شیعة نیوز : من سمات الفقیه المقدس المیرزا التبریزی (ره) سعیه الحثیث إلى إیصال رسالته للآخرین لاسیما تلامذته بکل حرکة من حرکاته وسکناته، فکانت أعماله هادفة ولایصدر منه فعل أو قول أمام الناس إلا عن دقة وحساب فائقین غالباً، فإذا ما دخل المسجد الأعظم لإلقاء دروسه صلى رکعتین ثم رفع یدیه إلى السماء للدعاء ثم یرتقی المنبر لإلقاء دروسه، وکان لهذا العمل الأثر البالغ فی روحیة الطلبة; حیث کانوا یشاهدون بأعینهم هذا المرجع بهذه المرتبة العظیمة وبهذا العلم الغزیر یجثو قبل إلقاء درسه أمام ساحة القدس الإلهی لیطلب المدد والعون، وهذا بحدّ ذاته رسالة إلى جمیع المتصدین للتدریس، لقد أراد القول إن على الانسان المتدین أینما کان ومهما کان عمله أن یلتجأ إلى الله تعالى ویتوسل بأهل البیت(علیهم السلام) ویطلب منهم العنایة والمدد.