SHIA-NEWS.COM شیعةنیوز:
كشف مصدر دبلوماسي سوري رفيع المستوى أن الوفد الروسي قدم رواية واضحة مقرونة بوثيقة حول المجزرة التي إستهدفت الغوطة الشرقية "أسكتت الجميع وجعلتهم يعيدون التفكير في مواقفهم”.
المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في حديث صحفي، أن الرواية الرسمية السورية حول المجزرة أكدت ان مسلحين أطلقوا صاروخين محملين بمواد كيميائية من منطقة دوما بريف دمشق، والواقعة تحت سيطرة المسلحين، مقرونة بصور من الأقمار الصناعية الروسية تؤكد صحة الرواية .
وأشار المصدر، في هذا الصدد، إلى أن الموقف الروسي كان، على غير العادة، الأكثر تشدداً من مواقف الدول الأوروبية وحتى الموقف الأمريكي حيال ضرورة التحقيق في المجزرة، وأوضح ” الموقف الروسي جاء بناء على صور الأقمار الصناعية، فالصور توضح وبشكل قطعي أن المسلحين هم من استخدموا الكيماوي”.
وعن سبب اقدام مسلحي المعارضة على ارتكاب هذه المجزرة، رأى المصدر أن ” فصيلاً متشدداً فيما يبدو أراد استغلال وجود لجنة التحقيق لزيادة خلط الأوراق، بالتعاون مع إحدى الدول العربية، وذلك دون إطلاع الدول الغربية على خطوة كهذه، قام بإطلاق الصاروخين”.
واستشهد المصدر بدقة الرواية السورية حول عدم طلب الدول الأعضاء صوراً من الأقمار الصناعية الأمريكية، كما جرت العادة في حالات سابقة، واكتفائها بالصور الروسية، التي فيما يبدو انها "تطابقت مع الصور الأمريكية لتشكل وثيقة قطعية لا ريب فيها”.
ورأى المصدر أنه سيكون لهذه المجزرة آثار سياسية كبيرة في موقف الدول الداعمة للمسلحين، وعلى رأسهم فرنسا التي ستقوم بإعادة تقييم موقفها، خصوصا وان هذه الجريمة وقعت دون إطلاع مسبق من قبل أجهزتها الاستخباراتية، ما وضعها في موقف "حرج”.
ورجح المصدر ان يكون الفصيل المسلح الذي قام بضرب الصاروخين هو فصيل "متشدد”، يعمل تحت امرة دولة عربية خليجية، لم يسمها المصدر . في حين تعتبر السعودية الداعم الأكبر لمسلحي المعارضة، والفصائل المتشددة فيها على نحو خاص.
وكان بياناً "هشاً” قد صدر عن مجلس الامن، حيث لم يتهم هذا المجلس بشكل مباشر النزام في سوريا بالوقوف ما حصل خلافاً لرأي دول اوروبا التي بدأت من اليوم الاول حملة لاتهام النظام، بل دعى المجلس إ‘لى "تقرير يؤدي لمعرفة المسؤوليات ومن يقف خلف ما جرى”.
النهاية