SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا غير مقتنعة بالمعطيات التي قدمتها الولايات المتحدة للتدليل على استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية، وان ماقدمته فيه كثير من التناقضات ولاتوجد فيه وقائع".وشدد على ان الغرب يسعى الى اساقاط الانظمة غير الصديقة له ، فيما يتجاهل الانظمة الاستبدادية الحليفة له في اشارة الى الانظمية الخليجية وفي مقدمتها السعودية وقطر اللتين تشاركان بفاعلية لتننفيذ المشروع الامريكي - البريطاني لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد لمصلحة الكيان الاسرائيلي والمصالح الغربية.
وقال لافروف، في كلمة بمعهد العلاقات الدولية بموسكو الاثنين، وبحسب وكالة "إيتار تاس" الرسمية: "ما عرض علينا هو بعض الصور الخالية من أي شيء ملموس: لا خرائط جغرافية ولا أسماءوهناك كثير من التناقضات." وأكد الوزير الروسي: "هناك الكثير من الشكوك ولا توجد وقائع.. وذلك أمر غير مقنع بالنسبة لنا." وشدد لافروف على أن الغرب يطبق سياسة الكيل بمكيالين في الشرق الأوسط ويسعى إلى إسقاط النظم غير الصديقة له بينما لا يتحدث عن تغيير الأنظمة الاستبدادية الحليفة له.
وترفض روسيا اتهامات الغرب لسوريا باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم في " الغوطة " بريف دمشق ، وهي مزاعم وصفها الرئيس، فلاديمير بوتين، بـ"الهراء." كما هددت موسكو بحق "النقض" لاجهاض أي مساعي للحصول على تفويض دولي بالأمم المتحدة لمهاجمة سوريا. وشدد لافروف على حق الشعوب في تقرير مصيرها والحيلولة دون التحريض على استخدام القوة لتغيير الأنظمة. ودعا إلى المساعدة على الحوار الوطني وإقناع الأنظمة بإطلاق عمليات المصالحة وضمان وحدة الأراضي.
.وأكد الوزير الروسي أن قوى غربية تحاول الاحتفاظ بميزان القوى القديم وتعارض إقامة عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة. لافروف: لا يجب تقسيم الإرهابيين إلى "أخيار" و"أشرار" وقال لافروف إن قوات الناتو في ليبيا شاركت في النزاع الداخلي إلى جانب طرف واحد، مشيرا إلى أن زعزعة الوضع الأمني في هذا البلد أدى إلى تدفق الأسلحة إلى دول أخرى.
واضاف : أن الأسلحة التي هربت من ليبيا، وفقا لتقييمات الأمم المتحدة، استخدمت في اشتباكات في 12 بلدا، مضيفا أن الفرنسيين في مالي واجهوا مقاتلين مزودين بأسلحة ليبية. وشدد لافروف في هذا السياق على ضرورة التخلي عن تقسيم الإرهابيين إلى "أخيار" و"أشرار"، لأن هذه السياسة غير بعيدة النظر وغير عقلانية على الإطلاق. وقال لافروف: أن الغرب يدعي بأن لديه بالفعل أدلة تشير إلى استخدام السلاح الكيميائي في سورية، إلا أنها سرية ولا يمكن الكشف عنها، مشددا على أنه لا يمكن استخدام ذريعة السرية عندما يدور الحديث عن الحرب والسلام.
واضاف : أن الخبراء الأمميين يجب أن يقدموا كل المعلومات والأدلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي. وقال لافروف إن روسيا والصين تتمسكان بضرورة إيجاد حلول سياسية من خلال المفاوضات للأزمة السورية والقضية النووية الإيرانية وكذلك الملف النووي الكوري الشمالي. وأشاد وزير الخارجية الروسي بتطوير العلاقات الروسية الصينية، مؤكدا أن علاقات التعاون الاستراتيجي والشراكة المتكاملة تشهد أطول وأفضل مرحلة في تاريخها. وأكد لافروف أن موسكو وبكين تعارضان محاولات بعض القوى للعودة إلى لغة الإملاءات ورفض المفاوضات.
النهاية
نهری نت