرة فأسافر إلى الخارج لفترة، لكنني أعتقد أن هذا أمر صعب للغاية”.
ويضيف صديقه بينما كان الاثنان يجلسان داخل أحد المقاهي يناقشان خططهما للمستقبل "حاليا الوضع أكثر أمنا في لبنان. لقد تركنا معظم عائلاتنا وراءنا، ولذلك فإن الوضع مثير للقلق”.
النهاية
الخبر پرس