SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
وبالرغم من ان وزارة الداخلية، تاخرت جدا في استخدام هذه البالونات التي كانت تستخدمها قوات الاحتلال الامريكي في بغداد ، الا ان اطلاق هذه البالونات مجددا من شانه ان يساعد في رصد مداخل ومخارج العاصمة ويحدد خط سير السيارات المفخخة ،ورصد حركة المجاميع الارهابية التي نشطت مؤخرا في تنفيذ سلسلة من التفجيرات والاغتيالات ، وخاصة بعد انتشار ظاهرة استخدام الدراجات البخارية في عمليات الاغتيال، حيث سجل خلال اليومين الماضيين استشهاد 16 شخصا على ايدي مسلحين يستقلون دراجات نارية في منطقتي المنصور والإسكان" غرب بغداد.
وكانت وزارة الداخلية اعلنت نيتها وضع خطة امنية جديدة خلال الايام المقبلة على خلفية الخروقات الامنية الاخيرة، مؤكدة استمرار عملية "ثأر الشهداء"، التي حققت نتائج كبيرة. وأكد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي، أن "الخطة ستركز على الجهد الاستخباري فضلا عن نصب كاميرات مراقبة في عموم شوارع بغداد". واوضح أن عملية ثأر الشهداء حققت نجاحا كبيرا، مشيرا إلى أن العملية مستمرة في ملاحقة الزمر الارهابية وتم القاء القبض على قيادات بارزة في تنظيم القاعدة وتدمير عدد من الخلايا الارهابية الخطيرة وسيتم الكشف عنها بعد اجراء التحقيق معها.
وأعرب الاسدي عن قلقه من تأثير الاوضاع الامنية التي تشهدها المنطقة وخصوصا سورية على الوضع الامني في البلاد. وكشفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" امس عن استشهاد 804 أشخاص وإصابة 2,030 آخرين جراء أعمال العنف و"الإرهاب" التي وقعت خلال شهر آب الماضي. وقال بيان لممثلية الامم المتحدة في العراق إن "عدد القتلى المدنيين بلغ 716 شخصاً، بما في ذلك 106 من قوات الشرطة المدنية. أما عدد الجرحى المدنيين فقد بلغ 1,936 شخصاً بما في ذلك 195 من قوات الشرطة المدنية ، كما قُتل 88 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية وأصيب 94 آخر.
واوضحت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جاكلين بادكوك، حسب البيان "على الرغم من انخفاض أعداد الضحايا في شهر آب مقارنة بشهر تموز ، لا تزال أعمال العنف تخلّف آثاراً كبيرة على المدنيين وتشكل مصدر قلق كبير في ظل مقتل ما يقارب5000 مدني، وإصابة12000 آخر منذ بداية سنة 2013". ووفقا للبيان كانت بغداد المحافظة الأكثر تضرراً خلال شهر آب حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين1,272 شخصاً، تلتها محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار حيث أفادت التقارير الواردة بسقوط مئات الضحايا.
وتاتي التفجيرات التي تستهدف بشكل اكثر تحديدا الجيش والشرطة ، وتستهدف الشيعة الذين يشكلون الاغلبية السكانية في العراق ، في ظل تقارير للاستخبارات العراقية وتؤيدها تقارير اوروبية ، بضلوع اجهزة مخابرات دول الاقليم السني بدعم الجماعات الوهابية وبقايا نظام صدام البائد ، ومن بينها المخابرات السعودية والاماراتية والقطرية والتركية ، بهدف اسقاط العملية السياسية والدفع باتجاه الاقتتال الطائفي وصولا الى تقسيم العراق واقامة اقاليم سني يرضخ لاجندة هذه الدول.
النهاية
نهرین نت