SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس، بعضاً من الوثائق التي سرّبها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي "إدوارد سنودن"، زكان من بنين هذه الوثائق ما يشير إلى دور الأقمار الاصطناعية والتنصت الإلكتروني في تعقب زعيم "تنظيم القاعدة" السابق أسامة بن لادن، في العام 2011.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوثائق، تشير في شكل مقتضب إلى العملية التي أدت إلى مقتل بن لادن، غير أنها تشكّل مثالاً صغيراً على التعاون بين وكالات الاستخبارات الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب، وكشفت الوثائق أن مختبراً استخباراتياً جنائياً تديره وكالة استخبارات الدفاع الأميركية في أفغانستان، أجرى تحليلاً على جثة بن لادن وأكّد في شكل قاطع هويّته، بعد 8 ساعات على تنفيذ العملية.
وأظهرت الوثائق المسربة، أن الأقمار الاصطناعية التي يديرها مكتب الاستخبارات القومي الأميركي أجرت أكثر من 387 عملية لجمع صور عالية الدقة وصور ما تحت الحمراء لمجمع أبوت آباد الباكستاني، الذي كان يختبئ فيه بن لادن في الشهر الذي سبق العملية، وهي معلومات استخبارية كانت أساسية للتحضير للمهمة وساهمت في أخذ قرار الموافقة على تنفيذ العملية.
وكشفت الوثائق أن وكالة الأمن القومي الأميركي المكلفة "اعتراض المكالمات الهاتفية والمراسلات الإلكترونية"، أنشأت مجموعة متخصصة في تطوير واستخدام برمجيات تجسس على الحواسيب والهواتف المحمولة لعناصر "القاعدة" المشتبه بأنهم قادرون على تقديم معلومات استخبارية لرصد مكان تواجد بن لادن.
ولفتت إلى أن هذه المعلومات الاستخبارية استخدمتها القوات الأميركية في أفغانستان في نيسان (أبريل) 2011، أي قبل شهر من مقتل بن لادن، بهدف القبض على 40 مسلحاً من "طالبان" ومسلحين آخرين في البلاد.
وتقول الصحيفة أيضاُ أن الوثائق احتوت على تفاصيل موازنة وكالات الاستخبارات الأميركية من بينها وكالتا الاستخبارات والأمن القومي الأميركيتين للعام المالي 2013، أو ما يعرف بـ "الموازنة السوداء".
النهاية
الوعی