SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز: في حفل تأبين كسار فاتحة حرم «آية الله الشيخ نمر باقر النمر» انتقد شقيقه الناشط «محمد النمر» الهجمة الإعلامية على آية الله النمر ومنطقة "القطيف" وطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين من السنة والشيعة.
وفي بداية كلمته قدم آل نمر الشكر والإمتنان لكل من وقف مع عائلة النمر و«الشرياوي» في عزائها وخص بالذكر الآباء والعلماء.كما شكر كل من شارك في العزاء التضامني حضوراً وإتصالاً أو ارسل رسالة أو تضامن ببيان أو مقالة أو نداء من كل من الكويت والبحرين والعراق وإيران ولبنان وإفريقيا والمدينة المنورة والأحساء وكل بلدة من بلدات القطيف.وشكر الشهداء وأهاليهم على وقفتهم التضامنية وإهتمامهم وسؤالهم عن آية الله الشيخ المجاهد النمر وخص بالذكر والدة الشهيد «السيد علي الفلفل» ووالد الشهيد «الأوجامي» ووالد الشهيد «عصام» وعائلة «السيد أكبر الشاخوري».ووجه آل نمر دعوة موضوعية لرجال القطيف لتشخيص مشكلة الأزمة في القطيف وعلاجها مستنكراً إستئساد مفتي السعودية ومحرر صحيفة الإقتصادية واعتبر نصائحهم لا تلامس أدنى الحقائق والوقائع المرة.وقال للصحفيين والإعلاميين "اقرأوا مايحدث بموضوعية وحيادية ومهنية أيها الصحفيين والإعلاميين والمفتين" مؤكداً على دعوته للتغيير والإصلاح.
كما وجه رسالة لمن بيدهم أزمة المنطقة لـ أن يتعاطوا بلغة جديدة مع المجتمع مشيراً إلى أن لغة الرصاص والسجن لن تجدي نفعاً بل زادت الإحتقان والبأس لدى الشباب حسب تعبيره.
وقال إن "منطق السجن والرصاص قلل المحايدين فضلا عن المصطفين الذين لم يبقى منهم سوى نفر هم ادوات وبكل تأكيد لا ينفعوكم بل يجلبون لكم الوبال ولأنفسهم الشقاء".
وحول الهجمة الإعلامية على آية الله النمر وصف آل نمر ذلك بحيلة التاريخ القديمة.
وعن التشكيك في علمه وعقليته أكد أن آية الله النمر قضى 33 سنة في الدرس والتدريس العالي وإدارة الحوزات وتأسيسها وتتلمذ على يديه المئات من القطيف والأحساء والعراق والبحرين والكويت وأسيا وإفريقيا.وأضاف أن أحد تلامذته أصبح رئيساً منتخباً لجمهورية في افريقيا مستنكراً بسؤاله "هل هذا هو الشك في عقليته".
ووصف البطانة والمستشارين بالفاسدين الذين لاهم لهم إلا تعبئة الحاكم وإشاعة الفرقة والطائفية الذي اعتبرها من أسرار الفشل والإفلاس في الإدارة والسياسة.
وحول إتهام آية الله بالجنون فقد قال الناشط آل نمر "إذا لماذا كل هذا العنف والرصاص في يوم الثامن من جولاي أو هكذا يلقى القبض على المجانين!!".
موضحاً أن الشيخ حينما أعتقل كان في سلامة من دينه وعقله وجسده وعندما أطلق الرصاص "يوم جريمة 8 يليو" كان أعزلاً وحيداً ولم يعد سالماً حسب قوله.
وبين أن الشيخ بعد أن نقل للرياض لا يعلم عنه أي شيء كما تمنى أن لا يتم التمادي في التعدي على الشيخ وسلامته.وأشار آل نمر إلى الرسالة التي أرسلها الشارع القطيفي بحراكه وعلماءه ومثقفيه وكل فعالياته بتضامنهم مع آية الله آل نمر مؤكداً على مكانته واحترامه في أنفس حتى من يختلفون معه.
وقال إن " الجميع قد جاهر في الدفاع عن الشيخ وطالبوا سرا وعلنا بالإفراج عنه" في الدعاء والمنابر وفي وسائل التواصل الإجتماعي ومختلف التجمعات.
وعن الهجمة الإعلامية التي بانت في الإعلام السعودي على منطقة القطيف وآية الله الشيخ النمر وجه آل نمر رسالة إلى الصحفيين والإعلاميين نصحهم فيها بالكف عن الشيخ القطيف.
وطالب بإطلاق جميع الأسرى من السنة والشيعة مؤكداً أنه لا فرق بين المعتقل الدكتور «الهاشمي» و«الأحمد» (من السنة) وبين «آية الله الشيخ النمر» والمنسيين.
كما طالب بعلاج الجرحى وإيقاف الملاحقات وإزالة نقاط الإستفزاز التي توجه الإهانات لعلماء القطيف ورجالها فضلاً عن شبابها وناشئتها حسب تعبيره.
ورداً على المفتي السعودي أشار بقوله إلى أن أهل القطيف كلهم عقلاء وهم من يبحثون عن العقلاء.وشدد على ضرورة الإعتراف بالمواطنة التي تقرها كل المواثيق والعهود الدولية والمساواة مؤكداً أن ذلك جل ما يطلبه أهل القطيف.وانتقد رئيس تحرير أحد الصحف السعودية - لم يسمه - موضحاً أنه من حرض على الشيخ ونادى بإعتقاله ووصف تحريضاته بلغة العبودية والتسول.وحول إبتعاث أبناء الشيخ النمر وعلاج زوجته قال النمر إن ذلك من أبسط حقوق كل المواطنين وأنها من الفتات ووصف هذا المنطق بالإستجدائي الذي يعكس العبودية للمال.
وأضاف إن مايصطلح عليه بالمنح والعطايا والهبات لم تعد موجودة في قاموس الدول المتقدمة والمتأخرة وسيأتي يوماً ستكون هذه المصطلحات محل سخرية وإستهزاء حسب ما قال.
وعن المليون ريال أكد الناشط محمد النمر استلام حرم آية الله النمر لذلك لكنها ومنذ وصولها للعلاج في نيو يورك قررت ومن اللحظة الأولى وقفها للإمام الحسين (ع) وهذا ما أوصت به ذويها.
موضحاً أنها قررت أن تلقى الله نظيفة طاهرة وأعطت ولم تأخذ الفتات ولاقت ربها راضية مضيفاً أن آخر كلمات رددتها قبل وفاتها كان تكرارها لعبارة "الحمدلله رب العالمين".